DCSIMG
Skip Global Navigation to Main Content
كتيبات

الانتخابات الأميركية: النساء في السياسة

15 أيار/مايو 2012
غلاف الكتيب تظهر فيه هيلاري كلينتون في حملتها كمرشحة رئاسية للحزب الديمقراطي سنة 2008

يمكن تحميل هذا الكتيب (باللغة الإنجليزية) على الرابط الموجود إلى يسار الصفحة.

مكان للمرأة

في أواخر القرن الثامن عشر، كان يدير الحكومات الغربية رجال بيض ربما لم يكن بمقدورهم تصور ترشح امرأة لأي منصب سياسي مُنتَخَب، ناهيك عن الرئاسة.

وقد سبقت أبيغيل آدامز زمانها بمناصرتها لشمول المرأة في الحياة السياسية. فقد كتبت لزوجها، القائد الثوري جون آدامز، في آذار/مارس 1776، عندما كان مندوبًا إلى الكونغرس القارّي، قائلة، "تَذَكر السيدات". وحثّت أبيغيل على أن يأخذ ذلك الكونغرس في الاعتبار حقوق المرأة أثناء وضعه أسس الاستقلال الأميركي.

وكتبت تقول، "تَذَكر أن جميع الرجال سيكونون طغاة إذا أمكنهم ذلك". وأضافت "إذا لم يتم توجيه انتباه واهتمام خاص إلى السيدات، فإننا عازمات على القيام بتمرّد، ولن نعتبر أنفسنا ملزمات بأية قوانين ليس لنا فيها صوت أو تمثيل".

وقد أصبحت أبيغيل آدامز السيدة الأميركية الأولى، عندما خلف زوجها جورج واشنطن في منصب الرئاسة سنة 1797.

وبين رسالة أبيغيل آدامز والحملة الانتخابية لهيلاري رودام كلينتون سنة 2008، أول مرشحة سياسية للرئاسة كان من المحتمل أن يحالفها التوفيق، استطاعت أجيال النساء الأميركيات التغلب على الصور النمطية وكسر الحواجز القائمة أمامهن لشغل المناصب المنتخبة.

في العام 1887، انتخبت سوزانا مادورا سالتر رئيسة لبلدية أرغونيا بولاية كنزاس، وأصبحت بذلك أول رئيسة بلدية أميركية بعد مرور مجرد أسابيع على حصول المرأة في كنزاس على حق التصويت. كان بعض الرجال قد رشحوا سالتر البالغة من العمر 27 سنة للمنصب على سبيل المزاح، لكن المزاح انقلب عليهم عندما فازت في الانتخابات.

نساء في الكونغرس

احتلت جانيت رانكين، العضوة في الحزب الجمهوري من ولاية مونتانا، مقعدها في مجلس النواب الأميركي في 2 نيسان/إبريل 1916 وكانت أول امرأة تُنتخب للكونغرس، وذلك حتى قبل أن يعطي التعديل التاسع عشر للدستور في العام 1920 جميع النساء الأميركيات حق التصويت في الانتخابات.

قالت رانكين إن مواهب وخبرات النساء ضرورية لبناء مجتمعات أفضل، وإن "الرجال والنساء مثل اليدين اليمنى واليسرى، وليس من المعقول عدم استخدام الاثنتين".

في العام 1932، أصبحت هيتّي كاراويي، التي عُينت في بادئ الأمر لتولي منصب زوجها المتوفي، أول امرأة منتخبة لمجلس الشيوخ بصفتها الشخصية، ممثلة بذلك ولاية أركنسو. أخذت كاراويي، التي كانت تُلقّب "بهيتّي الصامتة" لندرة خطبها العامة، مسؤولياتها بجدية تامة وبنت سمعة من النزاهة.

ومثلت مارغرت تشيس سميث في بادئ الأمر ولاية مين في مجلس النواب، ثم في مجلس الشيوخ- وكانت أول امرأة تخدم في مجلسي الكونغرس. وفي العام 1964، أصبحت سميث، العضوة في الحزب الجمهوري، أول امرأة يُنظر في ترشيحها للانتخابات الرئاسية في مؤتمر انتخابي قومي، ولكنها خسرت أمام باري غولدووتر.

المرشحات على الصعيد القومي

أطلقت شيرلي تشيزوم من نيويورك – وهي أول امرأة سوداء تُنتخب للكونغرس، ومناصرة لحقوق الأقليات – حملتها للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئاسة سنة 1972. كافحت تشيزوم لكي يؤخذ ترشحها على محمل الجد، وقد أعلن المذيع الشهير والتر كرونكايت ترشيحها بقوله "قُبعّة جديدة– أو بالأحرى قلنسوة نسائية (بونيه)– دخلت حلبة السباق الرئاسي للحزب الديمقراطي اليوم". خسرت تشيزوم الترشيح لصالح جورج ماكغفرن.

وفي العام 1984، أطلقت جيرالدين فيرارو حملتها الانتخابية كمرشحة ديمقراطية لمنصب نائبة الرئيس. وعند قبول ترشحها، قال نائب نيويورك، "باختياركم امرأة للترشح لثاني أعلى منصب في الدولة، أرسلتم إشارة قوية إلى جميع الأميركيين. ليس هناك أبواب لا نستطيع فتحها. لن نضع أية قيود على الإنجازات".

وعندما ألقى الرئيس جورج دبليو بوش خطابه عن حالة الاتحاد في كانون الثاني/يناير 2007، جلست وراءه على المنصة نانسي بيلوسي من سان فرانسيسكو، أول رئيسة لمجلس النواب الأميركي (رئيس المجلس يأتي في المرتبة الثانية لخلافة الرئيس بعد نائب الرئيس).

ووصف الرئيس بوش صعود بيلوسي إلى منصب رئاسة المجلس بأنه "حدث تاريخي لبلادنا" وإنني بصفتي أب لشابتين، أعتقد أنه أمر مهم."

وفي العام 2008، أصبحت ساره بالين أول امرأة يرشحها الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس.

وفي حزيران/يونيو 2008، اختتمت السيدة الأولى السابقة، هيلاري رودام كلينتون، عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية نيويورك، محاولتها التاريخية للفوز بالرئاسة الأميركية. غير أن الـ 18 مليون صوتًا التي حصلت عليها في الانتخابات التمهيدية في حزيران/يونيو لم تكن كافية لتأمين ترشيح الحزب الديمقراطي لها.

قالت كلينتون لمؤيديها، "فكروا بمدى التقدم الذي حققناه بالفعل، من الآن فصاعدًا لن يكون من غير المألوف أن تفوز المرأة بأصوات الولايات في الانتخابات التمهيدية، ولن يكون من غير المألوف أن تخوض المرأة سباقًا متقاربًا لتكون مرشحتنا، ولن يكون من غير المألوف أن نفكر في أن المرأة يمكنها أن تكون رئيسة للولايات المتحدة".