عقار جديد يمنح أملًا للمصابين بالسرطانات الخطيرة

30

عقار جديد لديه القدرة على تغيير الطريقة التي يتم بها علاج بعض أنواع السرطان.

يعكف العلماء في شركتين أميركيتين على العمل سوية على إنتاج عقار أطلق عليه رسميًا (PF-06647020) يستهدف بعض أنواع أمراض السرطان الخطيرة، التي يطلق عليها وصف السرطانات العدوانية، التي كان من الصعب معالجتها، بما في ذلك بعض أنواع سرطان الثدي والمبيض والرئة.

وقال مارك داملين من شركة فايزر، وهي شركة لصنع الأدوية مقرّها في مدينة نيويورك، “إننا نأمل بأن نتمكن أساسًا من اقتلاع السرطان من جذوره.”

وقد ظل داملين يعمل على هذا العقار مع سكوت ديلا من شركة آبفي ستيمسينتركس (AbbVie Stemcentrx)، وهي شركة تم استحداثها عندما استحوذت شركة آبفي، ومقرها في ولاية إيلينوي، على شركة ستيمسينتركس، وهي شركة صغيرة للتكنولوجيا الحيوية موجودة في ولاية كاليفورنيا.

وأضاف داملين أن “الطريقة التي صمّمنا بها هذا العقار تجعله يلاحق جذور الورم الخبيث. ونقدم العلاج الكيميائي الذي يقضي أساسًا على تلك الخلايا.”

الانتكاسات شائعة بين المصابين بأنواع السرطان الخطيرة، بما فيها سرطان الثدي الثلاثي السلبية، وسرطان المبيض وسرطان خلايا الرئة غير الصغيرة، والتي تجعل من الصعب معالجتها.

“عبارة عن صاروخ موجّه”

وقال داملين إنه قد ثبت أن العقار آمن وفعّال وذلك من خلال التجارب التي أجريت على الفئران والقرود،  مؤكدًا أن التجارب البشرية لا تزال جارية. وأضاف أن “العقار فعلا عبارة عن صاروخ موجه”.

وأوضح سكوت ديلا من شركة آبفي ستيمسينتركس (AbbVie Stemcentrx) أن “الصاروخ” هو عبارة عن جزيئ من الأجسام المضادة يلصق نفسه بخلية السرطان الناشئة. ونظرًا لأن العلماء ألصقوا أيضًا عقارًا مكافحًا للسرطان في الأجسام المضادة، فإن العقار يوصل العلاج الكيماوي إلى الخلايا السرطانية مباشرة ويقتلها.

وتجري التجارب السريرية المبكرة على قدم وساق على المرضى الذين لم يستجب السرطان لديهم للعلاجات الأخرى أو يكونون قد منيوا بانتكاسات. ويقول داملين إن قرابة ثلث المشاركات من المصابات بسرطان المبيض قد أظهرن استجابة إيجابية للعلاج.

وقال ديلا إن المرضى الذين يخضعون حاليًا للتجارب السريرية من المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبي وسرطان خلايا الرئة غير الصغيرة، يستجيبون للعقار بشكل جيد أيضًا، إلا أنه لم يقدم أي نسب مئوية لعدد الذين يستجيبون للعلاج بشكل جيد.

ومن المقرر أن تبدأ التجارب البشرية على عدد أكبر من المصابين في وقت لاحق من هذا العام.

وإذا ما ثبت نجاح العقار الجديد، فإنه يمكن أن يحل محل العلاج الكيماوي التقليدي وأن يكون هذا العلاج أقل سمية بكثير من العلاج التقليدي.

وخلص داملين إلى أن هذا العقار قد يساعد أيضًا المرضى الذين يعانون من سرطان المعدة والمريء والبروستات، ونوع عدواني خطير من سرطان الدم.