مواطنون لهم حرية التعبير | الديمقراطية في العالم

27 نيسان/إبريل 2009

فرانسين بروز: الدفاع عن الكلمات والكُتَّاب

 
فرانسين بروز
فرانسين بروز

يمكنك أن تتوقع  أن معظم الكُتّاب يشعرون بالقلق حول قضايا حرية التعبير. ولكن المؤلفة الأميركية البارزة فرانسين بروز نقلت التزامها بالكُتّاب والكتابة إلى مستوى أعلى. فمنذ عام 2007 وهي تعمل كرئيسة لمركز بنْ الأميركي (PEN)، وهو الفرع الأميركي لمنظمة بنْ الدولية، التي تأسست عام 1921 والتي تفخر بتميزها كأقدم منظمة أدبية ومنظمة تدافع عن حقوق الإنسان في العالم.

تنضم بروز إلى قائمة متميزة من الكُتّاب البارزين الذين عملوا في مركز بنْ الأميركي على مرّ السنين، ومن بينهم الكاتبان المسرحيان أرثر ميللر ويوجين اونيل، وكاتبا المقالات سوزان سونتاغ وجيمس بالدوين، والروائيان توماس مان وجون شتاينبك، والشاعران آلين غينزبرغ وروبرت فروست.

تلقى بروز، المولودة عام 1945، احتراماً واسعاً كروائية ككاتبة مقالات أدبية، ومعلّقة حول القضايا العامة. وهي تعمل في ميدان التحرير والتدريس كذلك. تعكس رواياتها التي نالت الكثير من التقدير مجموعة انتقائية من المواضيع، بدءاً بالأكاديميا "الملاك الأزرق"، عدم التسامح والرحمة "رجل متغير" ومنذ عهد أقرب، موضوع بلوغ فتاة سن الرشد "غولدنغروف"أدبية ومعلقة حول مسائل عامة. وهي تعمل رئيسة تحرير ومدرسة أيضا

. أحدث كتبها غير الروائية الذي يعكس اثنين من مجالات شغفها الخاص هو، "القراءة ككاتب: دليل للناس الذين يعشقون الكتب وأولئك الذين يريدون كتابتها."

مركز بنْ الأميركي (وهو اسم مختصر للكلمات الإنجليزية "الشعراء، والمحررون، والروائيون") هو أكبر فرع من فروع منظمة بنْ الدولية التي يبلغ عددها 144 فرعاً في 99 بلداً وتضم أكثر من 3300 عضو محترف. تعلن منظمة بنْ في شرعة تأسيسها انها "تناصر انتقال مبدأ نقل الأفكار دون حواجز ضمن كل دولة وما وبين كافة الدول... وتعارض أي شكل من أشكال قمع حرية التعبير ... وفرض الرقابة التعسفية عليها."

انتقد مركز بنْ الأميركي الحكومة الأميركية حول مسائل الخصوصية والإشراف القضائي. فعلى سبيل المثال، انضم مركز بنْ إلى منظمات أخرى تمثل أمناء المكتبات، والمكتبات، والكتّاب في الدعوة إلى إدخال تغييرات على قانون باتريوت الذي صدر بعد أحداث 11/9 بحيث تؤمن حماية أفضل لخصوصية الأميركيين. كما انتقد مركز بنْ الأميركي أيضاً القانون الذي منح الحكومة الأميركية حقوق المراقبة الإلكترونية الموسعة، ووصفه بمثابة "تخل لا لزوم له عن الحمايات الدستورية التي تمنع إصدار مذكرات توقيف عامة وعمليات تفتيش غير معقولة".

استمر مركز بنْ الأميركي، بقيادة بروز، في تنفيذ حملته النشيطة لحماية الكُتّاب والدفاع عنهم حول العالم أيضاً. انتقدت بروز بصورة خاصة الصين بسبب "تقييداتها الخانقة" على التغطية الإخبارية للاضطرابات التي حصلت في التيبت عام 2008 وتخلفها عن تنفيذ وعودها بالسماح بتغطية إخبارية حرة ومفتوحة خلال الألعاب الأولمبية في بكين.

تحتفل منظمة بنْ الدولية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام بيوم الكاتب السجين "من أجل تكريم شجاعة جميع الكتّاب الذين يواجهون القمع بجرأة ويدافعون عن حرية التعبير."

في عام 2008 سلطت منظمة بنْ الدولية الأضواء على خمسة من هؤلاء الكتاب وهم:

إينولا فاتولاييف (Eynulla Fatullayev)، من أذربيجان، التي تقضي عقوبة بالسجن بسبب تعليقاتها السياسية وتحقيقها في عملية اغتيال صحافي زميل لها.

تسيرنغ ووسر(Tsering Woeser) ، من الصين، كاتبة وشاعرة "تعرضت للمضايقات المتكررة والمتواصلة بسبب كتاباتها حول التيبت."

محمد صادق كابودفاند(Mohammad Sadiq Kabudvand) ، من إيران، صحافي وناشط كردي في الدفاع عن حقوق الإنسان يقضي الآن أيامه في السجن.

ميليسا روسيا باتينيو هينوستروزا(Melissa Rocia Patino Hinostroza)، من البيرو، طالبة وشاعرة تجري محاكمتها بسبب ارتباطات مزعومة مع إرهابيين رغم عدم توفر أدلة إثبات ضدها.

كُتّاب وممثلو وطاقم مسرحية "تمساح زامبيزي"، من زيمبابوي، وهي مسرحية مُنع عرضها وتعرض كاتبها والمشاركون فيها للتهديد والضرب.

قالت بروز، "العمل الذي تقوم به منظمة بنْ في سبيل تقدم الأدب وتشجيع وجود مجتمع عالمي من الكتاب أمر مهم على الدوام." لكن التزامنا بالتعبير الحر من أجل حماية حقوق الإنسان، وإنقاذ حياة الكتّاب عبر العالم، وحماية حرية الصحافيين هنا وفي الخارج، ومكافحة تعدي الحكومة على خصوصية القرّاء، والعمل داخل السجون والمدارس، لم تكن أبداً على هذه الدرجة من الأهمية، وبالتالي أكثر ضرورة من الآن."

____________________

الآراء الواردة في هذا المقال لا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو سياسات الحكومة الأميركية.  

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي