شارك

اخبار ذات صلة

• المغاوير الأفغان ينفذون غارات في مقاطعة شينوار
• إخوة في الدم والسلاح
• الشباب الأفغان يتعلمون التنوع الثقافي

سكان قرية ميندِن خيل يعبرون عن سعادتهم لرؤية عناصر الجيش الوطني الأفغاني يفتحون الطريق -’ينظفون الطريق‘ كما يقولون- من قريتهم إلى البازار المحلي مما يسمح لهم بالتحرك من وإلى البازار للحصول على البضائع والخدمات الأساسية التي يحتاجونها عادةً خلال أشهر الشتاء. (قام بالتصوير الرقيب كريستوفر ماك كولو)

قاعدة سويني للعمليات المتقدمة، أفغانستان (2 أوكتوبر/تشرين الأول، 2012) - نفخ الشتاء أنفاسه الباردة على مقاطعة شينكاي في أفغانستان -وهي عبارة عن تجمع للقرى النائية الجبلية على ارتفاع 6343 قدم في الطرف الشرقي لسلسلة جبال سور غار- وأحكم عليها قبضته الثلجية. وعادةً ما يكون الشتاء في هذه الجبال الأفغانية طويلاً وبارداً، ولكنه في هذا العام أتى أكثر برودةً واستمر لفترة أطول من المعتاد كما يقول السكان المحليون.

وقد تسببت عاصفة ثلجية مؤخراً استمرت لثلاثة أيام بهطول أكثر من 24 بوصة في بعض مناطق المقاطعة، مما أثر على حركة السكان المحليين وقطَّع أوصال العديد من القرى المنتشرة وعزلها عن بعضها البعض.

ولم يسعد عناصر الكانداك الـ1 التابع للفيلق الـ205 في الجيش الوطني الأفغاني بترك قراهم أسيرة الثلوج، فبدأوا التحرك في مهمة لفتح الطرقات من وإلى البازار المحلي بالتعاون مع مجموعة المعركة التابعة للسرية الـ5 من فوج المشاة الـ20، قوة مهمات سرية الخيالة الـ1، فوج سلاح الفرسان الـ14.

ويقول النقيب جو ميكلي قائد مجموعة المعركة في سلاح المشاة 5-20 في هذا الصدد "تمت إزاحة الثلوج في الواقع بناء على طلب عناصر الجيش الوطني الأفغاني، فقد أرادوا تمكين السكان من الذهاب إلى البازار المحلي لكي يستطيعوا الحصول على البضائع والخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها عادةً خلال أشهر الشتاء".

ولذلك فقد تعاون عناصر الجيش الوطني الأفغاني مع عناصر مجموعة المعركة للقيام بجولة على ظهور الخيل واستأجروا جرافة لتنظيف الطريق الذي يبلغ طوله أربعة كيلومترات من قاعدة سويني للعمليات المتقدمة مروراً ببازار شينكاي ووصولاً إلى قرية ميندِن خيل وهي إحدى المراكز السكنية الأساسية في مقاطعة شينكاي.

ويتابع ميكلي "كما قمنا بتنظيف الطريق المؤدية إلى قرية شينكاي الواقعة شرق قاعدة سويني للعمليات المتقدمة، والتي تعتبر مركزاً سكنياً مهماً أيضاً في مقاطعة شينكاي".

وبشكل عام فقد أبدت قرى المقاطعة دعماً قوياً للمساعدة التي قدمها عناصر الجيش الوطني الأفغاني ومجموعة المعركة في سلاح المشاة 5-20 كما عبر سكان هذه القرى عن امتنانهم لهذا العمل.

ويضيف ميكلي "إنهم سعداء لأننا قمنا بهذا العمل، إنهم سعداء لرؤية عناصر الجيش الوطني الأفغاني يذهبون هناك ويفتحون الطريق -’ينظفون الطريق‘ كما يقولون- مما يسمح لهؤلاء السكان بالتحرك من وإلى البازار".

ومنذ ذلك اليوم بدأت الثلوج بالذوبان واستأنف السكان المحليون هنا حركتهم المعتادة في أرجاء المقاطعة. ولكن إذا قُدِّر للشتاء أن يعصف مرةً أخرى بمقاطعة شينكاي، فإن السكان المحليين يعرفون حق المعرفة بأن عناصر الوحدة المحلية في الجيش الوطني الأفغاني وهي الكانداك الـ1 مع عناصر ومجموعة المعركة في سلاح المشاة 5-20 لن يتأخروا في فتح الطرق كي يستطيع السكان الذهاب إلى البازار للحصول على البضائع والخدمات التي يحتاجونها. 

ويعلق ميكلي قائلاً "لقد قالوا لنا إن ما فعلناه هو أمر جيد ويودون منا أن نستمر في القيام به في المستقبل أيضاً".

طباعة

بريد البكتروني