العطاء الأميركي | تقوية المجتمعات عبر السخاء

19 تشرين الثاني/نوفمبر 2008

منح مؤسسة غيتس الخيرية الزراعية تشمل التركيز على مساعدة المرأة

وتدعم توفير مزيد من التدريب على الزراعة للنساء

 

من كاثرين ماكونيل، المحررة في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن،- وسعت مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية الأميركية جهودها في مجال التنمية الزراعية الدولية بحيث أصبحت تتضمن التركيز بصورة أكبر على النساء، كما تحث المؤسسة الجهات المانحة الأخرى على الاقتداء بها.

وقالت كاثرين بيرتيني، وهي باحثة رفيعة في المؤسسة والرئيسة السابقة لبرنامج  الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إن النساء اللواتي يشكلن نسبة 80 في المئة من المزارعين في إفريقيا وأكثر من 60  في المئة من مزارعي آسيا، هن "المسؤولات عن إمدادات الغذاء في العالم النامي" إذ يقمن بعمل كل شيء من غرس البذور ورعاية الماشية حتى حصاد المحاصيل وإعداد الترتيبات لخزن الغلال، بالإضافة إلى إعداد وجبات الطعام.

ومضت بيرتيني قائلة في منتدى جائزة الغذاء العالمي بديموين، بولاية أيوا، في الشهر الماضي، إن حجم القروض التي تلقتها النساء المزارعات في العالم النامي كان أقل من 10 بالمئة من القروض التي تقدم للرجال فيه وأنهن تلقين خمسة في المئة فقط من الخدمات الزراعية.  وأضافت أن هناك "تقصيراً في تمثيل" النساء في برامج تدريب للمزارعين.

وأشارت بيرتيني، وهي أيضاً عضو في مجلس مستشاري الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لشؤون الغذاء والزراعة الدولية، إلى أن معظم الأبحاث الزراعية، وهي أبحاث يقوم بها الرجال عادة، تكون أقل فعالية حينما لا يجري أخذ أولويات ووجهات نظر النساء المتميزة في الحسبان.

ولفتت إلى أن مؤسسة غيتس تدمج وجهات نظر النساء في جميع خطط مشاريعها الزراعية، وتفرض على جميع المتقدمين بطلبات الحصول على المنح تضمين طلباتهم شرحاً يوضح بشكل محدد الكيفية التي ستساعد بها المنحة النساء.

وعلى سبيل المثال، تفرض المؤسسة على الحاصلين على المنح ممن يعملون على تطوير البذور الزراعية أن يأخذوا في الحسبان كيف يمكن أن تؤثر البذور الجديدة على النساء، وعلى سبيل المثال، ما إذا كانت الغلال الناجمة عن تلك البذور ستتطلب وقتاً أطول للطهو.

كما تشترط مؤسسة غيتس الخيرية، على الحاصلين على المنح الخاصة بمشاريع تربية الماشية، توظيف أعداد كبيرة من النساء المحليات ودعم تنمية قدرات المرأة المهنية في المجال الزراعي.

وكانت مؤسسة غيتس، التي شرعت بإنفاق بعض أموالها على التنمية الزراعية في 2006، قد أعلنت في بداية العام الحالي أنها ستضاعف تقريبا التزامها بزيادة إنتاجية المزارع ودخل المزارعين العاملين في مزارع صغيرة في إفريقيا وآسيا لتبلغ 306 ملايين دولار.

وقالت بيرتيني إنها تقوم بتشجيع الجهات المانحة الأخرى على أخذ النساء بعين الاعتبار لدى تخطيط برامج التنمية الزراعية، مضيفة " لن نصل إلى المزارعين عموماً ...ما لم نتعمّد تصميم برامج خاصة بالنساء".

ومن الطرق التي يمكن من خلالها لبرنامج زراعي إفادة النساء، دمج التعليم الأساسي في برامج تدريب المزارعين.  وأوضحت بيرتيني أهمية ذلك بالقول إنه حينما تصبح النساء قادرات على قراءة الملصقات الموجودة على أكياس الأسمدة وحينما يصبح بإمكانهن الحساب عند بيعهن لمحاصيلهن في الأسواق، سيصبح بمقدورهن الحصول على نتائج أفضل من الزراعة التي يقمن بها."

ومن الطرق الأخرى أيضاً التشجيع على صنع أدوات زراعية مصممة للنساء، مثل المعازق المزودة بجذع ومقبض ونصل مشفر التي يسهل على النساء استخدامها.

وتقوم "مجموعة النساء الإفريقيات في الزراعة والتنمية" التي تتخذ من كينيا مقرا لها، بدعم من مؤسسة غيتس الخيرية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بتقديم زمالات على مدى عامين للتعجيل في دخول النساء، وترقيهن، في مجال الأبحاث الزراعية والتنمية في الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء.

ومن الدول المشتركة في هذا البرنامج: إثيوبيا وغانا وكينيا وملاوي وموزمبيق ونيجيريا وتنزانيا وأوغندا وزامبيا. وقد تلقت ستون امرأة زمالات لفترة 2008-2010.

وتتشارك مؤسسة غيتس كذلك مع منظمات نشطة في مجال دمج النساء في البرامج كي تتعلم من خبرتها وتتبين كيف تؤثر مشاريع التنمية  على النساء.

ويستقطب منتدى جائزة الغذاء العالمي سنويا ممثلين عن الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الربحية والقطاع الخاص، ممن ينصب اهتمامهم على الغذاء والتنمية الزراعية، من جميع أنحاء العالم. وقد ضم اجتماع عام 2008 مشاركين من أكثر من 60 بلدا.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي