America.gov Archive
لن تظهر بعد الآن أي مواد جديدة على موقع أميركا دوت غوف الإلكتروني
والمعلومات المتعلقة بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة ومصالحها القومية أصبحت متوفرة من خلال المواقع الإلكترونية التابعة لسفارات الولايات المتحدة وقنصلياتها في الخارج، أو على الموقع التالي: www.state.gov.
View Other Languages

We’ve gone social!

Follow us on our facebook pages and join the conversation.

From the birth of nations to global sports events... Join our discussion of news and world events!
Democracy Is…the freedom to express yourself. Democracy Is…Your Voice, Your World.
The climate is changing. Join the conversation and discuss courses of action.
Connect the world through CO.NX virtual spaces and let your voice make a difference!
Promoviendo el emprendedurismo y la innovación en Latinoamérica.
Информация о жизни в Америке и событиях в мире. Поделитесь своим мнением!
تمام آنچه می خواهید درباره آمریکا بدانید زندگی در آمریکا، شیوه زندگی آمریکایی و نگاهی از منظر آمریکایی به جهان و ...
أمريكاني: مواضيع لإثارة أهتمامكم حول الثقافة و البيئة و المجتمع المدني و ريادة الأعمال بـ"نكهة أمريكانية

21 ايلول/سبتمبر 2010

تجوال طويل دام عشر سنوات أخذ اللاجئين من اليأس إلى حياة جديدة

 
هرب جانفيه تويشيمى من العنف العنصري في بلده الأم رواندا سنة 1999 وكان في الثلاثة وثلاثين من عمره، ويعيش الآن في إنديانابولس.
هرب جانفيه تويشيمى من العنف العنصري في بلده الأم رواندا سنة 1999 وكان في الثلاثة وثلاثين من عمره، ويعيش الآن في إنديانابولس.

هرب جانفيه تويشيمى من منزله في رواندا سنة 1999، وبدأ رحلة أخذته إلى غرب أفريقيا وبلجيكا قبل أن يصل إلى الولايات المتحدة سنة 2009. يناقش تويشيمى رحلته التي دامت عشر سنوات والتي تضمنت التشرد وأربع سنوات في مخيم للاجئين، وحياته الجديدة في الولايات المتحدة.

النص أدناه يجمع بين مقابلة أجريت مع تويشيمى ونص من بريده الالكتروني.

سؤال: متى غادرت رواندا؟

تويشيمى: غادرت رواندا سنة 1999.

س: لماذا غادرت رواندا.

ج: بعد الإبادة الجماعية سنة 1994، فرّ الهوتو المتطرفون إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية. سنة 1994، ودمر "مرتكبو الإبادة الجماعية" منزلي لكنني أعدت بناءه. سنة 1999، عاد مرتكبو الإبادة الجماعية مجدداً لقتل مزيد من التوتسي في رواندا. جاءوا إلى منزلي. فتحوا أبواب منزلي عنوة لكنني قفزت من النافذة وهربت لإنقاذ حياتي. غادرت لوحدي  وهربت إلى كيغالي. ولم أعد أبداً.

س: إلى أين ذهبت؟

ج: ذهبت من كيغالي إلى توغو ومن ثم ذهبت إلى بلجيكا. بقيت في توغو سنة، وقد خبّأني أصدقاء توغوليون. ومكثت في بلجيكا لمدة شهر واحد. في بلجيكا مكثت في مركز للمهاجرين غير الشرعيين واللاجئين لكنني رُحّلت من بلجيكا.

س: كيف كان شعورك عندما رُحّلت؟

ج: أوه، كان شعوري سيئاً جداً، جداً، جدا،ً وحزيناً جداً. من الصعب وصف هذا الوضع.

س: كم بقيت في توغو وماذا حصل هناك؟

ج: بقيت في توغو تسعة أيام. عند وصولي إلى توغو اعتقلتني عناصر الجندرمة (الشرطة) وأرسلتني إلى السجن. قالوا إنني لم أكن مهاجراً شرعياً وبقيت في السجن لمدة 9 أيام.

تعرضت للتعذيب ونُمت على الأرض في خلية مع العديد من الناس. لم يكن هناك مكان ويتسع لي للتمدّد والنوم. كان هناك الكثير من البعوض وعند هطول المطر، كان المطر يدخل عبر النافذة. لم يكن بإمكاني أن أستحم ولم يُسمح لي باستخدام المراحيض. كان هناك دلو فقط ولا وجود لورق الحمام. كنت في وضع سيء. أحيانا كان الحراس يصفعونني وعانيت من مرض جلدي.

كنت أحصل على القليل من الغذاء، مرة واحدة في اليوم. كنت ضعيفاً جداً وقالت الشرطة إنهم لا يريدون العناية بي بعد الآن. كُبلّت يديّ ووضعت في سيارة، وأخذوني إلى الحدود بين توغو وغانا. أعطاني الضابط ورقة لأوقعها. قالت الورقة إنني إذا عُدت إلى توغو سوف يعتقلوني أو يُرّحلوني مجدداً إلى رواندا. وقّعت على الورقة. رفعوا القيود وأرسلوني عبر الحدود إلى غانا.

س: ماذا حصل بعد ذلك؟

ج: تابعت طريقي إلى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR) في العاصمة آكرا. كنت بلا مأوى وبلا وظيفة. في أيار/مايو 2002، قبلتني المفوضية العليا للاجئين في المركز الانتقالي في آكرا. في كانون الثاني/يناير 2005، نقلتني المفوضية العليا للاجئين إلى معسكر كريسان للاجئين في غانا. بقيت هناك لغاية آذار/مارس 2009.

س: كيف كانت الحياة في معسكر اللاجئين؟

ج: كانت الحياة سيئة جداً، ولم يكن هناك مرافق. لم تكن المياه صالحة للشرب وكانت التربة سيئة، فلم يكن بإمكاننا الزراعة ولم يكن بإمكاننا الحصول على ما يكفينا من القوت. الغذاء الذي كانوا يعطوننا إياه لم يكن كافياً وكنا جياعاً جداً. كانت هناك عدوى وأمراض. كان هناك يأس وكان الشعور بالصدمة مرتفعاً جداً. كانت هناك أفاعي وعقارب تلذع الناس وكان هناك الكثير من المآسي الأخرى. فقدت الأمل. إنها قصة طويلة وسيئة.

س: عندما كنت في المعسكر، إلى أين كنت تريد الذهاب؟

ج: كنت أحب أميركا وكنت أريد الذهاب إلى أميركا. أميركا بلاد الفرص وهي أرض تتيح للإنسان أن يبدأ حياته من جديد ويتحرر. إنه أمة عظيمة، عظيمة جداً وفي أميركا العديد من الفرص التي تمكن الإنسان من بناء حياته من جديد وإعادة بناء نفسه، الناس في أميركا طيبون جداً وكرماء ويرحبون بالناس. كنت أعرف ذلك وأحببت أميركا.

س: ما هي العملية التي جعلتك قادراً على المجيء إلى الولايات المتحدة؟

ج: كانت لي فرصة مقابلة الناس الأميركيين في السفارة الأميركية في أكرا كما أن المفوضية العليا للاجئين أعطتهم ملف قضيتي في 2007 أو 2008. خلال سنتين، كانت هناك مقابلات، وفحوصات طبية، وتوجيه، ومن بعدها الذهاب. الناس في السفارة كانوا عظيمين وأعطوني كثيراً من الدعم.

س: كيف كان شعورك في اليوم الذي غادرت إلى أميركا؟

ج: شعرت بأني أنقذت. كنت سعيداً جداً.

تويشيمى، إلى اليسار، يعمل كمساعد صحي منزلي مع دار العناية الصحية المنزلية المتحدة، ويقول إن الحصول على وظيفة
تويشيمى، إلى اليسار، يعمل كمساعد صحي منزلي مع دار العناية الصحية المنزلية المتحدة، ويقول إن الحصول على وظيفة "أعاد بناء حياتي في الولايات المتحدة"

س: إلى أين وصلت؟ من قابلك في المطار؟

ج: وصلت إلى إنديانابولس. المنظمة المحلية التي رعتني، إكزودس إميغريشن، قابلتني في المطار. كانوا لطفاء جداً، أناس طيّبون.

س: ما هي أولى ذكرياتك عن الحياة في أميركا؟

ج: أحسنت بالنشوة. شعرت بأنني سعيد جداً بأن أكون هنا. كنت سعيداً للغاية.

س: ماذا فعلت بعد المطار؟

ج: أخذوني إلى مكان إقامتي الجديد ودلوني على منزلي، ثم قادوني فوراً إلى المحلات لشراء الغذاء.

س: كيف كان شعورك خلال أول يوم في منزلك؟

ج: شعرت وكأني في الجنة.

س: هل كنت تعرف اللغة الإنجليزية قبل مجيئك إلى الولايات المتحدة؟ هل كان معك مترجم فرنسي من إكزودس.

ج: كنت أعرف قليلاً من الإنجليزية. كان هناك شخص يتكلم الفرنسية لكنه استخدم الإنجليزية البسيطة وحاولنا ان نفهم بعضنا البعض. لقد عمل جهده للتحدث معي وعملت جهدي للاستماع إليه، وهكذا لم يكن من الصعب فهمه. فوراً، أخذتني إكزودس إلى صفوف تعليم اللغة الإنجليزية. كان المعلمون مدربين ونشطين ويعملون جيداً.

س: هل ساعدتك إكزودس في العثور على وظيفة؟

ج: نعم، بدأت أعمل في غضون شهر، عملت كمصمم للمناظر الطبيعية في شركة.

س: ما هي الأشياء الأكثر صعوبة التي كان عليك التعوّد عليها؟

ج: كانت الصعوبات بخصوص اللغة. القليل من الإنجليزية الذي عرفته في أفريقيا يختلف عما في الولايات المتحدة. كانت لدي مشاكل في اللهجة واللفظ. بعض الناس تحدثوا بسرعة كبيرة ولم يكن الاستماع إليهم سهلاً. لكن لم أواجه أية مشاكل مع الثقافة لأنني مرِن جداً.

س: وصلت إلى الولايات المتحدة في آذار/مارس 2009، ونحن الآن في حزيران/يونيو 2010. ما هو شعورك بالنسبة لحياتك الآن بالمقارنة مع ما كنت عليه عندما وصلت؟

ج: الفارق الآن هو أنني واثق أكثر ومستقر. عندما وصلت لأول مرة إلى أميركا كنت جديداً، والآن فقط أشعر أنني أعدت بناء حياتي. كنت إنساناً عندما وصلت إلى أميركا ولكنني أشعر أنني إنسان أكثر اليوم. أشعر أنني جزء نشط من الأمة، أشعر بالأخوة مع الناس. أشعر ان هذا هو بيتي.

س: لماذا تفكر أنك كنت قادراً على تحقيق هذه المرحلة الانتقالية والشعور بأنك جزء من أميركا؟

ج: لقد رحّب بي الناس وساعدوني، وقد تمكنت من الحصول على الحياة الاجتماعية. الأميركيون عملوا على اندماجي في المجتمع الأميركي. كانوا أناساً طيّبين جداً، ساعدوني. لقد تمكنت من الحصول على وظيفة وعلى شهادة العناية الصحية بفضل مهاراتي ولأن الناس ساعدوني. أشعر بسعادة بالغة، جداً، جداً.

س: من هم بعض الناس الذين ساعدوك؟ كيف رحّبوا بك وجعلوك تشعر انك في بيتك؟

ج: كان هناك أناس من إكزودس وبعض من الذين قابلتهم في الكنيسة. بعضهم دعاني إلى منزله لتناول العشاء وبمناسبة عيد الميلاد ويوم عيد الشكر. البعض دعاني إلى المراكز الاجتماعية ودعاني إلى اكتشاف الريف في إنديانا، البعض دعاني إلى نشاطات الكنيسة. البعض زارني في منزلي والبعض دعاني للتحدث، وأرسل لي بريداً الكترونياً وأعطوني هدايا. ساعدوني في العثور على وظيفة. ساعدوني في إعادة بناء حياتي. الناس من إكزودس أخذوني إلى مواعيد طبية ومقابلات توظيف وإلى مدرسة تعليم قيادة السيارات.

س: ما هو شعورك بالنسبة لحياتك في إنديانابولس؟

ج: أحبها كثيراً. إنها حلوة جداً. أنا سعيد جداً، جداً. أحب الطاقة الأميركية، أحب الناس وأحب الثقافة. أحب كل شيء في أميركا.

س: ما هي وظيفتك؟

ج: وظيفتي الجديدة هي أنني مساعد صحة في المنازل. أعمل لحساب دار العناية الصحية المنزلية المتحدة. أساعد المرضى. أحب عملي كثيراً. معي شهادة مساعد ممرض معتمد (CAN) وشهادة مساعد صحة في المنازل (HHA). العاملون في بيوت العناية الصحية المتحدة لطفاء جداً. يتصفون بروح إنسانية عظيمة. عندما تقدمت بطلب إلى بيوت العناية الصحية المنزلية المتحدة عبر مقابلة حول حياتي كقادم جديد إلى الولايات المتحدة، شعروا انهم مُهتمون. كانوا يريدون أن أبدأ العمل بسرعة لأجل إعادة بناء حياتي في الولايات المتحدة. ولقد ...كانوا مسرورين جداً بالنسبة لنوعية عملي والخدمة التي أقدمها إلى الزبائن. وبسبب هذه الوظيفة الكبيرة التي أشغلها، دعمني العاملون، ونجحت في اختبار، ونلت شهادة أخرى ندعوها "مساعد صحي في المنازل" تصدرها وزارة الصحة في ولاية إنديانا. وهكذا، عندي الآن نوعان من الشهادات: CAN وHHA.

يواصل العاملون  دعمي للسير نحو الأمام. بحثوا لي كي احصل على نوبة العمل الجديدة حيث بإمكاني العمل ساعات أكثر وكسب أجر أكبر. سوف أعمل 12 ساعة في اليوم، و60 ساعة في الأسبوع! نوبة عمل ممتازة في حال بدأتها! أحب هذا.

س: هل تشعر انك أميركي أم رواندي؟

ج: أشعر أكثر أنني أميركي. أريد ان أبقى إلى الأبد في أميركا.

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي