اعثر على القصص الإخبارية

تقوية العلاقات

تقوية العلاقات

مقتطفات من بيان الأميرال البحري "ويليام فالون"، البحرية الأميركية، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ حول وضع القيادة المركزية الأمريكية.

03 مايو/أيار 2007

 

العمل مع الحلفاء والشركاء على بناء القدرات وتهيئة الظروف المواتية للأمن والرخاء الإقليميين.

من أجل زيادة احتمالات الاستقرار والأمن طويل الأجل في المنطقة، نعمل على تعزيز العلاقات بين دول المنطقة والولايات المتحدة.  كما نحاول التأثير على الدول والمنظمات مثل مجلس التعاون الخليجي والكيانات العملياتية للإسهام في الاستقرار الإقليمي والعمل لضمان التدفق الحر للتجارة والنمو الاقتصادي الإيجابي.

إن برنامج التعاون الأمني الميداني التابع للقيادة المركزية الأمريكية قائم على أساس من العلاقات الدائمة، ولهذه الغاية، فإني أؤيد عملية السلام في الشرق الأوسط.  لذا فإن الجهود المتزامنة لكافة العناصر في القوة الدولية الأميركية هامة وضرورية.  ونحن محظوظون بأن لدينا عدد كبير من الدول الشريكة القريبة الموثوق بها.  وخمس من هذه الدول، وهي مصر والأردن والكويت والبحرين وباكستان، هي دول حليفة كبيرة من غير حلف الناتو، ومن هذه الدول، فإن الأردن والبحرين هي دول شريكة في اتفاقية التجارة الحرة.  وتُمَكِّن استراتيجية التعاون الأمني الميداني خاصتنا الاستقرار الإقليمي وتدعم إحراز التقدم في الجهود الأمنية التي تحمي المصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة، وتساعد الشركاء في بناء القدرات لمحاربة الإرهاب وفي أن تصبح معتمدة على نفسها.

وتقوي برامج التعاون الأمني الميداني ومناورات التدريب العسكري المشتركة من القدرات العسكرية لدى شركائنا، وتزيد من تعاونها العملياتي مع القوات الأمريكية، وتُشَجِّع التنمية المهنية، وتضمن الوصول، وتعزز من عملية تبادل المعلومات الاستخبارية والمعلومات.  والأهم من هذا كله، فإن هذه الجهود تغذي العلاقات الشخصية وتبني الثقة المتبادلة بين العسكريين الأميركيين والعسكريين من الدول الشريكة.

ونحن مستمرون في دعم هذه البرامج كمسألة أولوية قصوى.  وسواء كانت أنشطة تابعة لوزارة الدفاع، أو يتم السداد مقابلها من موارد وزارة الخارجية، مثل المبيعات الخارجية العسكرية وبرنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي، فإن المساعدات التي نقدمها لأصدقائنا في المنطقة ضرورية في بناء شراكات أمنية طويلة الأجل.

والمساعدات الخارجية العسكرية مفيدة في مساعدة شركائنا في بناء قوات حديثة قادرة يمكنها الاندماج في عمليات الائتلاف بصورة أكثر سهولة.  بيد أن التأخيرات الإدارية الطويلة وأوقات تدبير الاحتياجات الطويلة تُقَوِّض قدرتنا على الاستجابة للتهديدات الناشئة.  ويساعدنا تمويل 1206 المُوَسَّع على التطرق للمشكلة عن طريق السماح لوزارة الدفاع بأن تمول أنشطة التعاون الأمني مباشرة.  إلا أن تمويل 1206 المُوَسَّع بمبالغ بالدولار الأميركي وتضمين القوات الأمنية الداخلية من الدول الشريكة المساهمة في محاربة الإرهاب سيكون مفيداً.  

سوف أعمل على تقوية العلاقات مع شركائنا وحلفائنا الدوليين الذين يساهمون بطرق عديدة في بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.  وأود الآن أن أعطي لكم بعض الأمثلة التي تبين الأهمية الحرجة لعلاقاتنا في المنطقة.

دول الخليج العربي.  إن الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وهي البحرين، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، هي دول شريكة مهمة في المحافظة على الاستقرار في الخليج.  وسوف نعمل عن كثب مع هذه الحكومات وقواتها الأمنية لتطوير برامج تعاون أمني ثنائية قوية وبناء الثقة والقدرات في قواتها.

وقد كانت كل واحدة من تلك الدول شريكاً قيِّماً في جهودنا الأمنية الثنائية.  وقد ساعد المركز البحريني المشترك لمكافحة الإرهاب عدة وكالات في حكومتها على الاستعداد للهجمات الإرهابية المحتملة.  وفي مركز الحرب الجوية الخليجي، تستضيف الإمارات العربية المتحدة مناورات جوية تبني التعاون متعدد الأطراف والتعاون العملياتي بين مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.  تقدم قطر دعماً ممتازاً كدولة مضيفة لمركز عملياتنا الجوية والمقر الرئيسي الأمامي للقيادة المركزية الأمريكية.  وفي عام 2006، استضافت مرة أخرى مناورة الرد السريع متعدد الجنسيات "تصميم النسر"، ونجحت في تخطيط الأمن وتنسيقه والإشراف عليه في دورة الألعاب الآسيوية بالدوحة.  أما عمان، وهي دولة تحتل موقعاً استراتيجياً في المنطقة، فهي تتشارك مع القوات الأميركية في مناورات وأنشطة أخرى للمساعدة على المحافظة على تدفق التجارة العالمية ولتأمين خط ساحلها وحدودها الطويلة.  وفي عام 2006، أجرت قيادة المنطقة الوسطى 38 مناورة عسكرية مشتركة في منطقة الخليج العربي مع هذه الدول.

ولا تزال المملكة العربية السعودية شريكاً مهماً، وقد أدت حملتها ضد الإرهاب إلى إضعاف عمليات القاعدة بصورة كبيرة في شبه الجزيرة العربية.  وسوف تربط القيادة المركزية الأمريكية مبادراتها على نحو وثيق مع جهود الحكومة الأميركية الأوسع للعمل مع السعوديين في جهودهم الرامية لإلحاق الهزيمة بالتهديدات ولتشجيع الإصلاح.  ومن المقرر إجراء ثمان مناورات عسكرية مشتركة في عام 2007، وكلها تهدف لزيادة التعاون وتطوير قدرات الأمن بالمملكة.  وسوف تثبت جهود التعاون الأمني التي نقوم بها أهميتها المتزايدة فيما نطور من جهود الأمن متعددة الأطراف ومبادرات مكافحة انتشار الأسلحة في منطقة الخليج العربي.  وهي تهدف لردع المؤثرات التي تقوض الاستقرار ولحماية أصدقائنا والمصالح الأميركية من الاعتداء. 

كما توفر شراكاتنا مع هذه الدول إمكانية الوصول الضرورية للقواعد والمواني، وحقوق التحليق الفوقي، والمزيد من حماية القوات للوحدات الأميركية في المنطقة.  وقد كانت شراكتنا القوية مع الكويت قائمة منذ حوالي 20 عاماً.  وتظل الكويت داعماً مستمراً لجهود الائتلاف، وهي تستضيف قيادة المكون البري للقوات المشتركة، وتخدم كنقطة التشهيل الرئيسية للقوات والمعدات التي تتناوب في الدخول للعراق والخروج منه.  لا يمكنني أن أتخيل العمليات في العراق بدون الدعم الكبير من الكويت.  أما البحرين فهي أحد شركائنا طويلي الأمد وقد رحبت بالبحرية الأميركية لمدة ستين عاماً.  كما أنها مقر القوات البحرية الأميركية بقيادة المنطقة الوسطى والأسطول الخامس الأميركي.  ومع أنه هذه الدول ليست كبيرة، فإن كل واحدة منها تُسْهِم بصورة كبيرة في تحقيق مستقبل أفضل لكافة شعوب منطقة الخليج العربي.

مصر.  لا تزال جمهورية مصر العربية حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة في الحرب ضد التطرف في المنطقة.  وهي تدعم بقوة عملية السلام في الشرق الأوسط، وقد قامت بنشر قوات للحفاظ على الاستقرار في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.  وقد كانت مصر صوتاً معتدلاً في المناقشات مع سوريا ولبنان، ومع حركتيّ فتح وحماس،  وقد كانت من بين أولى دول المنطقة التي ترسل إمدادات إنسانية للبنان وتتطوع بتقديم مساعدات للقوات المسلحة اللبنانية.  كما أن وضعها كحامية لقناة السويس وكمدخل لمنطقة الشرق الأوسط قد أسهم بصورة كبيرة في جهود الائتلاف في العراق وأفغانستان.  وقد عجلت مئات عمليات المرور عبر قناة السويس وآلاف رحلات التحليق الفوقية عجلت من العمليات العسكرية في منطقة مسؤوليات القيادة المركزية الأمريكية.

وفي هذا العام، سوف تستضيف مصر مرة أخرى مناورة "النجم الساطع" العسكرية المشتركة، وهي أضخم مناورة تدريبية تقوم بها القيادة المركزية الأمريكية.  في عام 2005، تضمنت مناورة النجم الساطع 12 دولة مشاركة وما يزيد عن 30.000 جندي.  وفي هذا العام، سوف تتضمن أحداث تدريبية جوية وبحرية وبرية، وأحداث تدريبية يتم محاكاتها تشتمل على موضوعات عملياتية لمرحلة ما بعد 11 سبتمبر/أيلول تهدف لتحسين التعاون العملياتي.

لكن لسوء الحظ، فقد تعرضت مصر للعديد من الهجمات الإرهابية، بما فيها هجوم استهدف القوة متعددة الجنسيات والمراقبين في شبه جزيرة سيناء.  وقد كانت قوات الأمن المصرية شريكاً مجتهداً في محاربة الشبكات المتطرفة.  وهناك حاجة لمواصلة التمويل العسكري الخارجي، المبيعات العسكرية الخارجية وتمويل برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي لتطوير وتحديث القوات التي تسهم بصورة كبيرة في الاستقرار في منطقة قناة السويس الحيوية ومنطقة شرق البحر المتوسط.

القرن الأفريقي واليمن.  تتعرض دول منطقة القرن الأفريقي، وهي جيبوتي والصومال وإثيوبيا وإريتريا وكينيا وجزر سيشل، لتوترات حدودية وحركات تمرد وفساد واختراقات إرهابية وفقر.  وبالإضافة إلى ذلك، فإن ضغط الائتلاف على تنظيم القاعدة وغيره من الشبكات الإرهابية في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى يزيد من احتمال هجرة بعض هؤلاء الإرهابيين إلى القرن الأفريقي كمكان لتخطيط الهجمات الإرهابية وشنها وتنسيقها.  

ويعمل فريق المهام المشترك للقرن الأفريقي التابع لقيادة المنطقة الوسطى، والذي يضم حوالي 1300 عسكرياً أميركياً، يعمل على نحو وثيق مع السفارات الأميركية في المنطقة.  وهو يجري عمليات ومهام تدريبية ومهام إنسانية في منطقة القرن واليمن لمساعدة هذه الدول على بناء القدرات لمحاربة الإرهاب وللاستعداد للتحديات الأخرى، بما في ذلك الكوارث الطبيعية.  وتتضمن الأنشطة التي يقوم بها تدريب قوات الأمن المحلية وأيضاً المساعدة في المشاريع المدنية مثل الآبار والمدارس والعيادات، وفي تقديم الخدمات الطبية والبيطرية في القرى النائية.  وتزيد القدرات الأمنية وتدريبات الشؤون المدنية التي تحصل عليها القوات المحلية، إضافة إلى السمعة الطيبة التي تولدها العديد من العمليات الإنسانية، تزيد من مقاومة المنطقة لانتشار الأيدولوجيا المتطرفة وتقوي الرغبات المحلية في هزيمة الإرهاب قبل أن يصبح متأصلاً.

الأردن.  تظل المملكة الأردنية الهاشمية شريكاً رئيسياً وقيِّماً في الحرب ضد المتطرفين الميالين للعنف وتساهم إسهاماً كبيراً في الاستقرار الإقليمي.  وحيث أن المملكة مهددة بأنشطة إرهابية داخلية، فقد قادت جهود كبيرة لمكافحة الإرهاب. 

والأردن دولة رائدة في المنطقة في التدريبات الأمنية وتدريبات مكافحة الإرهاب، وهي تستضيف مبادرات كبيرة لتطوير القدرات الأمنية.  وقد وفر مركز تدريب عمليات حفظ السلام لما يزيد عن 1100 من القادة والجنود الأميركيين تدريبات وعي ثقافي وتدريبات لغوية قيِّمة.  وفي غضون هذا، فإن المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة قدم التدريب لما يزيد عن 50.000 من ضباط الشرطة العراقية، كما أن مدارس أردنية أخرى تدرب القوات المسلحة العراقية، ومراقبي المرور الجوي، ومفتشي الطيران.  وعند إكمال مركز الملك عبد الله لتدريب العمليات الخاصة في عام 2009، فسوف يوفر قدرة إقليمية لتدريب قوات العمليات الخاصة.  وهذه البرامج تبني قوات أمن عراقية ذات كفاءة وقدرة وسوف تساعد الأجهزة الأمنية الأخرى في المنطقة على تحسين فعاليتها.

كما أن مساهمات الأردن الأخرى هامة.  حيث أن قواتها المسلحة التي تلقت تدريبات فائقة وتتمتع بتنظيم شديد تمثل مثالاً إيجابياً للقوات المسلحة الأخرى بمستوياتها العالية في الاحترافية والفعالية القتالية.  وبالإضافة إلى ذلك، أود أن أعبر عن تقديري للأطباء والممرضين الأردنيين الذين أنشأوا مستشفى في أفغانستان وعالجوا ما يزيد عن 550.000 أفغاني و1900 فرد من أفراد الائتلاف.

وتعطي عوامل الموقع الاستراتيجي للأردن، ورؤيتها المتوازنة للتحديث ومؤسستها الأمنية المتطورة على نحو جيد تعطيها دوراً إقليمياً وتأثيراً يفوق حجمها.  وتظل برامجنا في المساعدات العسكرية والاقتصادية حيوية لتشجيع استمرار الأردن في التحديث والقيادة في المنطقة.

باكستان.  لقد اعتقلت قوات الأمن الباكستانية وقتلت أعداداً كبيرة من المتطرفين الميالين للعنف، منهم زعماء بارزون في شبكة القاعدة وحركة طالبان.  كما تعرضت لخسائر كبيرة.  إن شراكتنا طويلة الأجل مع جمهورية باكستان الإسلامية لها أهمية محورية في هزيمة الجماعات المتطرفة في المنطقة، ومن الصعب تخيل النجاح في ذلك الصراع بدون دعمها وتعاونها.  ونحن نعمل معاً لتقليل التوترات التي تنتج من التواجد الراديكالي والعنيف للمناطق القبلية المدارة فدرالياً.  وتتضمن المبادرات المفيدة اللقاءات الدورية مع القادة العسكريين الباكستانيين، والتعاون الأكثر قوة والاتصالات بين وحداتنا التي تعمل على طول الحدود الأفغانية-الباكستانية.  وفي حين أن الرئيس "مشرف" يعمل على إضفاء الاعتدال على الجماعات بداخل باكستان ومنع المتمردين من استخدام المناطق القبلية المدارة فدرالياً كملاذ، فهو يعمل على خلفية قوى سياسية واجتماعية وعرقية كامنة بداخل البلاد. 

وتظل باكستان شريكاً قوياً للولايات المتحدة، وسوف يستمر دعمنا لجهود مكافحة الإرهاب التي تقوم بها بمجموعة منوعة من البرامج المُرَكَّزة.  فتمويل تعاوننا الأمني وبرامج المناورات الثنائية تساعد حكومة البلاد على إجراء عمليات مكافحة الإرهاب وتعزز استقرارها الداخلي.  وهدفنا لباكستان هو أن تنظر للولايات المتحدة على أنها شريك دولي مُفَضَّل طويل الأجل، ولا سيما في جهودنا الرامية لإلحاق الهزيمة بأعدائنا المشتركين.

دول آسيا الوسطى.  حيث أن دول آسيا الوسطى كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمنستان وأوزبكستان تقع في مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، فهي تلعب دوراً متزايداً في أسواق الطاقة العالمية.  كما أنها شركاء أقوياء في الحرب ضد الحركات الإسلامية المتشددة، حيث تولى علماؤها المسلمون زمام المبادرة في مواجهة الدعاية المتطرفة علانية.  إلا أنه، مثلما هو الحال في مناطق أخرى من منطقة القيادة المركزية الأمريكية، فإن دول آسيا الصغرى تتعامل مع عدد من التهديدات ضد استقرارها وأمنها.  وخيارات صادرات الغاز والبترول المحدودة تُقَيِّد دخلها، كما أن الجغرافيا تجعل أمن الحدود صعباً على نحو خاص، وتمثل الجريمة المنظمة فيها وتهريب المخدرات وعدم الاستقرار السياسي شواغل بارزة.  ومع أن التصورات المحلية حول تدخل الولايات المتحدة في المنطقة معقدة، فإن وصولنا للمسؤولين الحكوميين قوي.

أوزبكستان و كازاخستان و قيريغستان.  و على الرغم من التحديات، فإنه توجد مؤشرات على التقدم في آسيا الصغرى. و قد أجرت هذه الدول مفاوضات بشأن سلسلة من الاتفاقيات التي من المتوقع أن تُحَسّن الأمن الحدودي ثلاثي الأطراف.  وعلى مدار العام المقبل، سوف تعطي القيادة المركزية الأمريكية الأولوية للالتزامات التي تديم السلاسل اللوجستية لعملية "الحرية الدائمة"، وإصلاح مؤسسات الدفاع الإقليمية وتحسين قدرات مكافحة الإرهاب والمخدرات العضوية، وإدخال المزيد من التحسين على الأمن الحدودي والاستعداد للكوارث، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.

 

 

  

 

 

 

 

 

فيديو، تسجيل صوتي، صور