انتخابات سنة 2008 | دليل الانتخابات الأميركية للعام 2008

07 تشرين الأول/أكتوبر 2008

نبذة عن عائلة المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين

الانتخابات الأميركية تحت المجهر

 
جون ماكين على غلاف مجلة بيبول الأميركية، مع زوجته سيندي، وأولادهما السبعة
جون ماكين على غلاف مجلة بيبول الأميركية، مع زوجته سيندي، وأولادهما السبعة.

بقلم كيلي برونك

بداية النص

سلك كل من جون ماكين وزوجته سيندي مسارين مختلفين في سبيل خدمة بلادهما: عمل هو في الخدمة الحكومية، وهي في مشاريع خيرية وتجارية. تضم عائلة ماكين سبعة أولاد وأربعة أحفاد.

كيلي برونك طالبة في كلية الصحافة في سنة التخرج في جامعة نورث وسترن بولاية إلينوي.

تعتبر أسرة جون ماكين، وفق التقليد الأميركي المعروف عن العائلات المكونة من مزيج منسجم، بمثابة نموذج للعائلات الأميركية التي نقرأ عنها في الكتب المدرسية بكل ما لهذه الكلمة من معنى. فعائلة السناتور الكبيرة تضم سبعة أبناء تتراوح أعمارهم بين 48 و16 سنة أنجبهم من زواجين مختلفين، بالإضافة إلى أربعة أحفاد.

أكبر أولاد ماكين الثلاثة، ولدوا نتيجة اقترانه بكارول شيب، وهي عارضة أزياء تزوجها سنة 1965. وقد تبنى ماكين الابنين الصغيرين لشيب من زواج سابق، وهما دوغ وأندرو، وأنجبت شيب له ابنة سمّياها سيدني.

اقتفى دوغ، البالغ 48 عاماً من العمر، خطى والده فخدم كطيار في سلاح البحرية الأميركية، وهو يعمل حالياً طياراً لدى شركة أميركان إيرلاينز ويقيم مع زوجته في ولاية فرجينيا ولهما طفلان. الابن الآخر الذي تبناه ماكين، أندرو، يشغل منصب نائب الرئيس والمسؤول المالي الرئيسي في شركة هنسلي أند كومباني، وهي شركة لتوزيع البيرة تملكها عائلة الزوجة الحالية لماكين، سيندي. يعيش أندرو في ولاية أريزونا وهو متزوج وله طفلان أيضا. ابنة ماكين الكبرى سيدني تسكن في تورنتو، في مقاطعة أونتاريو وتعمل في مجال إنتاج الموسيقى، مديرة عامة لشركة  تسجيلات في تو (V2) في كندا.

أما بالنسبة لأبناء ماكين الثلاثة الكبار، فكانت فترة ترعرعهم ونشوئهم تعني التعامل مع الغياب الطويل لوالدهم الذي وقع أسير حرب عند الفيتناميين الشماليين وبقي في الأسر لمدة خمس سنوات ونصف. في مقابلة أجرتها معها صحيفة نيويورك تايمز، قالت سيدني التي كان عمرها تسعة أشهر عندما وقع والدها في الأسر "لم يكن لي أب في الواقع كي أفتقد وجوده، لأنني لم أكن أعرف ما هو الأب."

عاد ماكين إلى الوطن في العام 1973 بعد انتهاء حرب فيتنام.

سيدات من ثلاثة أجيال لعائلة ماكين: زوجته سيندي (الى اليمين) والدته روبرتا ماكين، وابنته ميغان ماكين
سيدات من ثلاثة أجيال لعائلة ماكين: زوجته سيندي (الى اليمين) والدته روبرتا ماكين، وابنته ميغان ماكين.

كتب ماكين بعد عودته مقالا نشر في مجلة يو إس نيوز أند وورلد ريبورت وصف فيه تجاربه في الحرب وقال: "كان لدي الكثير من الوقت للتفكير وأنا في الأسر وتوصلت إلى الاستنتاج بأن أحد أهم الأشياء في حياة المرء، بالإضافة إلى عائلته، هي أن يسدي خدمة ما لبلاده."

بعد عودة ماكين من الأسر، لم يعد زواجه من زوجته الأولى كما كان، فأعلن الاثنان طلاقهما بعد ذلك. لكنهما بقيا على علاقة ودية على مر السنين، وظلت مطلقته تدعم دائماً مسيرته السياسية.

قابل ماكين زوجته الثانية، سيدني هنسلي في العام 1979. كانت قد تخرّجت من جامعة ساوث كارولينا حيث نالت شهادة بكالوريوس في التعليم، وشهادة ماجستير في التعليم الخاص. وعملت بعد تخرجها في تعليم الأطفال المعوقين. التقت هنسلي بماكين عندما كانت تمضي إجازة في هاوائي، وبعد فترة قصيرة من التودد تزوجا في العام 1980. لهما الآن أربعة أبناء، بمن فيهم ابنة بالتبني.

خصصت السيدة ماكين، البالغة 54 عاماً من عمرها، الكثير من سنوات حياتها الناضجة للأعمال الإنسانية، وناصرة بشكل خاص قضايا الرعاية الصحية للأطفال. في العام 1988، أسست الفريق الطبي التطوعي الأميركى، وهي منظمة لا تبغي الربح تقوم بتنسيق رحلات المساعدات الإنسانية للعاملين في مجال المهن الطبية. كما أنها منخرطة على نحو عميق مع منظمات دولية غير حكومية تشمل منظمات "هالو"، و"أوبريشن سمايل"، و"كير".

بالإضافة إلى عملها الإنساني، تعتبر السيدة ماكين صاحبة أعمال متمرسة وترأس حالياً مجلس إدارة شركة هنسلي أند كومباني التي تملكها عائلتها، وهي إحدى أكبر شركات توزيع الجعة (البيرة) في الولايات المتحدة. رغم أنها ورثت إدارة الشركة بعد وفاة والدها في العام 2000، فقد ازدهرت شركة هنسلي أند كومباني تحت إدارتها وتوجيهها، وتُقدّر قيمتها الآن بأكثر من 250 مليون دولار.

تخرجت ابنة ماكين الكبرى ميغان، 23 عاماً، مؤخرا من جامعة كولومبيا بنيويورك. وكانت خلال دراستها في الجامعة مهتمة بالصحافة وهي تكتب حالياً مدونة إلكترونية حول تجاربها في العمل كمساعدة في حملة والدها الرئاسية (www.mccainblogette.com).

أمّا جاك، وعمره 22 عاماً، فهو يتابع سنته الرابعة في الأكاديمية البحرية الأميركية في أنابوليس،  بولاية مريلاند. يأمل جاك في أن يصبح طياراً مثل والده في سلاح البحرية. أمّا جيم، البالغ 20 عاماً، فهو أيضا يزيد البناء على الإرث العسكري الطويل لعائلته، فهو جندي برتبة درجة أولى في سلاح مشاة البحرية الأميركية وعاد مؤخراً من خدمته العسكرية في العراق.

تبنى ماكين وزوجته ابنتهما الصغرى، بريجيت عندما كان عمرها 10 أسابيع فقط من دار أيتام الأم تيريزا في بنغلادش. وتبلغ بريجيت الآن 16 عاماً، وهي ما زالت طالبة في المدرسة الثانوية.

* الآراء التي يعبر عنها هذا المقال لا تمثل بالضرورة وجهات نظر أو سياسات حكومة الولايات المتحدة.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي