America.gov Archive
لن تظهر بعد الآن أي مواد جديدة على موقع أميركا دوت غوف الإلكتروني
والمعلومات المتعلقة بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة ومصالحها القومية أصبحت متوفرة من خلال المواقع الإلكترونية التابعة لسفارات الولايات المتحدة وقنصلياتها في الخارج، أو على الموقع التالي: www.state.gov.
View Other Languages

We’ve gone social!

Follow us on our facebook pages and join the conversation.

From the birth of nations to global sports events... Join our discussion of news and world events!
Democracy Is…the freedom to express yourself. Democracy Is…Your Voice, Your World.
The climate is changing. Join the conversation and discuss courses of action.
Connect the world through CO.NX virtual spaces and let your voice make a difference!
Promoviendo el emprendedurismo y la innovación en Latinoamérica.
Информация о жизни в Америке и событиях в мире. Поделитесь своим мнением!
تمام آنچه می خواهید درباره آمریکا بدانید زندگی در آمریکا، شیوه زندگی آمریکایی و نگاهی از منظر آمریکایی به جهان و ...
أمريكاني: مواضيع لإثارة أهتمامكم حول الثقافة و البيئة و المجتمع المدني و ريادة الأعمال بـ"نكهة أمريكانية

01 تشرين الثاني/نوفمبر 2010

الصحفي الذي كشف فضيحة "ووترغيت" يشدد على الصبر، والدقة، وجمع الوقائع

 
صورة من الأرشيف، الصحفي التحقيقي بوب وودوارد يغادر مبنى المحكمة الفدرالية الأميركية في واشنطن، يوم 12 شباط/فبراير، سنة 2007
صورة من الأرشيف، الصحفي التحقيقي بوب وودوارد يغادر مبنى المحكمة الفدرالية الأميركية في واشنطن، يوم 12 شباط/فبراير، سنة 2007

بقلم تشارلز كوري المحرر في موقع أميركا دوت غوف

واشنطن- الصحافي الأميركي التحقيقي بوب وودوارد، الحائز على جائزة بوليتزر المرموقة مرتين لعمله المميز في الحقل الصحفي، قابل حوالي 150 صحفياً قادمين من 125 بلداً في جلسة تفاعلية عقدت في وزارة الخارجية الأميركية. وشكل هذا الحدث جزءاً من برنامج ادوارد آر. مورو الخامس للصحفيين الذي سمي كذلك تخليداً لذكرى ذلك الصحفي الرائد والحائز على عدة جوائز تقديرية.

استهل وودوارد ملاحظاته في مركز لوي هندرسون للمؤتمرات في وزارة الخارجية في 27 تشرين الأول/أكتوبر بالقول انه، بصفته صحفيا، فربما يكون انتقادياً في ملاحظاته للقياديين والموظفين السابقين والحاليين في الحكومة خلال عرضه الذي استغرق 90 دقيقة. ثم سأل الصحفيين الموجودين في القاعة، "كم منكم  من يستطيعون الدخول إلى وزارت الخارجية في بلادكم ليقولوا ما يعتقدونه حقيقة او ما اكتشفوه؟ ارفعوا أيديكم. وكم يبلغ عدد الذين لا يستطيعون القيام بذلك؟" لاحظ وودوارد ان الحضور كان منقسماً بصورة متساوية تقريباً عند الإجابة على سؤاله.

جمع الوقائع بصورة حيادية

وقال، انه في الحقل الصحفي ينتهي الأمر دائماً في النهاية إلى التساؤل "ما هي المعلومات وما هي الوقائع" المكتسبة من خلال التدقيق الشديد في التقارير الإخبارية. وشدد وودوارد على أهمية ما أسماه "جمع الوقائع بصورة حيادية."

وقال، "إن المهم في نهاية المطاف، في الصحافة في هذا البلد هو ما هي المعلومات ... المتوفرة لنا."

كسب وودوارد، رئيس التحرير المشارك في صحيفة واشنطن بوست، والمؤلف الذي حققت كتبه افضل المبيعات، هو وكارل بيرنشتاين، ونالا الشهرة في السبعينات من القرن العشرين بعد المساعدة في كشف وقائع "سلسلة ووترغيت" من القصص الإخبارية بينما كان الاثنان يعملان كمراسلين في صحيفة واشنطن بوست. سارع نشر هذه القصص التي فضحت الفساد السياسي والحيل القذرة بتوجيه من مسؤولين في البيت الأبيض خلال رئاسة نيكسون، فدفعت في نهاية المطاف الرئيس نيكسون لإعلان استقالته في 8 آب/أغسطس 1974.

قال وودوارد، انه كصحفي، يبدأ كل يوم بان يطرح على نفسه سؤالاً أساسياً واحداً: ما الذي يخفيه المسؤولون الحكوميون؟ "ففي الحكومة ( في الولايات المتحدة) التي قد يشكلها الديمقراطيون، أو الجمهوريون، او أي حزب آخر، هناك دائماً شيئ مخبأ"، وهكذا تكون وظيفة الصحفيين معرفة طبيعة هذا الشيء المخفي وتسليط الأضواء عليه لكي يراه الجميع.

قال وودوارد، الذي ألف مؤخراً كتاب "حروب أوباما"، وهو أول كتاب ينشره حول إدارة أوباما، بأنه حصل على الوقت لإجراء مقابلات مع العديد من الرؤساء الأميركيين والقادة السياسيين لآخرين لكونه اشتهر بأنه حيادي ويتطرق إلى الموضوع بدون اجندة جاهزة مُسبقاً.

الإعداد والأبحاث المتقنة الشاملة

وصف وودوارد هذا النوع من الصحافة للصحفيين "بالصحافة الهجومية" بحثاً عن الوقائع الحقيقية- أينما تقود إليه هذه الوقائع – ونصح بوجوب الاعداد المتقن الشامل قبل إجراء أية مقابلة و"قراءة كل شيء" كتبه الشخص موضوع المقابلة حول المواضيع ذات الصلة، حتى ولو كان يرجع تاريخها إلى عدة سنوات سابقة. وقال ان هذا الإعداد يظهر مدى الجدية التي تتعامل بها مع الناس الذين تجري المقابلات معهم – بنفس قدر الجدية والأهمية التي يولونها هم  لأنفسهم.

وقال وودوارد، انه كثيراً ما يقضي ما بين 12 و18 شهراً في تأليف أي كتاب، وهكذا يتسنى له الوقت لان يكتب بدقة وإتقان. وأضاف، هناك "الكثير من الضجيج" على الإنترنت، ونصح الحضور بان يأخذوا وقتاً كافياً لكتابة التقارير طبقاً لأسلوب "المدرسة القديمة". وقال "لا تستطيع ان تفعل ذلك بسرعة"، حتى في مواجهة الاختصارات الصارمة في التقارير والتقييدات المالية التي أصبحت تصيب وسائل الإعلام، ولا سيما صناعة الصحف في أميركا.

وقال للحضور إن "الديمقراطية تموت في الظلام". فمهما كانت المشاكل، كما قال، كثيراً ما يتمكن المجتمع وصانعو السياسات من إعادة ترتيبها وتصنيفها ومعالجتها، وحذّر قائلاً بأن السرية تُشكِّل العدو الأكبر وخاصة في الحكومة.

وأجاب وودوارد عند سؤاله عن الأزمة المالية العالمية، بان وسائل الإعلام فشلت في فهم ونشر التقارير حول ما يجري في وول ستريت من الأمور التي أدت إلى نشوء الأزمة المالية. وأضاف، انه لو كانت الصحافة المالية أشد نشاطا وحمية في تقاريرها لربما كانت الأزمة قد تقلصت إلى حدها الأدنى، أو حتى كان من المحتمل ان لا تحدث على الإطلاق.

وقال وودوارد ان يكون المرء صحفياً فإنه يكون صاحب أفضل مهنة في العالم.

وصرحت جاكلين موشا، المراسلة التي تعمل لدى صحيفة "غارديان ليمتد" في تانزانيا وكانت بين الحضور، لموقع أميركا دوت غوف (America.gov) ان متابعة الوقائع أمر مهم جداً لان "الناس يحتاجون إلى معرفة الحقيقة، والوقائع مهمة جداً."

وقالت، "إذا كتبت قصتك الإخبارية خالية من الوقائع، فإنها لن تساوي شيئاً... عليك ان تظهر الحقائق للتأكد من ان الناس يقرأون القصة ويفهمون مضمونها."

وأضافت، أن حرية الصحافة أمر أساسي للمراسلين كي يعملوا بحرية.  "فالناس يريدون ان يعرفوا كل شيء وكل الأمور، وهم يثقون بوسائل الإعلام. ففي حال غابت الحرية في بلد معين، فكل ذلك يكون بمثابة لا شيء."

وقالت كاترين مويزيغوا كيزّا، وهي محررة مقالات رئيسية في صحيفة "نيو فيجين" التي تصدر في أوغندا، ان عرض وودوارد كان مثيراً للاهتمام على وجه الخصوص عندما تحدث عن أهمية الصبر والتأني والبحث عن الوقائع بجد وجهد فيتوفر له الوقت لتعميق أية قصة إخبارية. ولكنها قالت، "ليست هناك أية طريقة تستطيع من خلالها ان تجد وقتاً كافياً للتعمق في أبحاثك عندما تعمل متعجلا الأمور."

ووافقت على النقطة التي أثارها وودوارد بأن من المهم الإلمام بموضوعك جيداً. وقالت، "انهما شيئان أساسيان على الأرجح سوف أحملهما معي إلى مكتب تحرير الأخبار لأعرضهما على العاملين معي. فأنا اعرف انه في جيلنا من المحتمل التمكن من القيام بكل شيء قام به وودوارد، ولكني اعتقد انه يجب إدخال ممارسات هذه المدرسة القديمة تلك إلى مكاتب تحرير الأخبار.

وقال خولواني نياتي، محرر الأخبار في صحيفة "ذي ستاندرد"، الصادرة في زيمبابوي ان الجميع "تعلموا كثيراً" من جلسة وودوارد.

ووصف انتوني مولوا، كبير مراسلي صحيفة تايمز اوف زامبيا، ملاحظات وودوارد بأنها "كانت ملهمة جداً" لأنها أظهرت للجميع كيف يمكنهم ممارسة الصحافة بشكل أفضل.

وقال، "في العادة تخضع مكاتب تحرير الأخبار اليوم إلى الكثير من الضغوط بسبب المواعيد القصوى. وقد أعجبت لكونه لا يزال يحتفظ بأسلوبه القديم في اخذ الوقت الكافي والتدقيق في الوقائع... نحن عادة نسارع في إنتاج شيء نصف ناضج ... ولكني اعتقد انه يتوجب علينا كصحفيين ان نتعلم كيف نكون صبورين وان نننبش بعمق كي نصل إلى الوقائع التي تكون دقيقة، وصحيحة، ومتوازنة، وغنية بالمعلومات". وأضاف "يجب ان يتلقى المحررون والناشرون مثل هذه المشورة لأنهم في أحيان كثيرة هم الذين يضغطون على المراسلين لكي ينتجوا بسرعة."

دور المراقب

قال إنوسنت جوفيتو شيتوزي، نائب رئيس تحرير صحيفة "مالاوي نيوز" الصادرة في بلانتاير لموقع أميركا دوت غوف، بأنها أعجبت بدور الصحافة الأميركية "كرقيب" على حماية الحريات في أميركا، ولا سيما حرية التعبير.

قال، "لقد شاهدت الكثير من المظاهرات. وفي هذا الوقت بالذات خارج (وزارة الخارجية)، يتظاهر الناس. وعندما ذهبت إلى البيت الأبيض شاهدت الناس يحملون لافتات ويتظاهرون خارج مكتب الرئيس، وهو أمر لا يمكن ان يحصل في معظم بلداننا. نحن نجد ان الشرطة موجودة هنا ليس لمنعهم بل للتأكد من ان الأمور تسير بانتظام. ويستمر كل واحد في شأنه اليومي، ولا شيء غير اعتيادي، وهذا ما كان مثيراً للإعجاب."

قال أمادو سورو، مدير النشر في شركة "البشرى إنفوز" في بوركينا فاسو، للموقع الإلكتروني أميركا دوت غوف ان وودوارد أشار إلى الأهمية بالنسبة لجميع الصحفيين بان يكونوا منصفين ويبلّغون الحقيقة للناس. يجب ان يكون ذلك هدفنا الرئيسي في الصحافة."

وقال جوليوس كانوبا، المراسل القضائي ومنتج برامج لمحطة الإذاعة ستار في ليبيريا لموقع  أميركا دوت غوف ان وودوارد "منحنا التشجيع للاستمرار في عملنا كصحفيين."

وأضاف كانوبا ان حرية الصحافة مهمة جداً، وهي تمثل "الطريقة الأكيدة لضمان العملية الديمقراطية." وقال انه مغتبط لأن بلده أصدر للتو قانوناً يضمن حرية الإعلام ويؤمن للصحفيين إمكانية وصول اكثر سهولة للمعلومات. وشدد قائلاً، "وهكذا، فان حرية الصحافة أمر حاسم جداً بالنسبة لأفريقيا" كما لمناطق اخرى عبر العالم.

يقوم برنامج ادوارد آر. مورو بدعوة صحفيين صاعدين للقدوم إلى الولايات المتحدة للاطلاع على المبادئ والممارسات الصحفية. ومنذ ان أطلق هذا البرنامج في عام 2006 رحب بما يزيد عن 600 صحفي أجنبي. يجتمع المشاركون في عاصمة البلاد ثم يسافرون على شكل مجموعات اصغر حجما وعدداً لحضور منتديات أكاديمية ونشاطات ميدانية مع هيئات التدريس والطلاب في بعض اكثر كليات الصحافة اعتباراً والتي تشارك في البرنامج.

ويقوم الصحفيون أيضاً بزيارة عدّة مدن أميركية للاطلاع على تغطية وسائل الإعلام الأميركية لسياسات الولايات والحكومة الفدرالية والحياة المدنية الأميركية وانخراط الناس في الشؤون السياسية في المدن الأصغر حجماً. وينهي البرنامج نشاطاته في مدينة نيويورك حيث يقوم المشاركون بزيارات إلى مراكز وسائل الإعلام الرئيسية وبحضور منتدى يسلط الأضواء على الاتجاهات والتحديات الجارية التي تواجه وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وحول العالم.

يمثل هذا البرنامج شراكة مبتكرة بين القطاعين العام والخاص وبين وزارة الخارجية الأميركية، ومعهد آسبن، وكليات صحافة رئيسية في الولايات المتحدة.

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي