DCSIMG
Skip Global Navigation to Main Content
المقالات

رجل أعمال حرة عماني يريد مساعدة الاقتصاد بتعزيز الأعمال التجارية الصغيرة

علي داود يخطط لحملة استطلاعية لإنشاء شبكة في واشنطن دعما الاقتصاد العماني

19 نيسان/إبريل 2010
السفير الأميركي ريتشار شميرر يقدم لرجل الأعمال علي داود نسخة من كتاب الرئيس أوباما "أحلام من أبي".

السفير الأميركي ريتشار شميرر يقدم لرجل الأعمال علي داود نسخة من كتاب الرئيس أوباما "أحلام من أبي".

من م.سكوت بارطوت، المحرر في موقع أميركا دوت غوف

هذه المقالة واحدة من سلسلة من المقالات عن المشاركين في القمة الرئاسية لمبادري الأعمال التجارية الحرة التي تعقد في واشنطن يومي 26 و27 نيسان/أبريل.

واشنطن – على الرغم من كون علي داود من أصحاب الأعمال التجارية الحرة الكبرى في عُمان فهو يقول إن مستقبل ازدهار البلاد ورخاءها مرهونان بمؤسسات الأعمال الصغيرة.

فقد صرح لموقع أميركا دوت غوف بقوله: "إن العمود الفقري لإقتصاد عمان يعتمد على المؤسسات التجارية الصغيرة والمتوسطة. وهذا شيء تحتاج البلاد إلى رعايته وتشجيعه."

لهذا السبب دعت حكومة أوباما علي داود إلى حضور القمة الرئاسية لمبادرة الأعمال التجارية الحرة في واشنطن يومي 26 و27 نيسان/أبريل. فهو يريد أن يقوم بدور في إطلاق شرارة نمو الأعمال التجارية الصغيرة في عمان.

ويقول داود إن الابتكار الذي يولّده المبادرون بتأسيس الأعمال التجارية سيدفع عجلة النمو الاقتصادي في عمان. فبدخول 40,000 خريج جامعي سوق العمالة سنويا، يرى داود، مع كون نحو 50 بالمئة من الشعب العماني هم دون سن الثامنة عشرة أن هناك فرصا متاحة.

ويضيف داود قائلا: "إن هؤلاء الشبان يريدون الحصول على عمل. ولن يحدث هذا بدون مبادرين تجاريين وبدون مؤسسات أعمال صغيرة ومتوسطة."

وبصفته رئيسا لمجلس مسقط الأميركي للأعمال التجارية، يستخدم داود خبرته واتصالاته ومعارفه لتشجيع نمو فرص العمل في بلاده. وتشمل خبرة داود في العمل التجاري الحر تأسيس شركة لخدمات حقول النفط وإدارة شركة قابضة وإدارة سلسلة من المطاعم.

وقد تبيّن أنه يرغب فعلا في إدارة المطاعم وخاصة سلسلة مطاعم مكدونالد عمان. وقد أفاد داود كثيرا من التدريب الذي تقدمه شركة مكدونالد لمديري المطاعم الخاضعة لترخيص امتياز ماكدونالد. وهو يقول "إنها شركة أتاحت لي فعلا فرصة التعلّم والتعرف شخصيا على الكيفية التي تدار بها أعمال الشركات المتعددة الجنسيات." وأضاف داود أن قيادة سلسلة من المطاعم امتياز مجز مهنيا وشخصيا. وقال "إنهم (ماكدونالد) يشاركون في معرفتهم من بيع الهامبرغر من حيث التسويق والموظفون والإدارة.

وعلاوة على انشغاله في صناعة المطاعم، ساعد داود في تأسيس مجموعة تييرا ألتا عمان، وهي شركة لخدمات وتجهيزات حقول النفط متخصصة في المصاعد الاصطناعية التي تضخ النفط. وحفاظا على روح المبادرة التي يتمتع بها عمل داود أيضا على تأسيس شركة الأمانة لمواد الإنشاء والبناء وبدأ شركة نيم للمشاريع والخدمات وهي شركة عمانية قابضة.

وعندما لا يكون داود مشغولا بتأسيس شركة أو عمل تجاري حر يكون منشغلا بتعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وعمان من خلال عمله في مجلس مسقط الأميركي للأعمال التجارية.

ويتحدث علي داود عن عمله قائلا "إن دوري كرئيس (لمجلس مسقط) هو المحافظة على ديناميكية نشاط المؤسسة وإفادة أعضاء الوسط التجاري وأعضاء المجتمع على السواء." وأشار إلى أن عمان وقّعت اتفاقيات للتجارة الحرة مع الولايات االمتحدة والبحرين والأردن والمغرب، وهي البلدان العربية الوحيدة التي لها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة.

ويوضح داود أن مهمة مجلس مسقط الأميركي للأعمال تبدأ عندما توقع الحكومات اتفاقيات مثل اتفاقية التجارة الحرة.

ويقول إن "الحكومات جيدة في إنهاء المعاملات والأوراق وتوقيع الوثائق والاتفاف. ثم يأتي بعد ذلك تفسير الاتفاقية وخلق الوعي بما تعنيه فعلا بالنسبة للفرد العادي رجل الشارع والفرد في البيئة التجارية."

ولذا ينظم مجلس مسقط الأميركي حلقات دراسية ومحاضرات لمساعدة أصحاب الأعمال العمانيين في فهم كيفية عمل اتفاقية التجارة الحرة وكيفية توفيرها فرص التجارة.

ورغم ما يتمتع به داود من خبرة واسعة في المبادرة وتأسيس الأعمال الحرة والترويج لها فهو يقول إنه يتوقع أن يتعلم الكثير من القمة الرئاسية للمبادرة في الأعمال التجارية الحرة في واشنطن. فالاتصال والمشابكة في القمة تأتي في رأس سلم أولوياته.

ويضيف داود قوله "إن المسألة بالنسبة لي هي الذهاب إلى هناك والاطلاع على ما يتم عمله ثم إحضاره إلى هنا." ويقول إنه يريد أن يعرف ما هي النماذج الناجحة التي يستخدمها المبادرون التجاريون في البلدان النامية الأخرى. ويضيف قوله "والمأمول هو أن نستطيع أن نفعل شيئا مماثلا وننجح في تحقيق هدف إنشاء أعمال صغيرة ومتوسطة وندعم المبادرة في العمل التجاري بصفة عامة."

تنتظر داود عندما يعود إلى عمان مهمة أخرى وهي: ما يخطط له من المشاركة في ما يعرفه مع زملائه وصانعي القرار على أمل إحداث تغيير.

وخلص علي داود إلى القول "إنني إذا بدأت هذا في القطاع الخاص، فربما يشجع ذلك الناس الآخرين على أداء نصيبهم. إنه عمل كبير، ولكنني أود أن أكون قادرا على تأدية نصيبي منه."