DCSIMG
Skip Global Navigation to Main Content
المقالات

الجامعة العربية والولايات المتحدة تطلقان مشروع الكتاب المفتوح

بقلم جين مورس | المحررة في موقع آي آي بي ديجيتال | 29 كانون الثاني/يناير 2013
وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون والسفير محمد الحسيني الشريف جالسان وفي الخلفية صورة لبنجامين فرانكلن – صور أ.ب.

وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون والسفير محمد الحسيني الشريف مندوب جامعة الدول العربية في الولايات المتحدة يعلنان عن إطلاق مشروع الكتاب المفتوح في 28 كانون الثاني/يناير بمقر وزارة الخارجية الأميركية.

واشنطن،- ستصبح المواد التعليمية ذات النوعية العالية، لا سيما تلك المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا، متوفرة مجانًا باللغة العربية على المواقع الإلكترونية، بفضل مشروع الكتاب المفتوح الذي تعكف وزارة الخارجية الأميركية على تطويره بالتعاون مع منظمة التعليم والثقافة والعلوم التابعة للجامعة العربية.

وصرحت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون في معرض إعلانها المبادرة أمام مؤتمر صحفي يوم 28 كانون الثاني/يناير، قائلة: " أملنا أن نقلص الحواجز الاقتصادية وحتى تلك الحواجز القائمة على نوع الجنس، التي تعترض التعليم. وسوف يستطيع كل من يستخدم الإنترنت أن يطالع وينزّل ويطبع المواد التعليمية المفتوحة مجانًا، أو أن يعدل نسخة ما بحيث تلبي الاحتياجات المحلية لصفوف الدراسة أو الأنظمة التعليمية في مدرسته".

وسيدعم مشروع الكتاب المفتوح إنشاء الموارد التعليمية المفتوحة باللغة العربية التي تشمل المواد المنشورة بمقتضى ترخيص مفتوح يسمح باستخدام المواد ومشاطرتها وتعديلها بصورة شرعية ومجانية. جدير بالتنويه أن نشر المواد بمقتضى ترخيص مفتوح هو اختيار يتخذه صاحب حقوق الطبع والنشر ويتمشى مع القوانين الأميركية والدولية الخاصة بحقوق الملكية، وفق ما جاء في المعلومات التي وزعتها وزارة الخارجية الأميركية.

وقالت كلينتون: " إننا نعيش في زمن تقوم فيه التكنولوجيا بتوسيع نطاق الوصول إلى المعلومات ومواد التعليم بوتيرة غير مسبوقة". ونوهت وزيرة الخارجية بأن بعض الجامعات تنشر كتبها المدرسية على المواقع الإلكترونية دون مقابل، وبأن مواقع التحصيل العلمي تنتشر على الشبكات الإلكترونية انتشار النار في الهشيم. وشددت كلينتون على أن حالات مثل هذه تبين مدى التقدم التكنولوجي مثلما تبين أيضًا التزامًا بجعل المزيد من مواد التعليم مفتوحة ومجانية.

وترى الوزيرة أن العمل مع منظمة التعليم والثقافة والعلوم التابعة للجامعة العربية ومنظمات أخرى لإتاحة الوصول المجاني إلى المواد التعليمية الراقية يظهر للجماهير الناطقة بالعربية اهتمام أميركا بمساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم الاقتصادية. ومضت إلى القول: "إننا نرى في دبلوماسية التعليم وسيلة لتلبية الالتزامات المتمثلة في مضارعة القول بالفعل على أرض الواقع إزاء طموحات وآمال الرجال والنساء في العالم العربي قاطبة".

وجاء في كلمة كينتون خلال مؤتمرها الصحفي أنه "منذ الأيام الأولى للثورات العربية، عملت الولايات المتحدة والجامعة العربية بصورة أوثق من أي وقت مضى. ففي السنة الماضية، في نيويورك، عقد الحوار الأول بين الولايات المتحدة والجامعة العربية، وقعت خلاله اتفاقية للتعاون. وبينما يعمل المتطرفون في كل مكان على تعميق الانقسامات بين الثقافات، فإننا نرى شراكات مثل هذه فرصة لتجسير أي هوة بين الثقافات".

جدير بالتنويه أن منظمة التعليم والثقافة والعلوم التابعة للجامعة العربية، التي تتخذ مقرها الرئيسي في تونس العاصمة، هي مؤسسة تضم الدول الأعضاء في الجامعة العربية وعددها 22، ومحفل للنهوض بالبرامج السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية التي تهم العالم العربي.

أما الشركاء الأميركيون في مشروع الكتاب المفتوح فهم: معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي يعرف اختصارًا باسم: MIT، وجامعة رايس— وكلاهما اشتهر ببرامجه القوية في الأبحاث التكنولوجية—ومنظمة Creative Commons غير الربحية التي تتخصص في استخدام ومشاطرة العمل المبتكر بواسطة أدوات مشروعة ومجانية.

وسوف تستضيف وزارة الخارجية الأميركية أول اجتماع رسمي للشركاء في مشروع الكتاب المفتوح في شهر آذار/مارس المقبل. وتفيد مصادر في وزارة الخارجية بأن المنظمات المشاركة في هذا الاجتماع ستعلن التزاماتها وتشرع في تنفيذ هذه الالتزامات خلال الفترة التالية التي تتراوح بين 12 و18 شهرًا.