تعمل مبادرة الشبكة النظيفة (Clean Network) التي أطلقتها حكومة الولايات المتحدة على حماية خصوصية المواطنين والمعلومات الحساسة للشركات على شبكات الهاتف المحمول التي تستخدم تقنية الجيل الخامس (5G)، وعلى تأمين البيانات عبر مجموعة كاملة من الاتصالات والتكنولوجيا.
تعتمد مبادرة الشبكة النظيفة على المسار النظيف (Clean Path) وتقوم بتوسيع نطاقه، وهو مسار مصمم لحماية شبكات الجيل الخامس من موردي الخدمة غير الموثوق بهم.
منذ أن أعلن وزير الخارجية الأميركية مايكل آر بومبيو عن مبادرة الشبكة النظيفة، نمت قائمة البلدان والأقاليم النظيفة إلى 53. ويوجد الآن 180 شركة اتصالات نظيفة اتخذت خطوات للحفاظ على شبكاتها موثوقة وآمنة من خلال الالتزام باستخدام معدات اتصالات جديرة بالثقة.
وكان بومبيو قد أعلن على موقع تويتر في 22 تشرين الثاني/نوفمبر أن “[53] دولة نظيفة و 180 شركة اتصالات نظيفة وعشرات من الشركات الرائدة – التي تمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي العالمي – انضمت بالفعل إلى شبكة الجيل الخامس الموثوقة. وهناك المزيد في الطريق.”
صُممت مبادرة الشبكة النظيفة لتذهب حتى إلى أبعد من مجرد شبكات الجيل الخامس وذلك لحماية نظام بيانات التكنولوجيا بالكامل.
إذ إن حركة البيانات يمكن أن تكون معقدة بشكل مذهل، من هاتف محمول إلى محطة أساسية لشبكة المحمول إلى خادم بعيد للحوسبة السحابية ثم بعد ذلك أسلاك أو كوابل تمر تحت البحر إلى مستلم على الطرف الآخر. وإذا تم إنشاء أي جزء من هذا النظام المعقد بواسطة شركات غير جديرة بالثقة، فيمكن اختراق البيانات الحساسة أو البنية التحتية الحيوية.
وأكد بومبيو أن مبادرة الشبكة النظيفة هي استجابة مباشرة للتهديدات التي تشكلها الجهات الفاعلة الخبيثة في جميع أنحاء العالم. وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي “إننا سنواصل بذل كل ما في وسعنا للحفاظ على بياناتنا الهامة وشبكاتنا في مأمن من الحزب الشيوعي الصيني.”
يُذكر أنه بموجب قوانين الأمن الصينية، قد تجبر حكومة جمهورية الصين الشعبية الأفراد والشركات على التعاون مع أجهزة الاستخبارات الصينية، مما يخلق مخاطر كبيرة على الأمن وخصوصية البيانات.
وقال بومبيو “إننا ندعو جميع الشركات والدول المحبة للحرية إلى الانضمام إلى الشبكة النظيفة.”