الاقتصاد والتجارة | تحقيق النمو عبر أسواق مفتوحة

09 كانون الثاني/يناير 2009

الولايات المتحدة تتبوأ المرتبة الأولى في مجال الابتكار والإبداع

الابتكار والإبداع يساعدان الولايات المتحدة على تذليل التحديات الاقتصادية الراهنة

 

بداية النص

صورة أكبر
مدير مشروع في مركز الإعلانات التابع لشركة مايكروسوفت للبرمجيات
مدير مشروع في مركز الإعلانات التابع لشركة مايكروسوفت للبرمجيات بمدينة ريدموند في ولاية واشنطن يعرض نموذجا لتكنولوجيا جديدة خاصة بالإع

واشنطن،- أكدت دراسة جديدة أن مركز الصدارة التي تحتله الولايات المتحدة في الابتكار يجعلها في وضع يمكنها من مواجهة التحديات المستقبلية أفضل من أي بلد آخر.

وقد صنف معهد "إنسيد، الذي يُعتبر أبرز المعاهد الاقتصادية الفرنسية، في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عنه، الاقتصاد الأميركي على أنه الأفضل من حيث الابتكار والإبداع. وقال الخبير في إينسيد سوميترا دوتا والكاتب في مجلة الأعمال العالمية سايمون كولكين في مقال لهما على شبكة الإنترنت إنه على الرغم من أن استحواذ الولايات المتحدة على مركز الصدارة كان متوقعا، "غير أن هذا القدر الكبير من التقدم الذي حققته لم يكن متوقعا إلى هذا الحد".

واحتلت المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة ألمانيا ثم تلتها المملكة المتحدة فاليابان وفرنسا وسويسرا وسنغافورة وكندا وهولندا وهونغ كونغ.

وتعرّف الدراسة الابتكار بأنه "عبارة عن تمازج وتناغم الاختراع مع الإبداع مما يؤدي إلى توليد القيم الاقتصادية والاجتماعية."

ويستند المؤشر على الاعتقاد بأن استعداد وقابلية أي بلد ما لمواجهة التحديات ترتبط ارتباطا مباشرا ووثيقا بقدرة هذا البلد على اعتماد التكنولوجيات المبتكرة والاستفادة منها، وقدرته على تعزيز الإمكانيات البشرية وتحسين القدرات التنفيذية والتنظيمية وتحسين أداء المؤسسات. وهذا ما حدا بمعدي الدراسة إلى تجاوز المعايير التقليدية للابتكار مثل قيمة الإنفاق على الأبحاث والتطوير وعدد براءات الاختراع التي تم تسجيلها. ولكنهم بدلا من ذلك، قاموا بتقييم "الأركان" التي يقوم عليها الابتكار، مثل السياسات، والبنية التحتية وتطور التكنولوجيا وتقدمها، وتوفير المعرفة والتفوق في حلبة المنافسة.

وقالت الدراسة إن الاقتصاد الأميركي يوفر بيئة أفضل للابتكار ويعتبر أكثر فعالية في استغلالها. واستشهد معدو الدراسة بالجامعات ومراكز البحوث الأميركية التي تجتذب أفضل الأشخاص ذكاء وتألقا من جميع كافة العالم وتتوفر لها فرص تمويل فريدة من نوعها وهي عوامل تقول الدراسة إنها تساهم في التفوق والتميز اللذين تتمتع بهما الولايات المتحدة.

وأوضح دوتا وكولكين أن وجود جامعات من الطراز الأول وتوفر التمويل الوفير لا يفسران بمفردهما الصيغة الرابحة.

وأضافا "أن الأمر يتطلب ثقافة حافلة بالتنوع والتفاؤل وتقدير الكفاءات بحيث تكون خلفية الفرد أقل أهمية من الرغبة في النجاح."

وشددت الدراسة على أنه على الرغم من بقاء الولايات المتحدة، القطب الأول في العالم في مجال الإبداع، وفي المرتبة الأولى في مجال الابتكار، فإن ذلك لا يعتبر أمرا مفروغا منه، ذلك أن "بعض الدول الآسيوية  جاهزة الآن لكي تعيد تعريف جوانب عديدة للابتكار." فعلى سبيل المثال، طورت كوريا الجنوبية، التي احتلت المرتبة التاسعة عشرة في التصنيف، شبكة إنترنت فائقة السرعة تعتبر الأكثر تقدما من نوعها في العالم.

وبالتالي، فإن دوتا وكولكين حذرا من أن الولايات المتحدة قد لا تتمكن من الاحتفاظ بمركز الصدارة مستقبلا في ظل وجود هذا التنافس المحموم المتزايد الذي يحتدم على جذب العقول الأكثر ذكاء وتألقا ولن تكون لديها القدرة على "تمويه" ما يسمونه في الولايات المتحدة بأوجه القصور في التعليم الابتدائي والثانوي بواسطة استقطاب المواهب من الخارج. كما حذرا من أن البنية التحتية في الولايات المتحدة يتقدم بها العمر، مما قد يعيق تحقيق مكاسب كبيرة في الإنتاجية من خلال الابتكار.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي