التنوع | توفير حيز لنمو الجميع

17 حزيران/يونيو 2008

تعليم من مستوى عالمي

بينما تتعرف على الولايات المتحدة

 

كل سنة، يختار ما يزيد عن نصف مليون طالب دولي الدراسة في الولايات المتحدة. وتتوق الولايات المتحدة بدورها لاستضافتهم. بغض النظر عما تكون قد سمعته، فإن نسبة 80% من طلبات تأشيرات الدخول المقدمة من الطلاب تتم الموافقة عليها.

علاوة على ذلك، وخلال السنتين المنصرمتين، أجرت القنصليات الأميركية تغييرات هامة لتسهيل شؤون الطلاب الدوليين. تُحدّد هذه القنصليات الآن مواعيد خاصة لمقابلة طالبي تأشيرات الدخول أو إنها، في بعض الأماكن، تحدد أوقاتاً معينة يستطيع الطلاب خلالها مراجعة القنصلية بدون أي موعد مسبق على الإطلاق.

تعمل وزارة الخارجية أيضاً مع حكومات دول أخرى على تطوير برامج متبادلة تسمح بإبقاء تأشيرات الدخول الممنوحة للطلاب سارية المفعول لمدد زمنية أطول وصالحة لعدة سنوات، وذلك بغية تمكين الطلاب الدوليين من السفر بسهولة أكبر لزيارة أوطانهم خلال العطل المدرسية.

إدراكاً منها بأن على الطلاب الالتزام بمواعيد نهائية محددة، شجعت وزارة الخارجية القنصليات الأميركية على استكشاف المزيد من الطرق المختلفة التي تهدف لتسريع منح تأشيرات الدخول إلى الطلاب.

في السنة الماضية، إلتحق ما يزيد عن 620 ألف طالب أجنبي بمعاهد التعليم العالي في الولايات المتحدة، وقدِم 322 ألف طالب آخر للدراسة بموجب برامج تبادل مختلفة للدراسات الأكاديمية.

يدرس هؤلاء الطلاب الدوليون في الكليات والجامعات والمؤسسات التعليمية حيث تدفعهم نفس الأسباب التي تدفع الطلاب الأميركيين، أي الامتياز الأكاديمي، والخيارات التي لا تضاهى من بين أنواع المؤسسات والبرامج الدراسية، والمرونة العظيمة في تصميم الحصص الدراسية.

بالإضافة إلى الحصول على مستوى عالمي من التعليم والتدريب في حقول دراسة تقليدية ومتقدمة جداً تكنولوجياً، فإن برامج التعليم العالي في الولايات المتحدة تحوز على تقدير كبير لالتزامها تعزيز القدرة على التفكير المستقل، وذلك من خلال امتحانات منطقية، وتحاليل معقولة، ومناقشات مثيرة.

تتنوع بيئتنا الأكاديمية بدرجة واسعة مثلها مثل تنوع ثقافتنا. يمكنك الالتحاق بكلية صغيرة حيث تستطيع بالفعل معرفة كل شخص موجود في حرمها، أو بجامعة كبرى حيث يتساوى عدد الطلاب في مبنى واحد للمنامة مع عدد سكان قرية صغيرة.

هناك جامعات في المدن وفي المناطق الريفية، وجامعات نشأت حولها بلدات صغيرة. هناك جامعات تابعة للولايات تعتمد على تمويل دافعي الضرائب وتتبع سياسات أكثر انفتاحاً لجهة قبول انتساب الطلاب إليها، وكذلك جامعات خاصة تتبع أسلوباً انتقائياً أكثر في قبول انتساب الطلاب، وتكون، بوجه عام، أعلى كلفة. هناك جامعات غارقة في التقاليد وجامعات تفتخر بكونها عصرية، كليات تكون الدراسة فيها لسنتين أو أربع سنوات، كليات للفنون الحرة والأبحاث العلمية، معاهد تعليم مخصصة لجنس واحد ومعاهد للتعليم المختلط. مهما كانت التجربة الأكاديمية التي تبحث عنها فإن الولايات المتحدة يمكنها أن تزودك بها بفضل كلياتها وجامعاتها التي يتجاوز عددها 3,700 مؤسسة.

تولي الولايات المتحدة تقديراً عالياً للتعليم ويشكل هذا التقدير أحد الأسباب التي جعلتنا نملك عدداً كبيراً من أفضل الكليات والجامعات في العالم. نرحب بالتأكيد بالطلاب الموهوبين القادمين من جميع أنحاء العالم كوسيلة لإثراء الفهم المتبادل وتعزيز التقدم العالمي. ونحن نشجعك على تقديم طلب الانتساب.

تتوفر على موقع الإنترنت http://educationusa.state.gov/ معلومات حول مختلف البرامج، تلك التي تمنح شهادات عليا وتلك التي لا تمنحها، والمتوفرة في الجامعات والكليات الأميركية؛ وأنواع الجامعات المتوفرة؛ وشرح فلسفة التعليم الأميركية؛ ومعلومات أخرى كثيرة جداً.

خلال وجودك في كلية أو جامعة أميركية، سوف لا تتوفر لك فرصة تعلم اختصاص دراستك الذي اخترته فحسب، بل وأيضاً تتوفر لك، من خلال السفر والاتصال اليومي مع الأميركيين، فرصة التعرّف على طريقة الحياة الأميركية بصورة أفضل مما قد تحصل عليه خلال زيارة سياحية قصيرة.

قد تكون هذه التجربة مثيرة، لكنها يمكن أيضاً أن تطرح تحديات: فقد يكون الطعام وربما الطقس مختلفين جداً؛ سوف يكون عليك تكوين صداقات جديدة وسوف تفتقد الألفة التي كنت تستمتع بها في وطنك؛ وقد يحيّرك أو حتى يثبط عزمك سلوك أو مواقف الأميركيين الذين تقابلهم. بالإضافة إلى دروسك، سوف تضطر لتعلم أمور أساسية، مثلاً كيفية التنقل، واستعمال خدمات مصرف أميركي، والاهتمام بشراء حاجياتك، وفهم القياسات التي لا تستند إلى النظام المتري.

من الواضح أن حاستَي المغامرة وروح الفكاهة سوف تساعدانك كثيراً في مواجهة التحديات.

إستغل هذه الفرصة لمشاهدة أميركا وشعبها عن كثب ولاختبار تصوراتك السابقة حولها. نعتقد أنك سوف تجدنا أكثر تعقيداً مما كنت تتصوره.

وهكذا، عليك الاحتفاظ بذهن منفتح. فكما نشأت الولايات المتحدة على يد موجات من المهاجرين الذين أتوا بقيمهم وثقافاتهم، كذلك الأمر بالنسبة لواقع الناس في هذه البلاد من حيث التباين الكبير في آرائهم ومعاييرهم، ومن غير الممكن بكل بساطة النظر إليهم كمجرد قوالب نمطية معينة.

نعم، هناك صفات نموذجية، فليس من المستغرب أن تجد، بوجه عام، أن الأميركيين غير رسميين في لباسهم وفي طريقة التعامل مع بعضهم البعض، وهم أحياناً تنافسيون، ويحترمون الوقت والمواعيد إلى أقصى حد، كما يثمنون الاستقلال الشخصي. وكذلك، ليس من المستغرب أن تجد أن الأميركيين، بوجه عام، ودودون، منفتحون، ظرفاء، كرماء، توّاقون لتحقيق الإنجازات، ويرغبون في العمل كفريق. لكن يجب أن لا يغيب عن ذهنك أن هناك أيضاً أميركيين كثر لا يُظهرون سوى القليل من بعض هذه الخصائص "النموذجية"، أو حتى ولا واحدة منها، تماماً كما هو الحال في بلدك.

تذكّر أن آخرين عديدين قد مروا بنفس التجربة المثيرة والمقلقة في نفس الوقت، خلال الدراسة في الولايات المتحدة، وأن معظمهم يشعرون بأن التجربة كانت مجزية جداً من الوجهة الأكاديمية والشخصية. تأكّد بأن الجامعة سوف تعمل على مساعدتك لتشعر بالارتياح في مجتمع الجامعات الأميركية.

يستطيع الطلاب الدوليون الحصول على معلومات ممتازة تمكنهم من فهم طريقة العيش في الولايات المتحدة على موقع الإنترنت http://educationusa.state.gov/life.htm..

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي