DCSIMG
Skip Global Navigation to Main Content
كتيبات

الانتخابات الأميركية: تنوع الناخبين

24 أيار/مايو 2012
غلاف كتيب يظهر أناس ينتظرون دورهم للتصويت

يمكنك تنزيل هذا الكتيب الموجود علي اليمن

التغيّر الديمغرافي

لا يسأل كشك الاقتراع في الولايات المتحدة عن العِرق أو الدين أو الإثنية، إذ أن بطاقة الاقتراع تحمل أسماء المرشحين وليس اسم الناخب. والمعلومات الشخصية الوحيدة المعروفة عن الناخب هي أن عمره 18 سنة على الأقل وأنه مواطن أميركي.

يتغير تكوين الناخبين الأميركيين مع كل انتخابات. فالناخبون الذين يجب على المرشحين لمنصب الرئيس ان يتوددوا إليهم وكسب ودهم في العام 2012 قد تغيروا عما كانوا عليه منذ انتخاب باراك أوباما عام 2008.

كتب المحلل روي تيكسيرا، في دراسة تّم إعدادها لمؤتمر "مستقبل الأحزاب" في كلية كينيون، في آذار/مارس 2010، "لقد تغيرت الصفائح التكتونية للسياسة الأميركية". إن السلسلة الصلبة للقوى الديمقوغرافية تحدث تحولاً في شرائح الناخبين الأميركيين وتعيد تشكيل الحزبين الرئيسيين".

تظهر البيانات المستخلصة من إحصاء 2010 أن عدد السكان من الأقليات في الولايات المتحدة قد ارتفع خلال العقد الأخير بنسبة 30 بالمئة (الجالية اللاتينية بنسبة 43 بالمئة)، في حين ازداد عدد السكان البيض من غير الجالية اللاتنية بنسبة واحد بالمئة، ويعني هذا الفرق الكبير في معدلات النمو أن المجتمعات الأهلية المُلونة أصبحت تشكل 92 بالمئة من نسبة النمو السكاني الأميركي خلال الفترة الممتدة بين الأعوام 2000 و2010. ففي عام 2010، بلغت حصة الأقليات من عدد السكان 36 بالمئة، بزيادة نسبتها 5 بالمئة بالمقارنة مع سنة 2000.

المزيد من أبناء الجالية اللاتنية

يختلف إقبال الناخبين اختلاقاً كبيراً بين مختلف الأعراق والإثنيات.

فعلى سبيل المثال، لا يحق التصويت سوى لنسبة 42 بالمئة من الأميركيين اللاتينيين، وهم غير مؤهلين بسبب صغر سنهم أو لعدم حصولهم على الجنسية. وفي المقابل، سوف يكون 77 بالمئة من البيض غير اللاتينيين و66 بالمئة من الأميركيين الأفارقة مؤهلين للتصويت سنة 2012، وذلك استناداً لتقرير صدر في 2009 عن مركز الدراسات السكانية في جامعة ميشيغن.

غير أن الجزء اللاتيني من الناخبين الأميركيين يتنامى بثبات، وقد ارتفع من 2 بالمئة في مطلع تسعينيات القرن الماضي إلى 9 بالمئة سنة 2008، وتشير بيانات استطلاعات الذين اقترعوا، أن معدل المشاركة اللاتينية في الاقتراع يتنامى. ويتوقع المحللون انه في العام 2020 سوف تكون مشاركة الأميركيين من أبناء الجالية اللاتينية في الانتخابات الأميركية أعلى من الأميركيين الأفارقة.

أصبح الأميركيون الآسيويون مساهمون رئيسيون آخرون في نمو الأقليات، إذ إن عددهم ازداد بنسبة 26 بالمئة خلال العقد الماضي. في العام 2012، كان الأميركيون الآسيويون يشكلون حوالي 5 بالمئة من السكان و2 بالمئة من المقترعين وفقاً لتقرير لمعهد بروكنغز سنة 2010.

الناخبون الشباب

أما العنصر الديموغرافي الأساسي الآخر لسنة 2012 فهو مجموعة الناخبين الشباب من جيل الألفية (الذين ولدوا بين الأعوام 1979 و2000). ففي العام 2008 شكل هؤلاء 18 بالمئة من الناخبين. وسيكون هذا الرقم أكبر بكثير سنة 2012 ذلك أن عدداً أكبر من الشباب سوف يدخل ضمن مجموعة المقترعين. وقد كان حوالي 48 بالمئة من جيل الألفية مؤهلين للتصويت سنة 2008، وهو رقم ازداد حوالي 4 ملايين في السنة. يتوقع المحللون السياسيون ان 35 مليون من جيل الألفية سوف يُدلون بأصواتهم سنة 2012، أي ما يقدر بنسبة 26 بالمئة من جميع الناخبين.

ساعد الشباب ومدى تنوع الناخبين سنة 2008 في انتخاب باراك أوباما حينذاك. فقد صوتت أعداد قياسية من الشباب سنة 2008 كما أن نسبة 66 بالمئة من الناخبين الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و29 سنة صوتوا لأوباما.

وحتى مع ازدياد التنوع الديني في الولايات المتحدة، هناك أيضاً زيادة سريعة في أعداد الناخبين العلمانيين. فقد تضاعفت نسبة البالغين الذين يقولون بأن ليس لهم أي انتماء ديني بمعدل ثلاثة أضعاف تقريباً بين الأعوام 1944 و2004، استناداً إلي الدراسة التي أجرها تكسيرا، وارتفعت نسبتهم من 5 بالمئة إلى 14 بالمئة. فإذا ما استمر هذا الاتجاه، سوف يصبح ما بين 20 و25 بالمئة من البالغين الأميركيين من غير المنتمين دينياً بحلول العام 2024.

ان هذا الاتجاه – يضاف إليه النمو في المعتقدات غير المسيحية والاتجاهات العِرقية والإثنية – يوحي بأن تنوعاً أكبر سوف يميز السكان الأميركيين.