انتخابات سنة 2008 | دليل الانتخابات الأميركية للعام 2008

29 كانون الأول/ديسمبر 2008

تنصيب الرئيس تجسيد لاستمرار الديمقراطية الأميركية

أوباما يؤدي يمين تولي الرئاسة ظهر يوم 20 كانون الثاني/يناير، 2009

 

بداية النص

جرت تأدية اليمين القانونية للرئاسة الاميركية 55 مرة منذ ردد كلمات القسم لأول مرة الرئيس جورج واشنطن سنة 1789.
جرت تأدية اليمين القانونية للرئاسة الاميركية 55 مرة منذ ردد كلمات القسم لأول مرة الرئيس جورج واشنطن سنة 1789.

واشنطن،- عندما يؤدي باراك أوباما اليمين القانونية لتولي مقاليد الرئاسة الأميركية في 20 كانون الثاني/يناير، 2009، تكون تلك المرة الـ56 التي يؤدي فيها اليمين رئيس جديد كي يتسلم مهام الرئاسة لفترة أربع سنوات منذ كان جورج واشنطن أول رئيس يؤدي اليمين في العام 1789.

ومنذ ذلك التاريخ الذي بدأت به أول فترة رئاسة، غيب الموت ثمانية رؤساء وهم في الحكم، واستقال رئيس واحد من السلطة. وفي كل مرة من المرات التسع، أدى نائب الرئيس اليمين الدستورية ذاتها ليكمل ما تبقى من السنوات الأربع من فترة رئاسة الرئيس الراحل أو المستقيل.

وشهدت احتفالات التنصيب خلال السنوات الـ220 الماضية، إضافة نشاطات واحتفالات كثيرة إلى تقاليد وحفل التنصيب، لكن الخطوات التي يتبعها الرئيس المنتخب في أداء يمين الرئاسة التي نص عليها وأوجبها الدستور، ظلت على حالها دون تغيير كما أنها ما زالت تشكل الحدث الرئيسي في الاحتفال ومراسم التنصيب.

يؤدي الرئيس الجديد اليمين في باحة الكونغرس الأميركي في احتفال أمام الواجهة الغربية للمبنى المطلة على المرج الوطني، كما جرت العادة منذ العام 1801 عندما أدى توماس جيفرسون اليمين هناك في نفس المكان. وقد ظل رئيس المحكمة العليا هو الذي يشرف على أداء اليمين منذ أداها جون أدامز في العام 1797.

ونقلت مراسم حلف اليمين تلفزيونيا أول مرة في العام 1949 واستمر نقلها منذ ذلك الحين حية على شبكات التلفزيون. وسيحضر الاحتفال أفراد أسرة أوباما والوزراء السابقون والوزراء في الحكومة الجديدة وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب وأعضاء المحكمة العليا وجمهور من الضيوف المدعوين.

ويؤدي جو بايدن اليمين كنائب للرئيس قبل أن يحلف أوباما يمين توليه الرئاسة وذلك بإشراف عضو المحكمة العليا القاضي جون بول ستيفنز. ولم يصبح أداء نائب الرئيس اليمين جزءا من  مراسم التنصيب الرئاسية إلا منذ العام 1937 عندما نصّب الرئيس فرانكلين روزفلت رئيسا لفترة ثانية. وكان نائب الرئيس يؤدي اليمين قبل ذلك في احتفال يقام في مجلس الشيوخ باعتبار أن الدستور ينص على أن يكون نائب الرئيس هو رئيس مجلس الشيوخ.

وفي 20 كانون الثاني/يناير، سيقف أوباما أمام عضو من المحكمة العليا، وفي حالته سيكون رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، ويؤدي اليمين المكونة من 35 كلمة، كما جاءت في المادة الثانية من البند الأول من الدستور:

"أقسم (أو أقر) بإجلال أنني سأنفذ بأمانة مهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وسأعمل بأقصى ما لدي من قدرة على صيانة وحماية دستور الولايات المتحدة والذود عنه."

وسيضع أوباما يده عندما يقسم اليمين على نفس الكتاب المقدس الذي وضع أبراهام لنكولن يده عليه عندما أدى يمين تنصيبه لفترة رئاسته الأولى في العام 1861. وتحتفظ مكتبة الكونغرس بالإنجيل ضمن مجموعة من الأناجيل. ومع أن التقليد جرى على استخدام نسخة من الإنجيل في مراسم التنصيب، فإن الدستور لم ينص على ضرورة مثل هذا الاستعمال.

الرئيس بوش والسيدة الأولى لورا بوش في إحدى الحفلات الراقصة في تنصيب سنة 2005. ومن المقرر أن تقام عدة حفلات راقصة على شرف باراك أوباما.
الرئيس بوش والسيدة الأولى لورا بوش في إحدى الحفلات الراقصة في تنصيب سنة 2005. ومن المقرر أن تقام عدة حفلات راقصة على شرف باراك أوباما.

وقد حدد التعديل الـ20 للدستور الذي أقر في العام 1933 موعد وساعة أداء اليمين بحيث يتم ظهر اليوم الـ20 من كانون الثاني/يناير. وكان يحتفل بالتنصيب في السابق في شهر آذار/مارس بسبب صعوبة السفر في الشتاء آنذاك.

وكما جرى العرف في احتفالات التنصيب السابقة منذ زمن الرئيس الأول جورج واشنطن، سيلقي أوباما بعد أداء اليمين خطابا يحدد فيه معالم سياسته خلال السنوات الأربع القادمة من رئاسته.

أحداث واحتفالات التنصيب الأخرى

أضيف على مر الزمن كثير من الأحداث والبرامج إلى برنامج التنصيب. وسيجري الاحتفال بتقليد أوباما السلطة على غرار ما دأبت عليه الاحتفالات في السنين الأخيرة حين يشهد الاحتفال عددا من الولائم والمآدب والاستقبالات والحفلات الراقصة وغيرها من الأحداث التي تبرز شعار "تجديد وعد أميركا."

سيصل أوباما وبايدن إلى واشنطن يوم 17 كانون الثاني/يناير قادمين بالقطار. وستقام أول احتفالات برنامج التنصيب بعد ظهر يوم 18 كانون الثاني/يناير وستكون عبارة عن مناسبات ترحيبية في مختلف أنحاء المدينة، إذ سيشهد الأحد، يوم العطلة الأسبوعية سلسلة من الحفلات التكريمية والترحيبية بالرئيس القادم.

وفي اليوم التالي، يوم 19 كانون الثاني/يناير، الذي يصادف يوم إحياء ذكرى زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كنغ، سيشارك الرئيس المنتخب ونائب الرئيس المنتخب في أنشطة لخدمة المجتمع.

ومن المرجح أن يجتمع الرئيس ونائب الرئيس المنتخبان صباح يوم 20 كانون الثاني/يناير بالرئيس المغادر بوش في البيت الأبيض ثم يتوجهون معا إلى مبنى الكونغرس.

وبعد أن يؤدي الرئيس ونائب الرئيس الجديدان اليمين في الكونغرس ويلقي الرئيس أوباما خطابه، يغادر الرئيس بوش والسيدة الأولى لورا بوش واشنطن كمواطنين عاديين.

بعد مراسم التنصيب والخطاب يغادر الرئيس ونائب الرئيس الجديدان مبنى الكونغرس عائدين إلى البيت الأبيض حيث يشاهدان عرضا تقليديا من الاستعراضات والمواكب التي تمر أمام المتفرجين على جانبي شارع بنسلفانيا انطلاقا من مبنى الكونغرس وانتهاء بالبيت الأبيض على بعد 1.7 ميل (2.7 كيلومتر).

في المساء تقام عدة حفلات كبرى وراقصة احتفالا بالتنصيب يحضر أوباما عددا قليلا منها. وقد جرت العادة أن يكون طراز الفستان الذي سترتديه السيدة الأولى في ذلك المساء حديث المدينة بالنسبة لعالم الأزياء. وسيتخذ الفستان بعد ذلك طريقه إلى المعهد السميثسوني (المتحف الوطني) حيث يضم إلى مجموعة الفساتين التنصيبية.

وتختتم احتفالات التنصيب بصلاة تقام صباح 21 كانون الثاني/يناير في كاتدرائية واشنطن القومية. ويبدأ بعد ذلك جديا عمل الحكومة الجديدة.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي