اعثر على القصص الإخبارية
البنتاغون: المواطنون الأفغان عامل محرك لنجاح الحملة العسكرية في أفغانستان
طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ رقيب مايكل ج غاردن
الخدمات الاعلامية للقوات الامريكية
 

قادة مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" يشاركون في مجلس شورى القبائل في الــ 19 من شهر تموز في مجمع للشرطة الأفغانية بالقرب من قاعدة الدوريات جايكر. إن أفراد "المارينز" يقومون بعمليات مكافحة التمرد في جنوب أفغانستان في إطار الشراكة مع القوات الأفغانية
قادة مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" يشاركون في مجلس شورى القبائل في الــ 19 من شهر تموز في مجمع للشرطة الأفغانية بالقرب من قاعدة الدوريات جايكر. إن أفراد "المارينز" يقومون بعمليات مكافحة التمرد في جنوب أفغانستان في إطار الشراكة مع القوات الأفغانية.

واشنطن-  23 تموز 2009  إن الجهود المبذولة من قبل التحالف في أفغانستان ورغبة الشعب الأفغاني بعدم التعاون مع التمرد سيكونان من أشد التدابير الحاسمة لتحقيق النجاح، حسبما صرح رئيس العمليات الخاصة في البنتاغون يوم الخميس .

وفي مناقشة حول طاولة  المباحثات  خلال افطار عمل مع صحفيين مختصين بشؤون وزاة الدفاع والأمن القومي هنا في فندق فيرمونت، قام مايكل جي فيكرز مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة / الصراعات المنخفضة الحدة والقدرات المترابطة بمناقشة مجموعة من المواضيع المتعلقة بقوات العمليات الخاصة والمساعي المبذولة من قبل الولايات المتحدة في أفغانستان.

إنه لمن الممكن للقتال في أفغانستان أن يستمر لعقود طويلة إذا ما توفرت قوات ذات خبرة وإذا لم يكن هناك دعم محلي حسبما صرح فيكرز. وأضاف معلقاً أنه في نهاية المطاف سيتعين على الأفغان أن يقوموا بالدفاع عن أنفسهم للإطاحة بشبكات تنظيم القاعدة وحركة الطالبان.

وصرح فيكرز وهو جندي سابق في القوات الخاصة التابعة للجيش وضابط عمليات سابق في وكالة المخابرات المركزية (CIA) معلقاً "وفي نهاية المطاف إن النصر الذي سيُحققه  أو الخسارة التي سيُمنى بها [القتال المضاد للتمرد في أفغانستان] سيحدث على أرض الواقع وإن الشعب الأفغاني هو الذي سيحقق هذا الانتصار أو الهزيمة." وأضاف "وفي نهاية المطاف فإن أي تمرد سيتم سحقه على المستوى المحلي."

وأشار فيكرز إلى المرونة والقدرة التي يبديها تنظيم القاعدة في التغلب على النكسات. وأضاف معلقاً أن هذه المجموعة قد تعرضت لنكسات جمة عدة مرات منذ عام 2001 ولكنها تمكنت من إعادة بناء نفسها. فقد قتل أو اُعتقل  عدد لا حصر له من قادة تنظيم القاعدة وناشطيها طوال العام الماضي. وأضاف مصرحاً من أنه وبالرغم من ذلك كله فإن تنظيم القاعدة مازال لديه القدرات وهو يستمر في القتال بضراسة.

وقال "لاتزال القاعدة منظمة خطيرة للغاية وهي تشكل تهديداً" وأضاف "إنه لمن المؤكد بشكل كبير أنه لمن السابق لأوانه القول إن الصراع معهم قد انتهى." وشرح فيكرز موضحاً أن التركيز الواسع النطاق لاستراتيجية التحالف المتعلقة بالقتال المضاد للتمرد في أفغانستان على مدى السنوات القليلة المقبلة سيكون تحقيق الأمن لسكانها. وشدد على أهمية وجود أهداف محددة ليست متناهية البعد وواقعية ووجود أهداف قريبة ومتوسطة الأمد وذلك فيما يتعلق بالحكم وقوات الأمن الوطنية الأفغانية أيضاً.

وقال "إن الـهدف هو ليس العدد الذي تم قتله من مقاتلي العدو، ولكن في الحقيقة هو ما يمكننا من تحقيق الأمن إلى البلاد ومن ثم إضفاء الشرعية على حكومة هذا البلد من خلال توفير الدعم للسكان وبالتأكيد منع وإحباط الغارات التي يشنها المتمردون." وأضاف فيكرز "إن هدفنا في المدى القريب وذلك في خلال عام إلى عامين هو في الحقيقة عكس الزخم الذي اكتسبه التمرد لتغيير التوازن ولتوجيهه نحو حدود لارجعة عنها."

وذكر فيكرز:"إن هذا الهدف قد تحققه زيادة القوات الأمريكية في جنوب أفغانستان. فقبل وصول قوات الولايات المتحدة الإضافية إلى ذلك البلد في الربيع كان تعدادها حوالي 30000 جندي. وفي غضون الشهرين القادمين فإن ذلك العدد سيزيد لكي يصبح 68000. معظم هذه القوات ستعمل في منطقة عمليات القيادة الإقليمية للجنوب "وذلك لكي تلعب بدور كبير في عكس زخم المتمردين" وذلك بحسب فيكرز. لم يكن باستطاعة فيكرز التحديد إذا ما كانت "زيادة في عدد القوات" ستكون لفترة مؤقتة و مشابهة للتي شهدها العراق في العام 2007 و لكنه علل زيادة عدد قوات الولايات المتحدة قائلاً "إن قوات الأمن الأفغانية هي أصغر بكثير من التحدي الذي تواجهه."  وقال "إن القوات الأفغانية قادرة جداً في بعض المناطق. وتابع قائلاً :"ولكن الأمر سيستغرق بعض الوقت لبناء قوات أمن وطنية أفغانية." في حين إن انتقال الأمن لأيدي الأفغان هو واحد من الأهداف الأساسية لاستراتيجية أفغانستان– باكستان للرئيس باراك أوباما و ذلك على أمل تخفيف تواجد قوات الولايات المتحدة. واختتم قائلا: "إن هدفنا هو أن نكون شركاء مع الأفغان في كل ما نقوم به والانتقال تدريجياً وتسليم القيادات بشكل متزايد للأفغان."

 

 
< السابق   التالى >