مجلس الامن يؤجل اتخاذ قرار بشأن قوة حفظ سلام في الصومال

Fri Jan 16, 2009 9:07pm GMT
 

الامم المتحدة (رويترز) - قال مجلس الامن يوم الجمعة انه يعتزم تشكيل قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في الصومال وتراجع عن قرار ثابت سعت اليه ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش لكن الرئيس الذي سيخلفه ربما لا يقر ذلك.

وكانت الخطة التي تدعو اليها دول افريقية منذ فترة طويلة تلقى تأييدا في الشهر الماضي من جانب وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي ستترك منصبها يوم الثلاثاء القادم. لكن مسؤولين في الامم المتحدة وبعض اعضاء المجلس قالوا ان الموقف في الصومال الان بالغ الخطورة.

وعبرت السفيرة الامريكية القادمة لدى الامم المتحدة سوزان رايس عن شكوكها القوية يوم الخميس بشأن الخطة وقالت ان ادارة الرئيس المنتخب باراك اوباما التي تتولى السلطة يوم الثلاثاء ستبحث هذا الامر بعناية.

وفي قرار صدر بالاجماع من مجلس الامن المكون من 15 عضوا قال المجلس انه "يعتزم انشاء عملية حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في الصومال في اطار متابعة" للقوة الصغيرة الموجودة للاتحاد الافريقي.

غير انه قال ان هذا يجب ان يكون موضوع قرار اخر من المجلس بحلول أول يونيو حزيران. وقال دبلوماسيون اوروبيون ان الموقف غير مناسب لقوة من الامم المتحدة واذا بقي الموقف على هذا النحو حتى اول يونيو حزيران فان صدور قرار سيتأخر مرة اخرى.

وتسود الفوضى الصومال منذ الاطاحة بالرئيس السابق محمد سياد بري في عام 1991 . ويسيطر الاسلاميون على معظم الجنوب وانسحبت قوات اثيوبية قوامها 3000 جندي كانت تدعم الحكومة الضعيفة هذا الاسبوع.

وقال دبلوماسيون ان القرار صدر فقط لان الولايات المتحدة تراجعت عن جهودها الاولى بالتزام قوي بقوة تابعة للامم المتحدة.

وجاء في القرار ان قوة الاتحاد الافريقي سيتم في نهاية الامر دمجها في أي قوة تابعة للامم المتحدة. وحث الاتحاد الافريقي على زيادة قواته الى العدد المزمع في الاصل وهو 8000 جندي وطلب من الامين العام بان جي مون انشاء صندوق لتقديم الدعم المالي.

وتتألف قوة الاتحاد الافريقي حاليا من 3200 جندي من اوغندا وبوروندي لم تحقق جهودهم نجاحا يذكر في انهاء العنف في البلد الذي يقع في القرن الافريقي.

 
 
Photo