كيف يساعد مشروب تكيلا في إنقاذ الخفافيش المهدّدة بالانقراض

78

“إذا كنت تحب مشروب تكيلا – حسنًا، أتدري أنك مدين للخفافيش؟”، هذا ما قاله رودريغو ميديلين، خبير شؤون البيئة بالجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك.

فالخفاش الأصغر طويل الأنف يطير من نبات لآخر في المكسيك وجنوب غرب الولايات المتحدة حيث يمتص الرحيق ويلقّح الصبار والصبار الأزرق– ذلك النبات الذي يعطينا مشروب تكيلا. وقد يكون ذلك هو السبب في أن الخفافيش المهددة بالانقراض تحظى بحماية لا يمكن تصور مصدرها: إنهم صناع مشروب تكيلا المحترفون.

في العام 1988، كانت الخفافيش في ورطة حقيقية. فأقل من ألف خفاش كانت على قيد الحياة في الولايات المتحدة والمكسيك عندما أضافت الإدارة الأميركية للكائنات البحرية والأحياء البرية هذا النوع من الخفافيش إلى قائمة الأنواع المهددة بالانقراض.

أعلاه: تغريدة تقول هل تعلم؟ أن الخفاش يمتص الرحيق ويلقّح الصبار والصبار الأزرق – ذلك النبات الذي يعطينا مشروب تكيلا.

ولكن اليوم، نمت أعدادها إلى أكثر من مئتي ألف، وذلك بفضل علماء الأحياء والعلماء المواطنين من الولايات المتحدة والمكسيك، وكذلك صناع تكيلا “صديقة الخفافيش”.

وفي تطور جديد، توقف منتجو الصبار الكبار عن منع النباتات من الإزهار قبل الحصاد. فالسماح لبعض النباتات بالإزهار يجذب الخفافيش ويعزز صحة وسلامة الصبار، على حد قول ميديلين.

وفي السياق عينه، قال مسؤولون فيدراليون إن جهود حماية الحياة البرية الرامية لإعادة إنتاج سلالات تتمتع بالصحة قد استغرقت 30 عامًا. وقال المشرف الميداني للإدارة الأميركية للكائنات البحرية والحياة البرية بولاية أريزونا، ستيف سبانغل، في بيان “لقد كان هذا جهدًا جماعيًا دوليًا.”

وقد تعافى هذا النوع من الخفافيش لدرجة أن مسؤولي الحياة البرية الأميركيين قد اقترحوا إزالة الخفاش الأصغر طويل الأنف من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض.

حقائق عن الخفافيش

إن العمل الدؤوب الذي قام به ميديلين لإنقاذ هذا النوع من الخفافيش قد أكسبه لقب “الرجل الوطواط في المكسيك.” ويلاحظ ميديلين أن للخفافيش “قوى خارقة” عديدة ذات أهمية، من بينها:

  • مكافحة الآفات: خفاش واحد يمكن أن يلتهم ألف بعوضة في ساعة واحدة.
  • نشر البذور: في الغابات المطيرة والموائل الأخرى، تنشر الخفافيش البذور التي تجدّد النظم البيئية.
  • التلقيح: بالإضافة إلى الصبار، يعتمد العديد من النباتات- بما في ذلك الموز والمانغو وأشجار الكينا – على الخفافيش في عملية التلقيح.

استندت هذه المقالة على تقرير من وكالة الأسوشييتد بريس للأنباء.