18 تشرين الثاني/نوفمبر 2010
من جين مورس، المحررة في موقع أميركا دوت غوف
واشنطن – أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون في تصريح لها في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر أن تعزيز الحرية الدينية عامل أساسي في دبلوماسية الولايات المتحدة، وذلك بمناسبة إحالة التقرير السنوي للعام 2010 عن الحرية الدينية الدولية على الكونغرس.
واستشهدت كلينتون أيضا بخطاب الرئيس أوباما في القاهرة عام 2009 قائلة إنه "بشّر بزيادة كبيرة في تعاطينا مع بلدان الأغلبية المسلمة ومع مجتمعات الطوائف الدينية في أنحاء العالم."
ويقيّم تقرير هذه السنة حالة الحرية الدينية في 198 بلدا. وقالت كلينتون إن الغرض من التقرير ليس إصدار أحكام وإنما توفير معلومات مفيدة في جهد لضمان الحق الإنساني الأساسي في الإيمان بمعتقد، أو عدم الإيمان، والممارسة الدينية أو عدمها، وفي الاختيار الشخصي للدين.
مما يذكر أن هناك بلدانا مصنفة بأنها "بلدان ذات اهتمام خاص" بسبب انتهاكاتها الشديدة لا سيما للحرية الدينية خلال الفترة التي يشملها التقرير. وتشمل تلك الانتهاكات الشديدة التعذيب والمعاملة المهينة والاعتقال المستند إلى أساس المعتقد الديني. والبلدان ذات الاهتمام الخاص هي بورما والصين وإيران وكوريا الشمالية والسعودية والسودان وأزبكستان.
وأعربت كلينتون عن استياء خاص من دعوات القاعدة في العام الماضي لمزيد من العنف ضد الأقليات الدينية في الشرق الأوسط. وقالت إن الأماكن المقدسة للصوفية والشيعة والأحمدية في باكستان قد هوجمت، كما هوجمت الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بغداد قبل أسابيع قليلة. وعلاوة على ذلك، قالت كلينتون "تلقينا تقارير من الصين عن مضايقة الحكومة للبوذيين التيبتيين والمسيحيين الذين يقيمون كنائس في منازلهم والمسلمين من طائفة الويغور. وفرض عدد من البلدان الأوروبية تدابير صارمة تقيد التعبير الديني.
وينوه التقرير بالتحسن الذي طرأ في بعض البلدان. مثال ذلك أن التقرير ينص على أن حكومة لاوس وقعت اتفاقا خطيا مع معهد المشاركة العالمية لتوفير التدريب للقادة الدينيين وموظفي الحكومة على الحرية الدينية.
وقال التقرير إن لبنان عاكف على المرحلة النهائية من ترميم معبد ماغن أبراهام في بيروت الذي دمره القصف أثناء الحرب الأهلية اللبنانية.
وأفاد التقرير بأن الحكومة الإندونيسية استضافت أول حوار أميركي إندونيسي بين الأديان جمع بين قادة دينيين وعلماء وطلاب ونشطاء التوافق بين الأديان من البلدين والمنطقة.
وقالت كلينتون إن تقرير هذا العام، بالمقارنة مع تقارير السنين السابقة، يورد تفاصيل أوسع بكثير عن ما تفعله الحكومة الأميركية لإشراك الجماعات الدينية ومعالجة المشاكل التي تؤثر عليها.
ثم خلصت وزيرة الخارجية الأميركية إلى القول إن "سفاراتنا ستواصل دعمها للحوار بين الأديان والعمل مع الجماعات الدينية في معالجة طائفة من المشاكل. وسنستمر في رفع صوتنا ضد قمع الحرية الدينية متى وأينما حدث."