العطاء الأميركي | تقوية المجتمعات عبر السخاء

02 حزيران/يونيو 2008

نطاق المساعدات الخارجية الأميركية الواسع

 
ولدان، من مونتيسيلوس في هندوراس، يتمتعان بالمياه العذبة الجارية عبر نظام مائي جديد تمّ بناؤه بمساعدة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
ولدان، من مونتيسيلوس في هندوراس، يتمتعان بالمياه العذبة الجارية عبر نظام مائي جديد تمّ بناؤه بمساعدة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية

بقلم ستيفن رادلت

تأتي المساعدات الخارجية الأميركية بأشكال مُتعددة، بما في ذلك الأموال النقدية، والسلع، والخبرات الفنية، وكذلك عبر مصادر ومبادرات رسمية، وشبه رسمية، وخاصة. ستيفن رادلت هو زميل أول في مركز التنمية العالمية حيث يعمل على قضايا متعلقة بالمساعدات الخارجية، وديون البلدان النامية، والنمو الاقتصادي، والتجارة بين البلدان الغنية والفقيرة. شغل رادلت منصب مساعد نائب وزير المالية الأميركي لشؤون أفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا من كانون الثاني/يناير 2000 ولغاية حزيران/يونيو 2002.

تعود جذور المساعدات الخارجية الأميركية، كما نعرفها اليوم، إلى مشروع مارشال لما بعد الحرب العالمية الثانية، وإلى تأسيس البنك الدولي لإعادة الإعمار والإنماء المعروف اليوم كجزء من مجموعة البنك الدولي. كان هذان الجهدان أساسيان في إعادة الإعمار وإرساء أسس السلام، والازدهار، والحرية في أوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

توسعت أهداف وتقنيات برامج المساعدات الخارجية الأميركية بصورة أساسية منذ ذلك الوقت. تدعم برامج اليوم نشاطات مختلفة في مجالات ذات أهمية حيوية، من بينها الزراعة، والصحة، والتعليم، والبنية التحتية، والوقاية من مرض الايدز/نقص المناعة المكتسبة ومعالجته، والديمقراطية، ونظام الحكم، وبرامج التطوع، والمساعدات الإنسانية خلال الأزمات الطارئة. في العام 2006، قدمت الحكومة الأميركية أكثر من 26 مليار دولار من المساعدات الخارجية إلى حوالي 120 بلداً وإقليماً حول العالم.

تأتي المساعدات الخارجية الأميركية في عدة أشكال وتتضمن الدعم النقدي، وإعانات السلع مثل المواد الغذائية والأدوية، وإلغاء الديون، والخبرات الفنية. لكن مساعدات الحكومة الأميركية تُشكِّل جزءاً واحداً فقط من القصة: فشعب الولايات المتحدة يُقدم مبالغ تزيد عن ذلك بكثير عبر الإعانات الخيرية الخاصة، والمؤسسات الخيرية، والمنظمات القائمة على الإيمان الديني، والجهود الفردية.

الطابع المُميّز للمساعدات الخارجية الأميركية يكمن في أنها لا تدعم الحكومات فحسب، بل وأيضاً الوكالات غير الحكومية، والمنظمات القائمة على الإيمان الديني، ومجموعات مُناصرة القضايا، ومؤسسات الأبحاث، ومؤسسات الأعمال الخاصة الصغيرة الحجم، وأصحاب المبادرات الخاصة. يعكس هذا الجهد الواسع اعتقاد معظم الأميركيين بأن التقدم الاجتماعي لا يتوقف على جهود الحكومة أو القطاع الخاص فحسب، بل وأيضاً على الجهود المشتركة للقطاع العام، وشركات الأعمال الخاصة، والمجموعات التي لا تبغي الربح، والمبادرات الفردية. وليس من غير المألوف أن يجد المرء الوكالات الأميركية حول العالم تدعم منظمات الأبحاث الاقتصادية، والمجموعات الدينية التي تدير المدارس أو العيادات، ومبادرات التمويل الصغير التي تساعد أصحاب مؤسسات الأعمال الخاصة الصغيرة، والجامعات والمؤسسات التدريبية، والمنظمات غير الحكومية المنخرطة في التوعية البيئية وحملات حقوق الإنسان.

برامج مساعدات الحكومة الأميركية

يربط معظم الناس المساعدات الخارجية الأميركية بالدرجة الأولى بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية. فالوكالة، التي تأسست عام 1961، هي أكبر وكالات المساعدات الخارجية التابعة للحكومة الأميركية وأكثرها تنوعاً. فقد سارت في طليعة العديد من الجهود، مثل الثورة الخضراء التي ساعدت في إطعام ملايين الناس عن طريق تطوير وتوزيع أنواع جديدة من الأرز والقمح والحبوب الأخرى؛ وبرامج التلقيح ضد الأمراض؛ وصحة الأمهات؛ والتدريب على القراءة والكتابة؛ وتطوير علاج إعادة تزويد الجسم بالمياه عن طريق الفم لمكافحة الإسهال؛ والتمويلات الصغيرة للمشاريع؛ والعديد من الجهود الأخرى. تعمل الوكالة حالياً في مجال كامل من النشاطات التنموية في بلدان حول العالم.

في نفس الوقت الذي تقف فيه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في قلب جهود المساعدات الخارجية الأميركية، تنضم إليها أيضاً برامج من وزارات الخارجية، والمالية، والزراعة، والدفاع، والصحة والخدمات الإنسانية. وكما ترافقها في ذلك مراكز السيطرة على الأمراض، وفيلق السلام، وشركة تحدّي الألفية (MCC)، ومؤسسة التنمية الإفريقية، ومؤسسة المساعدات للأميركيتين، والعديد من المنظمات الأخرى. علاوة على هذه الجهود الثنائية، تقف الولايات المتحدة بمثابة أكبر مساهم، أو من بين أكبر المساهمين، في المنظمات الدولية الأساسية، مثل البنك الدولي، والأمم المتحدة، والبنك الإفريقي للتنمية، والبنك الآسيوي للتنمية، وبنك التنمية للأميركيتين، والصندوق العالمي لمكافحة الأيدز والسّل والملاريا.

تصور خمسة برامج بوجه خاص، نطاق مبادرات المساعدات الخارجية للحكومة الأميركية، إضافة إلى برامج التنمية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي: الإغاثة الإنسانية، إلغاء الديون، فيلق السلام، شركة تحدّي الألفية، وخطة الرئيس الطارئة لإغاثة المصابين بالإيدز (PEPFAR).

الإغاثة الإنسانية: الشعب الأميركي يرتقي إلى أحسن خِصاله من خلال مساعدته للآخرين في الاستجابة للحالات الطارئة والأزمات الإنسانية. فعلى غرار معظم الناس حول العالم، يؤمن الأميركيون بعمق بتقديم يد العون إلى من هم بحاجة إليها. في البداية، كانت الولايات المتحدة أول من استجاب للدمار الذي سبّبه إعصار ميتش في أميركا الوسطى سنة 1997، وذلك عبر المكتب الأميركي لمساعدة الكوارث الخارجية (OFDA). هرع الجنود الأميركيون بسرعة إلى مسرح الكارثة لتقديم الغذاء والحاجات الضرورية إثر إعصار التسونامي الذي ضرب أندونيسيا، وتايلاندا، وسري لانكا، وبلدان أخرى في كانون الأول/ديسمبر 2004. والواقع أنه حيثما حصلت هزّات أرضية أو فيضانات أو مجاعات، أو حيثما تظهر أزمة لاجئين طارئة، نجد جهود الحكومة الأميركية، والوكالات الخاصة الأخرى، والمنظمات القائمة على الإيمان الديني في طليعة جهود الاستجابة الدولية.

الإعفاء من الديون: منذ أواخر التسعينيات من القرن الماضي، ساعدت وزارة المالية الأميركية في قيادة الحركة العالمية لإعفاء البلدان الأكثر فقراً من الديون التي كثيراً ما كانت تسبب العجز لبعض الدول. وقد حصل اختراق لافت في العام 1997 عندما وافقت الولايات المتحدة والمساهمون الآخرون في صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والمؤسسات المتعددة الأطراف الأخرى على مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC). وفي حين دعت المبادرة إلى إعفاء نسبة كبيرة من الديون، إلا أنها لم تطالب بالإلغاء الكامل لتلك الديون، على الأقل في بداية الأمر. لكن بدأ هذا الأمر يتغيّر في مطلع العام 2000 عندما أصبحت الولايات المتحدة أول بلد يعلن انه سوف يعفو عن مئة بالمئة من ديون البلدان ذات الدخل المتدني المؤهلة لهذه المبادرة.

فيلق السلام: ربما يُشكِّل فيلق السلام العلامة المُميزة لبرنامج المساعدات الأميركية. فمعظم الأميركيين يؤمنون بمثال الأفراد العاملين بكد، المشمرين عن سواعدهم لمساعدة الآخرين. يجمع فيلق السلام كل هذه القيم سوية. خلال السنوات الـ 45 الماضية، اختبر أكثر من 187،000 أميركي المثال الأعلى هذا عن طريق الخدمة كمتطوعين في فيلق السلام في 130 بلداً مختلفاً. وهؤلاء المتطوعون يعلّمون في المدارس المحلية ويدعمون حملات التوعية ضد الأيدز، ويساعدون في توسيع النشاطات الزراعية، ويقدمون النُصح لأصحاب مشاريع الأعمال الصغيرة، ويساعدون في نشاطات أخرى لا تُعدّ ولا تُحصى. فبالنسبة لملايين الناس حول العالم، تُشكِّل أول فرصة تسنح لهم للتعرّف على شخص أميركي مقابلة متطوع محلي من فيلق السلام. والمهم أيضاً أن متطوعي فيلق السلام يعودون إلى الولايات المتحدة حاملين معهم تقديراً وفهماً أكبر بكثير لشعوب العالم، ويتشاطرون تجاربهم بكل حماس مع غيرهم من الأميركيين.

شركة تحدّي الألفية(MCC) : أحد برامج المساعدات الخارجية الأميركية الجديدة هو حساب تحدّي الألفية (MCA). هذا الحساب، الذي تأسس في العام 2004، يتم تطبيقه عبر وكالة جديدة هي شركة تحدّي الألفية، ويعمل بطريقة مختلفة عن معظم برامج المساعدات الأخرى. يستند حساب تحدّي الألفية إلى الفكرة القائلة بأن المساعدات الحكومية تعمل بصورة أفضل عندما تقوم هذه الحكومات بدعم البلدان ذات نظام الحكم الجيّد والتي تلتزم سياسات فعالة لمكافحة الفقر وتسريع التنمية. لذلك، ينتقي حساب تحدّي الألفية البلدان التي سوف تتلقى المساعدات على أساس التزامها الراسخ بالحكم الجيّد، ومكافحة الفساد، والاستثمار في الصحة والتعليم، وإقامة سياسات اقتصادية رشيدة. بعد انتقاء البلدان التي ستتلقى المساعدات، يضع حساب تحدي الألفية البلدان هذه في مقعد القيادة، ويوفر لها المرونة والمسؤولية اللازمتين لتحديد أهم أولوياتها ولتصميم وتطبيق البرامج التي تتناسب مع حاجاتها. حتى الآن، ركّز العديد من هذه البلدان على شبكات الطرقات ومشاريع البنية التحتية الأخرى، والزراعة، والتنمية الريفية. تُصاغ البرامج لتحفيز النشاط الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الجديدة، وخلق فرص العمل، وبالتالي تسريع وتيرة التقدم الاقتصادي وخفض الفقر. لغاية اليوم، عيّنت شركة تحدّي الألفية 25 بلداً مؤهلاً لبرامجها الرئيسية ووقّعت عقوداً مع 14 بلداً آخر. كما وافقت أيضاً على وضع برامج "عتبة" التأهل مع 15 بلداً آخر لم تلبي بعد معايير التأهل لشركة تحدي الألفية، لكنها أصبحت على عتبة تلبية تلك المعايير.

خطة الرئيس الطارئة لإغاثة المصابين بالإيدز (PEPFAR): خلال السنوات الأخيرة أصبحت الولايات المتحدة القائد العالمي لحملة مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة ومرض الايدز حول العالم، وبصورة رئيسية عبر خطة الرئيس الطارئة لإغاثة المصابين بالايدز كما عبر المساهمات إلى الصندوق العالمي لمكافحة الايدز، والسّل، والملاريا. هذه الخطة التي أنشئت سنة 2003 تقدم مساعدات ذات شأن إلى 15 بلداً تم التركيز عليها، خاصة في أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، وهي تدير برامج أخرى في عشرات غيرها من البلدان. خلال سنواتها الأربع الأولى، ساعدت برامج هذه الخطة في تمديد حياة أكثر من 1.1 مليون نسمة بفضل العلاجات بالأدوية التي تحارب الفيروس، كما تفادت إصابة أكثر من 100،000 طفل بفيروس نقص المناعة المكتسبة إذ حالت دون انتقال المرض من الأمهات إلى الأطفال، وقدّمت الرعاية لأكثر من 4 ملايين إنسان مصاب بهذا الوباء. وموّلت خطة الرئيس الطارئة لمكافحة الايدز أيضاً النشاطات الوقائية التي طالت حوالي 60 مليون إنسان، وقدمت الدعم لأكثر من 18 مليون جلسة استشارة واختبار. بالترادف مع هذه البرامج الثنائية، ساهمت الولايات المتحدة بحوالي 30 بالمئة من تمويل الصندوق العالمي الذي أصبح المساهم الأكبر في برامج مكافحة الملاريا والسّل، وثاني أكبر مُموّل لبرامج مكافحة نقص المناعة المكتسبة في العالم أجمع. ومن المؤسف أن وباء فيروس نقص المناعة المكتسبة/الايدز يواصل انتشاره، لكن الولايات المتحدة قادت خلال السنوات القليلة الأخيرة حملة جديدة لمحاولة القضاء على هذا المرض.

انخراط القطاع الخاص

علاوة على مساهمات الحكومة الأميركية هذه، فإن لدى المجموعات الخيرية الأميركية، والمنظمات القائمة على الإيمان الديني، والأفراد تاريخ طويل في مجال تقديم الدعم والمساعدات للمنظمات حول العالم. يشعر العديد من الأميركيين بالارتياح الكبير عند تقديم مساعداتهم عبر الوكالات الخاصة، والجمعيات الخيرية، والكنائس. فقد عملت عدة منظمات، مثل خدمات الإغاثة الكاثوليكية، ومنظمات وورلد فيجين (World Vision)، وكير (CARE)، والصليب الأحمر الأميركي، وصندوق إنقاذ الأطفال (Save the Children) وأوكسفام أميركا (Oxfam America) والعديد من المنظمات المشابهة طيلة عقود من الزمن للمساعدة في جهود التنمية عبر العالم. ولتقديم مجرد مثال واحد عن ذلك: قادت منظمة روتاري انترناشونال، بدعم من أعضائها في الولايات المتحدة وحول العالم، حملة لاستئصال شلل الأطفال.

لقد شهد العقد الأخير مساهمات ذات شأن قامت بها عدة مؤسسات خيرية خاصة مُبدعة. كانت المؤسسات الخيرية الأميركية تحارب الفقر طيلة سنوات عديدة. ففي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، كانت مؤسستا فورد وروكفلر الخيريتين من بين أكبر المنظمات المقدمة للمساعدات في العالم، وإذ تواصلان اليوم تقديم الدعم، إلاّ أن عدة مؤسسات جديدة برزت على المسرح خلال السنوات الأخيرة. أكبر هذه المؤسسات على الإطلاق هي مؤسسة بيل ومليندا غيتس، التي تنفق أكثر من 1.5 مليار دولار سنوياً، أي أكثر من مجموع المساعدات الخارجية التي تُقدمها العديد من الدول المانحة الفردية.

تشمل المؤسسات الجديدة الأخرى مؤسسة ويليام وفلورا هيولت، وشبكة أوميديار (Omidyar Network)، وغوغل أورغ(Google.org) ، ومؤسسة نايك(Nike Foundation) ، وملاريا نو مور(Malaria No More)  (لا ملاريا بعد الآن). تقدم هذه المنظمات روح المبادرة الخاصة بها، ومعرفتها وخبرتها الفنية، والتزامها الشديد إزاء المنظمات والحكومات التي تعمل لأجل حل بعض المشاكل الأكثر إلحاحاً الناجمة عن تحديات التنمية.

مواجهة الوقائع

ليست برامج المساعدات الخارجية الأميركية، بالطبع، فوق الانتقاد. يعترف العديد من المعلقّين أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح فردي، لكنهم يلاحظون أن المساعدات الأميركية هذه، كجزء من إجمالي الدخل الأميركي، تأتي خلف مستوى مساعدات البلدان الأخرى، حتى بعد إضافة المساهمات الخاصة والجمعيات الخيرية اليها. وتشكو برامج المساعدات الحكومية الأميركية، مثلها مثل غيرها، من المعوقّات البيروقراطية والتكاليف الإدارية المرتفعة. إلاّ أن هذه المسائل قد بدأت معالجتها على نطاق أوسع في الولايات المتحدة كما تّم بالفعل تحقيق تغيّرات ذات شأن بصددها. فعلى سبيل المثال، ازدادت المساعدات الخارجية المباشرة للحكومة الأميركية بأكثر من 150 بالمئة منذ العام 1997. كما تمّ بذل بعض الجهود للحد من التكاليف البيروقراطية، ولا سيما عبر شركة تحدي الألفية، وكذلك الأمر بالنسبة لإصلاحات أخرى أصبحت الآن قيد التنفيذ.

هناك اليوم شعور مُتجدد لدى العديد من الأميركيين حول الحاجة المُلحّة إلى مكافحة الفقر، ومحاربة الأمراض الوبائية، وتسريع التنمية في الدول الأكثر فقراً. الشعب الأميركي مُلتزم على عدة مستويات بمواجهة هذه التحديات، عبر حكومته، ومؤسساته الخيرية، والمجموعات المستندة إلى الإيمان الديني، والمتطوعين الفرديين، وذلك تحقيقاً لآمالهم في مكافحة الفقر والمرض وخلق عالم أكثر انفتاحاً وازدهاراً لجميع الناس.

_________________________

الآراء الواردة في هذا المقال لا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو سياسات الحكومة الأميركية.

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي