العلم: الحدود الجديدة
22 كانون الثاني/يناير 2013
"في مكان ما، هناك شيء لا يصدق ينتظر التعرف عليه."
كارل ساغان،، عالم فلكي أميركي (1934-1996)
إن التحصيل العملي في سبيل التوصل إلى معرفة "شيء لا يصدق" من خلال العلم هو أحد أعظم الأشياء في كون المرء عالمًا. ويقدر العلماء أهمية ذلك في مهنتهم. وكما قال أحدهم في هذا العدد، فإن العلم "يقدم مصدرًا لا حدود له من المسائل الصعبة التي تطرح تحديًا يناسب جميع الأذواق والأهواء، ويلهمنا بأن نعمل بجهد لفهم عالمنا."
كان السعي في سبيل كشف أسرار الطبيعة دائمًا في صميم العلم، بيد أن العلماء اليوم باتوا يتمتعون بفرص منقطعة النظير للاستفادة من التكنولوجيا في حل المسائل الصعبة. غير أن الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا المتطورة أكثر من أي وقت مضى يأتي مترافقًا مع ثمن ينبغي تسديده. فالبحث العلمي بات يحتاج الآن إلى عدد أكبر من الفِرَق، والمزيد من المال، والمزيد من التعاون الدولي. وكذلك يتطلب من العلماء الشباب سنوات من الدراسة والتعاون عبر مواضيع علمية مختلفة.
يستكشف هذا العدد من المجلة الإلكترونية إي جورنال يو إس إيه كيفية أداء العمل العلمي في القرن الواحد والعشرين. وكيف تساعد شبكة الإنترنت وغيرها من التكنولوجيات في صياغة الأسئلة التي يسعى العلماء إلى حلّها من ناحية، والطرق التي يتفاعل العلماء فيها ويتبادلون المعرفة الجديدة من ناحية أخرى. كما يلقي الأضواء على بعض التقدم الرائع الذي حققه علماء شباب في فهم تكوّن الأمراض، وموقعنا في الكون وشبكة الأعصاب في الدماغ. وتساهم مساعيهم العلمية في توسيع آفاق المعرفة الإنسانية وتبشر بتحسين حياة البشر اليوم وإلى وقت بعيد في المستقبل.