America.gov Archive
لن تظهر بعد الآن أي مواد جديدة على موقع أميركا دوت غوف الإلكتروني
والمعلومات المتعلقة بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة ومصالحها القومية أصبحت متوفرة من خلال المواقع الإلكترونية التابعة لسفارات الولايات المتحدة وقنصلياتها في الخارج، أو على الموقع التالي: www.state.gov.
View Other Languages

We’ve gone social!

Follow us on our facebook pages and join the conversation.

From the birth of nations to global sports events... Join our discussion of news and world events!
Democracy Is…the freedom to express yourself. Democracy Is…Your Voice, Your World.
The climate is changing. Join the conversation and discuss courses of action.
Connect the world through CO.NX virtual spaces and let your voice make a difference!
Promoviendo el emprendedurismo y la innovación en Latinoamérica.
Информация о жизни в Америке и событиях в мире. Поделитесь своим мнением!
تمام آنچه می خواهید درباره آمریکا بدانید زندگی در آمریکا، شیوه زندگی آمریکایی و نگاهی از منظر آمریکایی به جهان و ...
أمريكاني: مواضيع لإثارة أهتمامكم حول الثقافة و البيئة و المجتمع المدني و ريادة الأعمال بـ"نكهة أمريكانية

02 تشرين الأول/أكتوبر 2009

الصفقة الجديدة

 
صورة أكبر
إعلان يروج لنظام مخصصات التقاعد المبنية على برنامج الضمان الاجتماعي.
إعلان يروج لنظام مخصصات التقاعد المبنية على برنامج الضمان الاجتماعي.

مهد عجز الرئيس هربرت هوفر (1929-1933)، عن تلبية طلبات الغوث الاقتصادي السبيل لانتخاب الرئيس الديمقراطي فرانكلن دي روزفلت عام 1932 وإصداره في السنة التالية أول برنامج من برامجه الاقتصادية لبرنامجه الأوسع الذي عرف بـ "الصفقة الجديدة." الرئيس الذي عرف بالأحرف الأولى من اسمه أف دي آر كان رجلاً ثرياً من أشراف ولاية نيويورك يملك موهبة لإيصال رسالته إلى الاميركيين في تلك الأوقات الصعبة. استعمل الوسيلة الجديدة "الإذاعة" لنقل ذلك مباشرة. طمأن روزفلت في خطابه الافتتاحي عند توليه منصب رئاسة البلاد "بأن الشيء الوحيد الذي يجب ان نخاف منه هو الخوف نفسه."

أطلق روزفلت بعد ذلك سلسلة من القوانين والبرامج الجديدة لوقف الأزمة المصرفية المشلّة وإيجاد فرص العمل. وظفت وكالات جديدة، مثل فيلق المحافظة المدنية، إدارة تقدم الأشغال، وإدارة الأشغال العامة الملايين من الاميركيين العاطلين عن العمل للعمل في مشاريع حكومية. عملت إدارة التعديل الزراعي على دعم أسعار المنتجات الزراعية من خلال تخفيض إنتاجها وتغريم المزارعين في بعض الحالات لزيادتهم الإنتاج. بصورة إجمالية، أشارت البرامج إلى "عودة الأمل"، كما قال العضو الديمقراطي في الكونغرس منذ فترة طويلة إيمانويل سيلر من نيويورك.

يتفق المؤرخون على أن اف دي آر كان ارتجالياً أكثر منه رجلا إيديولوجيا. كانت سياسات الموازنة التي طرحها غير متماسكة: ربما أدّى تقليص الإنفاق في منتصف سنوات رئاسته إلى تمديد فترة الكساد الاقتصادي الكبير. أثبتت بعض إجراءات الصفقة الجديدة أنها متناقضة أو مثيرة لخلاف كبير. تفاوضت الإدارة القومية للنهوض الاقتصادي حول سلسلة من القوانين التي تغطي القطاع الصناعي، محددة الحد الأدنى  للأسعار والأجور ومسائل تفصيلية أخرى. اشتكت شركات أعمال صغيرة عديدة بأن القوانين هي لصالح المنافسين الكبار. ورأى آخرون في العلاقات الوثيقة التي ولدتها إدارة النهوض الاقتصادي القومية بين الحكومة وشركات الأعمال الكبرى أنها نظرة "شركاتية" تتعارض في الأساس مع الترتيبات الاقتصادية الأميركية، التي هي في العادة ترتيبات فضفاضة وحرة الحركة أكثر. وافقت المحكمة العليا على ذلك، وأعلنت ان القانون الذي تأسست بموجبه الإدارة القومية للنهوض الاقتصادي غير دستوري، وهو يُشكِّل ممارسة للكونغرس يفوض بموجبها الرئيس سلطات تتجاوز تلك التي تمنحها فقرة التجارة في الدستور.

ولقد أثبتت إجراءات أخرى للصفقة الجديدة أنها ستعمر طويلاً. شددت الحكومة الفدرالية الأنظمة على المصارف والسندات وقدمت ضماناً اجتماعياً للبطالة ومنحت مخصصات للتقاعد، والإعاقة والوفاة للعمال الأميركيين بموجب برنامج ضمان اجتماعي ممول من الضرائب المفروضة على رواتب الموظفين وأصحاب العمل. أوجد برنامج الصفقة الجديدة شبكة أمان اجتماعية فدرالية ساعدت الاميركيين على اجتياز الأوقات الصعبة، ولكن تكاليفها في اليوم الحاضر تُشكِّل تحديات مالية مستقبلية هائلة للحكومة.

قبل إدارة الرئيس فرانكلن روزفلت، كانت الحكومة الفدرالية قد اتخذت موقف عدم التدخل في الشركات فيما عدا تنظيمها العمل المصرفي وخطوط السكك الحديدية وقيامها بالحملات ضد الشركات الاحتكارية. نقل الرئيس روزفلت البلاد مسافة بعيدة في الاتجاه الآخر وأدخل الحكومة الفدرالية في نشاطات اقتصادية كانت تعتبر في السابق من مجال القطاع الخاص. أحد الأمثلة الملحوظة على ذلك كان إنشاء هيئة تنيسي فالي (وادي تنيسي) في العام 1933، وهي شركة تابعة للحكومة الفدرالية تأسست للسيطرة على الفيضانات وتوليد الطاقة الكهربائية في منطقة فقيرة من الجنوب.

اعتبر روزفلت ومؤيدوه ان هيئة تنيسي فالي التي تديرها الحكومة كانت طريقة لوضع معيار للتسعير العادل لأسعار الكهرباء لإظهار ما إذا كانت شركات تزويد الطاقة الكهربائية تفرض رسوماً باهظة على المستهلكين. رمزت هيئة تنيسي فالي إلى ثقة الصفقة الجديدة بدور الحكومة في تحديد وحل مشاكل المجتمع. قال ديفيد ليلينثال، الذي عينه روزفلت مديراً لهيئة تنيسي فالي وأصبح في ما بعد رئيساً لمجلس إدارتها "لا يوجد أي شيء تقريباً مهما كان ضخماً لا يستطيع أن ينفذه فريق من المهندسين والعلماء والإداريين."

كانت هيئة تنيسي فالي في نظر معارضيها عملاً اشتراكياً ينتهك المبادئ الأساسية للمشاريع التجارية الحرة. كان سلف روزفلت الجمهوري هربرت هوفر قد عارض سابقاً مقترحات إنشاء مشاريع طاقة حكومية وتنفيذ برامج تنمية اقتصادية في تنيسي فالي قائلاً إن ذلك "يدمر روح المبادرة والمغامرة لدى الشعب الأميركي... إنه إنكار للمثل العليا التي بُنيت عليها حضارتنا."

اختلف الأميركيون أيضاً حول مسائل عملية أكثر. كيف تستطيع أي شركة طاقة خاصة أن تنافس الموارد غير المحدودة فعلياً للحكومة الفدرالية؟ وبعد أن تقرر وكالة فدرالية ان تعمل فما الذي يضبط سلطتها؟ نفس اليد الحكومية التي بنت السدود لإنتاج الطاقة والحد من الفيضانات اقتلعت الآلاف من الناس من مزارعهم. ورغم أن مجمع السدود التابع لهيئة تنيسي فالي بقي وبقيت هيئة تنيسي فالي أكبر هيئة عامة منتجة للطاقة في البلاد، فقد تم تأجيل تنفيذ جهود روزفلت لتبني نموذج هيئة تنيسي فالي في أقسام أخرى من البلاد بسبب المعارضة السياسية المتنامية وبسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية.

احتشدت الصناعة والمكاتب الأميركية لمحاربة ألمانيا، واليابان والقوى الأخرى التابعة للمحور خلال الحرب العالمية الثانية. كانت آخر سيارة صنعت في الولايات المتحدة خلال سنوات الحرب قد خرجت من مصنعها في شباط/فبراير 1942. وبدلا من ذلك أنتجت المصانع الأميركية 30 ألف دبابة في عام 1943 وحده، أي ثلاث دبابات في كل ساعة على مدار الساعة، وهو أكثر مما تستطيع ألمانيا صنعه خلال كامل سنوات الحرب. وقام مصنع مختص بصنع البيانوهات بإنتاج البوصلة بدلا من ذلك، وأنتجت شركة أواني منزلية بنادق آلية وشركة أخرى لصنع الآلات الكاتبة قامت بإنتاج المدافع الآلية، كما لاحظ ذلك الكاتب ريك اتكنسون. لم يكن ممكناً مقاومة ثقل القوة الصناعية الأميركية. زودت المصانع الأميركية تجهيزات للقوات المسلحة في مسارح القتال في أوروبا والمحيط الهادئ وقدمت المزيد من هذه التجهيزات إلى الجيوش البريطانية والسوفياتية وجيوش الحلفاء الأخرى.

في نهاية الحرب، كانت معظم مناطق أوروبا وآسيا مدمرة وخرجت أميركا وحدها كقوة اقتصادية عظمى في العالم.

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي