بمناسبة اليوم العالمي للفتاة و كما وعدتكم يوم امس سنستضيف اليوم يارا احدى المشاركات في برنامج الفتيات التقنيات حيث قدمت الى الولايات المتحدة الاميركية مع زميلاتها للمشاركة في هذا البرنامج.
كتبت يارا المقال ادناه عن زيارتها للولايات المتح
...دة الامريكية و ستجيب عن اسئلتكم.
تحية طيبة
تسعدني المشاركة في هذه الصفحة و ان اكتب لكم عن تجربتي اثناء زيارتي للولايات المتحدة الاميركية.
اسمي يارا عبد الهادي وانا طالبة من مصر . انا احب الرياضة وخصوصا كرة القدم والكرة الطائرة
لقد شاركت في برنامج Tech Girls وهو أحدى برامج التبادل الدولي في وزارة الخارجية الأمريكية. يجمع برنامج التبادل الدولى 25 فتاة أعمارهم تتراوح ما بين 15-17 من 8 دول عربية هى: الجزائر و مصر و الأردن و لبنان و المغرب و فلسطين و تونس و اليمن لزيارة الولايات المتحدة الاميركية لمدة ثلاث أسابيع. يهدف البرنامج لدعم الفتيات لمتابعة تعليمهم العالى خاصة فى مجالات العلوم و التكنولوجيا.
و يحقق البرنامج أهدافه بناء على محورين أساسيين: المحور الأول يدور حول التدريب التكنولوجى المكثف على مدار أسبوعين حيث تقسم الفتيات استناداً على إختيارهم لما يودون دراسته على أربعة اختصاصات وهى البرمجة باستخدام لغة “Java” والثاني هو تصميم مواقع الإنترنت والثالث هو تصميم ألعاب الـ 3D والرابع هو تصميم التطبيقات لنظامي التشغيل “Android/iOS”. أما المحور الثانى فهو الإجتماعات المختلفة مع الكثير من السيدات اللائى تفوقن بل وأصبحن فى مواقع قيادية فى مجال العلوم والتكنولوجيا.
أتاحت مثل هذه اللقاءات فرصة ثمينة لنا للتعرف واستلهام العبر من تجارب هؤلاء النسوه الشخصية والتعلم من خبرتهن السابقة مما يعطينا فرصة للتواصل المستقبلي معهن وهو الأمر الذي يوفر الدعم والتشجيع والنصح للفتيات حول التعليم العالي وفرص تطوير الذات إضافة إلى الاختصاصات المشار إليها أعلاه فإن هذا التواصل يوفر فرصه نادرة للسعي لتحقيق النجاح.
لقد قمنا بزيارة عدة ولايات أمريكية ففي ولاية نيويورك إستقرينا في فندق The Pod لثلاثة ايام خلالها قمنا بعدد من النشاطات منها لقائنا مع داليا عثمان وهي فلسطينية-أمريكية وإحدى مؤسسي Souktel وهي مؤسسة مختصة في مجال التكنلوجيا بالاخص الرسائل النصية حيث تستخدم كوسيلة من وسائل الإنذار في حالات الطوارئ. كان لقائنا معها رائعا وملهما فهي امرأة من أصول عربية ناجحة في مجال لربما أرتبط النجاح فيه بالرجال وبالرغم من كل الصعوبات تمكنت من تحقيق ذاتها وأن تحقق نجاحا مشهودا.
اما اللقاء الثاني في نيويورك فقد كان مع ممثلة المكتب التكنلوجي لعمدة مدينة نيويورك رايتشل ستيرن. كان اللقاء معها شيقا حيث شرحت لنا دور التقدم التكنلوجي في تقدم المدينة وعن خطة عمده مدينة نيويورك التكنلوجية وأهدافه ومن الجدير بالذكر أن رايتشل إمرأة فى أواخر العشرينيات و قد إستطاعت بجهدها و عملها المضنى أن تترأس قسم التكنولوجيا فى مكتب العمدة، الأمر الذى شجع الكثير من الفتيات وحمسهن للإجتهاد فى عملهن.
التقينا أيضا مع مراهقين من أعمارنا في جلوبال كيدز وكان الحديث ممتعا للغاية وكانت فرصة رائعه للتواصل بطريقة تلقائية و التحدث والنقاش عن مواضيع مختلفه مثل الموسيقى وغيرها وحتى مواضيع جاده كلسلام العالمي وغيرها من المواضيع.
اختتمنا زيارتنا لنيويورك بزيارة مقر شركة غوغل حيث قمنا بجولة في الشركة العالمية المعروفة وكانت هذه الزيارة مذهله للغاية بل واكثر من رائعه! أدهشنا طبيعة العمل فى الشركة حيث أن الأجواء مرحة ومريحة للغاية، يتنافى كل ما شاهدناه مع تعريفنا التقليدى لمكان العمل، فقد استطاعت الشركة أن تمزج ما بين روعة التصميم المعماري وتوفير وسائل الإستمتاع والإسترخاء لموظفيها بهدف الوصول إلى الإبداع.
كان للجد أوقاته وللمرح والراحة وقته ولم يفت علينا السياحة والتسوق حيث قمنا بزيارة تايمز سكوير و قمنا بالتسوق في متاجر المدينة الغنية بكل ما نرغب بالحصول عليه وكانت الأيام الأولى من زيارتنا للولايات المتحدة الأميركية مزيجا من التكيف مع المكان والتعارف والعمل واخيرا المرح!
وبعد زيارتنا لنيويورك قمنا بزيارة واشنطن العاصمة وأقمنا في بيت الطلبه في أمركان يونيفرستي. كان جدول رحلتنا مرهقا ولكنه ممتع قابلنا الكثير من السيدات اللواتي لمعن في سماء التكنلوجيا والعلوم سواء كن عالمات من وكالة الفضاء الأميركية ناسا أو مصورات في ناشونال جيوغرافيك وموظفات في اللجنه الفيدرالية للاتصالات وأطباء ولم تكن لقاءاتنا مقتصرة على السيدات فقد التقينا مع أحد ممثلي شركة ديفيلومبمنت سييد و جيسون سكوت من شركة الخدمة المركزية والتقينا أيضا مع مؤسس ورئيس ليجاسي انترنشونالوقد كان الحديث ممتعا و مفيدا لكل الفتيات حيث قدم الكثير من المعلومات عن التقدم التكنلوجي وكانت محاضرات التدريب ممتعه ومفيده واتيحت لنا الفرصة لتنفيذ مشاريع مختلفة بناء على الاختصاصات ومواضيع الدراسة.
بالنسبة لى لم تكن التجربة الأكثر تقديراً وأهمية هى السفر فى حد ذاته أو المقابلات المختلفة أو التدريبات التى تلقيناها بل كانت التعرف على 24 فتاة عربية، لربما نختلف كلياً فى الموطن والطباع إلا أننا نشترك فى الطموح، فكلنا نأمل لغد أفضل لأوطاننا وكلنا على استعداد للعمل الجاد للوصول لإهدافنا، فمنا من يريد دراسة الطب والهندسة المعمارية وعلوم الكمبيوتر وفيزياء الفضاء والهندسة الوراثية. لكل أهدافه الخاصة إلا أن حلم التغيير واحد.
هذا المحتوى يمثل الرأي الشخصي لكاتبه ولايمثل وجهة نظر الحكومة الاميركية او وزارة الخارجية الاميركية
This entry reflects the author’s personal judgments and does not represent the views of the United States Government or the Department of State.
See More