اعثر على القصص الإخبارية

تهيئة القوة

تهيئة القوة

مقتطفات من بيان الأميرال البحري "ويليام فالون"، البحرية الأميركية، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ حول وضع القيادة المركزية الأمريكية.

03 مايو/أيار 2007

توقع الاحتياجات العملياتية المستقبلية ووضع قوات جاهزة جيدة التدريب للاستجابة بحسب الحاجة.

إن القدرة القتالية المشتركة والمُجَمَّعة والاستعداد القتالي شيئان ضروريان لقدرتنا على تنفيذ العمليات العسكرية الجارية، وللحفاظ على وجود ذي مصداقية لردع العدوان وللاستجابة بصورة فعالة لحالات الطوارئ.  ولأننا نقوم بتنفيذ كافة أنشطتنا تقريباً بصورة مشتركة وبالتعاون مع حلفائنا، يلزم أن نطور طرقاً فعالة ما بين الوكالات وطرقاً متعددة الجنسيات للقيام بالأعمال.  علاوة على ذلك، لأن منطقتنا مليئة بالغموض، فإنه يلزم أن نحافظ على مجموعة كاملة من القدرات الاستجابية من خلال هيكل قوة فعال منتشر في مواقع أمامية، ومن خلال التخطيط الدقيق والمناورات التدريبية المُجَمَّعة الواقعية.  وتتضمن القدرات الحرجة الأخرى ما يلي: 

ائتلاف قوي.  في الوقت الراهن، لدينا ما يزيد عن 40 دولة شريكة تُسْهِم بقوات في أفغانستان و24 دولة تسهم بقوات في العراق.  وهي تُجْلِب معها قدرات مهام هامة، لكن أيضاً تحديات إدماج كبيرة.  إن دمج قدرات هذه البلاد في صورة عمل فعال يتطلب، من بين عوامل أخرى، بنية تحتية للقيادة والتحكم تغطي المواقع النائية، لغات متعددة، اختلافات ثقافية ومسائل تتسم بالتحدي متعلقة بحماية القوة.  ويلزم على ائتلافنا أن يتبادل المعلومات السرية والحساسة عند الضرورة، وأن يحصل على الشبكات والبنية التحتية التي تسهل عمليات التبادل.

التنسيق بين الوكالات.  تتطلب إقامة الأمن والاستقرار في منطقتنا تطبيق عناصر القوة القومية: العسكرية، الدبلوماسية والاقتصادية والمعلوماتية.  ويمكن للأدوات العسكرية أن تمهد الظروف للأمن لكن الوكالات الأخرى هي التي تدعم التغير الدائم. 

نحن محظوظون لأن لدينا العديد من وكالات الحكومة الأميركية الضالعة في منطقة مسؤولية قيادة المنطقة الوسطى.  حيث تشارك وزارات الخارجية والخزانة والعدل والأمن الداخلي، وأيضاً الوكالات التابعة لها، بما في ذلك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، جهاز الأمن الدبلوماسي، مكتب التحقيقات الفدرالي، وكالة مكافحة المخدرات وحرس السواحل الأميركي، تشارك على نحو نشط في مسرح عملياتنا.  وتساعد جهود تلك الوكالات على حماية البنية التحتية الحرجة، وتمنع الهجمات الإرهابية على أرضنا، وتدرب منظمات إنفاذ القوانين الجديدة، وتعيد بناء البنية التحتية المدمرة أو المتقادمة.  ومن الواضح أنه توجد حاجة لتحقيق إدماج أفضل وتطبيق أكثر شمولاً لكافة عناصر القوة القومية.

عمليات لوجستية مرنة.  إن عوامل الجسر الجوي الاستراتيجي والجسر البحري السريع والمخزونات سابقة التمركز في المناطق والوصول إلى القواعد التي بها بنية تحتية حرجة هي مكونات لوجستية رئيسية تدعم المرونة العملياتية.  ولا يزال تركيزنا الأولي في هذه المنطقة منصباً على نشر القوات في الوقت المناسب والتجهيز وإدامة الوحدات المشاركة في العمليات القتالية.  ولا يوجد مثال أفضل على أهمية ومرونة قدرات النقل البحري والجوي الطارئ لدينا من عملية إجلاء ما يزيد عن 14.000 أميركي من لبنان أثناء حرب الصيف الماضي بين إسرائيل وحزب الله.  وسوف نستمر في العمل مع هيئة الأركان المشتركة، ومكتب وزير الدفاع، ووزارة الخارجية والدول الشريكة لضمان الوصول إلى البنية التحتية التي نحتاجها لدعم عملياتنا الجارية والمستقبلية.

قدرات قيادة وتحكم واتصالات وحواسيب واستخبارات ومراقبة واستطلاع (C4ISR) قابلة للتكيف

القدرات.  إن نظم الاتصالات الفائقة القابلة للتعاون العملياتي لازمة وضرورية لإجراء عمليات عبر فضاء قيادة متشتت.  وتعمل أنظمتنا بقدرة تصل إلى القدرة القصوى يومياً مع قدرة زيادة قليلة.  ولأنه يلزم تلبية الكثير من احتياجاتنا من جانب موردين تجاريين، فإن القدرة على الوصول لهؤلاء الموردين شديدة الأهمية.  وأكبر تحد نواجهه هو إدماج الأنظمة المتفرقة في شبكات موثوقة وقابلة للتعاون العملياتي.  ويلزم علينا أن تبنى السياسات التي تُمَكِّن الإدماج الناجح والتكنولوجيات التي تؤدي إلى تعاون عملياتي فعال وتبادل ذي كفاءة للمعلومات.

وفي نهاية الأمر، فإن قدرتنا على استهداف المتطرفين الميالين للعنف تعتمد على المعلومات الاستخبارية الدقيقة والقابلة للتنفيذ.  ونحن مستمرون في تطوير تقنياتنا وإجراءاتنا لتحسين جهودنا الرامية إلى "إيجاد، ضرب وإنهاء واستغلال" الأهداف.  وقد كان أعداؤنا سريعين في التكيف لعملياتنا.  ونستمر في تحسين إدراكنا لساحات المعارك، مع السعي نحو المزيد من التحديد والتفصيل والدقة الزمنية لمعلوماتنا الاستخبارية كلما كان ذلك ممكناً.  ونسعى بقوة للوصول إلى سبل لإدارة أوجه النقص أو الفجوات في قدراتنا في الاستخبارات الخاصة بالصور، وتغطية المنطقة الواسعة، إدماج المجسات، المعلومات الاستخبارية الخاصة بالإشارات، مؤشرات الأهداف المتحركة، هيكلية المراقبة والاستطلاع الاستخبارية ذات الطبقات، البيولوجيا الإحصائية، والعمليات الاستخبارية المضادة والجامعين البشريين. 

برنامج مستجيب لمكافحة العبوات الناسفة

من المحتمل أن تستمر العبوات الناسفة، أو القنابل التي تُزْرَع على جانب الطريق، كالسلاح المفضل لدى المتمردين.  فهي رخيصة الثمن، فعالة، ومجهولة الهوية، وقد تم تكييفها بحيث تتضمن كيماويات صناعية سامة مثل الكلور.  وفي حين أن بعضها لا يزال بدائياً، فإن أعداءنا يستخدمون تكنولوجيا متقدمة بصورة متزايدة بما في ذلك القنابل المتفجرة الخارقة.  وقد أدت هذه الأسلحة إلى قتل أو إصابة 15.000 عسكري ومدني في العراق، كما أن العبوات الناسفة آخذة في أن تصبح أكثر شيوعاً في أفغانستان.

ومن أجل مواجهة هذا التهديد، وبالعمل مع شركاء الوكالات الأخرى والائتلاف، فإننا نُدْخِل للخدمة أجهزة تشويش، عربات ومعدات متخصصة في تطهير الطرق، ودروع وقاية أفضل للعربات والأفراد.  وقد قللت هذه المبادرات من فعالية العبوات الناسفة.  لكن يلزم علينا أن نستمر في تطوير تكنولوجيات وتكتيكات وتقنيات وإجراءات جديدة.  ومن بين الأشياء التي لها أهمية خاصة بالنسبة للقيادة المركزية الأمريكية هو الإدخال السريع للخدمة للعربات المدرعة المقاومة للألغام، هذا إلى جانب إجراء المزيد من الأبحاث والتطوير لتحسين كشف الألغام والعبوات الناسفة والمعدات غير المتفجرة.

الأفراد.  إن استمرارية العمليات في منطقة مسؤولية قيادة المنطقة الوسطى تعتمد على الأفراد الذين يجيدون اللغات الأجنبية ولديهم الوعي الثقافي إضافة إلى المهارات العسكرية.  وتمثل عملية الاحتفاظ بالأفراد مسألة شديدة الأهمية، ونحن نعتمد اعتماداً كبيراً على جودة تعزيزات الحياة، مثل خصم الضرائب على مناطق القتال، مقابل الخطر المباشر، ومستحقات الإجازات الخاصة.  ويستمر برنامج الراحة والتعافي في تحقيق النجاح، حيث أنه يخدم ما يزيد عن 470.000 من جنودنا حتى اليوم.  وعلى مدار العام الماضي، قمنا بإجراء مراجعة شاملة فيما يتعلق بتزويد مقرنا الرئيسي بالأفراد، والذي، بعد خمسة أعوام من الحرب، لا يزال يعتمد بصورة كبيرة على الأفراد المؤقتين.  كما أن مقر الحرب الخاضع لي لا يزال يعمل به أفراد مؤقتون بصورة كبيرة.  وأنا ملتزم بالعمل مع الأفرع العسكرية وهيئة الأركان العامة كي نحدد حجم وموارد هذه المقرات الرئيسية على نحو مناسب.  

كما تعمل القيادة المركزية الأمريكية على تلبية متطلبات المهارات التي تعاني من نقص من الأفراد.  حيث أن جعبتنا الحالية من اختصاصيي اللغات والاستخبارات (ولا سيما الاستخبارات البشرية) وعملاء عمليات الاستخبارات المضادة لا تدعم المتطلبات الراهنة.  إن الخبرة اللغوية لها أهمية كبيرة في عمليات مكافحة التمرد والإرهاب وعمليات الاستخبارات المضادة، وسوف يستمر الطلب المرتفع عليها.  إن التعاقد مع الخبرات اللغوية يوفر القدرة المؤقتة، ولكن على المدى الطويل، نحتاج لأفراد قوات المسلحة ومدنيين يتمتعون بالمهارات اللغوية والثقافية الأساسية.

 

فيديو، تسجيل صوتي، صور