سلام الشرق الأوسط| الجهود الأميركية

06 أيار/مايو 2009

بايدن يحث إسرائيل على إنهاء الاستيطان وتأييد حل الدولتين

نائب الرئيس يدعو السلطة الفلسطينية إلى مكافحة الإرهاب ويطالب حماس بالاعتراف بإسرائيل

 
نائب الرئيس جو بايدن أمام حشد من الأميركيين المؤيدين لإسرائيل
نائب الرئيس جو بايدن أمام حشد من الأميركيين المؤيدين لإسرائيل

من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن،- أعلن نائب الرئيس جو بايدن أمام حشد من الأميركيين المؤيدين لإسرائيل أن الوضع الراهن الذي استمر عليه الحال في الشرق الأوسط طوال السنوات العشر الماضية لن يخدم المصالح الأميركية ولا الإسرائيلية ولم يعزز أمن المنطقة. وأضاف بايدن أن هناك التزامات لا بد من الوفاء بها من قبل كل الأطراف من أجل الوصول بجهود السلام إلى خاتمة ناجحة. وقال إن تلك الالتزامات تشمل محاربة السلطة الفلسطينية للإرهاب ومكافحة التحريض ضد إسرائيل وقيام إسرائيل بالعمل مع الفلسطينيين من أجل التوصل إلى الحل القائم على أساس وجود الدولتين والتوقف عن بناء المستوطنات.

وقال بايدن في كلمة له في المؤتمر السياسي السنوي للجنة الشؤون الأميركية الإسرائيلية (أيباك) في 5 أيار/مايو "إن المسألة مسألة اثبت لي– وليست مسألة الركون إلى الثقة – بل اثبت لي."

وأضاف بايدن قوله إن "على إسرائيل أن تعمل باتجاه الحل على أساس الدولتين. وأنتم لن تحبوا قولي هذا، وهو كفوا عن بناء المستوطنات وفككوا المستوطنات غير القانونية وامنحوا الفلسطينيين حرية التنقل بناء على تصرفاتهم الأولى."

وشدد بايدن على أن التزام الولايات المتحدة بسلام إسرائيل وأمنها أمر "لا يمكن التفاوض بشأنه" وليس "مسألة قابلة للتغيير" في ظل حكومة أوباما. وقال إن "المسؤولية الأساسية" للولايات المتحدة هي ضمان "أن يكون ليهود العالم دوما ودائما مكان يتجهون إليه – وذلك المكان يجب أن يكون دائما إسرائيل."

وقال بايدن إن الولايات المتحدة تعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال إنهاء الحرب في العراق وتركيز جهودها في افغانستان وباكستان لهزيمة القاعدة "بإشراك كل بلدان المنطقة بما فيها البلدان التي لنا خلافات كبيرة معها، وذلك من أجل الدفع قدما بمصالح أمننا القومي."

وأشار نائب الرئيس إلى أن الولايات المتحدة ستسعى في سبيل انتهاج "الدبلوماسية المباشرة القائمة على المبادئ مع إيران سعيا وراء الهدف الأهم وهو الحيلولة دون حصول إيران على سلاح نووي"، الذي قال بايدن إنه ينذر بسباق للتسلح في المنطقة "ويجعل كل بلد أقل أمنا."

وأوضح بايدن أن الأسلوب الذي سيتبع مع إيران سيبدأ "بروح من الاحترام المتبادل" ويفتح أمامها سبيل "اتخاذ مكانها الصحيح اقتصاديا وسياسيا في المجتمع الدولي." أما إذا كان التعاطي مع إيران غير ناجح "فإننا نتمتع بتأييد دولي كبير للنظر في خيارات أخرى."

ووصف بايدن إيران بأنها تلعب "دورا خطيرا" في صراع الشرق الأوسط بدعمها منظمات كحماس وحزب الله، وتقوض دور الأطراف الأخرى في المنطقة. وقال إن إيران استطاعت "استغلال" الصراع لمصلحتها.

واستخلص نائب الرئيس الأميركي أن استمرار النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وجيرانها العرب يوفر لإيران "مجالا للنشاط وزيادة نفوذها ورعاية العناصر المتطرفة وإلهاب الرأي العام."

وتطرق بايدن إلى الحديث عن روسيا فقال إن على روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي المعروفة مجتمعة بالرباعية أن تدعم السلطة الفلسطينية في سعيها للحصول على الأدوات التي تساعدها في حكم الضفة الغربية ومساعدة الفلسطينيين في غزة.

وقال إن التدريب الذي وفرته الولايات المتحدة وشركاؤها لقوات الأمن الفلسطينية التي تم إصلاحها "قد أثار إعجاب الجميع بمن فيهم ضباط الأمن الإسرائيليون بما أظهرته هذه القوات من حرفية مهنية وفعالية." وأشار إلى أن حكومة أوباما بصدد طلب مزيد من الاعتمادات المالية من الكونغرس لتوسيع البرنامج.

ودعا بايدن الدول العربية إلى زيادة البناء على مبادرة السلام العربية للعام 2002 وإبداء "بوادر ذات معنى تبيّن للقيادة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي أن الوعد بإنهاء عزلة إسرائيل في المنطقة وعد حقيقي وأصيل."

أما بالنسبة لحماس التي تسيطر على غزة فقال إنها لا يمكن أن تكتسب شرعيتها إلا عندما تنبذ العنف وتعترف بوجود إسرائيل وتلتزم بالاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية السابقة. وقال إن "هذه ليست مطالب غير معقولة، فهي معايير أساسية للسلوك الدولي."

وطالب بايدن أيضا "بالإفراج الفوري غير المشروط" عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حماس منذ العام 2006.

وكشف نائب الرئيس عن أن الولايات المتحدة ستتقصى أيضا فرص تحقيق السلام بين إسرائيل وسورية الذي قال إن من شأنه أن "يعيد تشكيل المنطقة" لكنه لا يمكن أن يتم على حساب أمن إسرائيل أو سيادة لبنان واستقلاله.

وأقر بايدن قائلا: "نحن ندرك جسامة التحدي ... والخيارات الصعبة التي يجب اتخاذها." إلا أنه أضاف أن السبيل الذي تم انتهاجه في السنوات الأخيرة لن يؤدي بإسرائيل أو الفلسطينيين إلى السلام أو الأمن أو يوفر للمنطقة الاستقرار والتقدم اللذين تحتاجهما.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي