السلام والأمن | إقامة عالم أكثر استقراراً

20 آذار/مارس 2009

أوباما يدعو إلى بداية جديدة في العلاقات الأميركية الإيرانية

رسالة التهنئة بالنوروز أحدث جهود البيت الأبيض للتواصل مع طهران

 
أوباما يحيي الشعب الايراني في عيد النوروز
أوباما يحيي الشعب الايراني في عيد النوروز

من ديفيد ماكيبي، المحرر في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن،- في رسالة خاصة على شريط فيديو إلى شعب إيران، دعا الرئيس أوباما إلى "يوم جديد" في العلاقات بين واشنطن وطهران وإلى مستقبل يقوم على أساس التواصل المتسم بالإخلاص والاحترام المتبادل.

وقال أوباما في رسالة التهنئة بعيد النوروز، عيد رأس السنة الفارسية الجديدة،  التي وجهها يوم 20 آذار مارس: "أريد منكم أنتم شعب وزعماء إيران أن تدركوا المستقبل الذي نسعى إلى تحقيقه. إنه مستقبل يتجدد فيه تبادل العلاقات بين شعبينا وتتاح فيه فرص أعظم للشراكة والتجارة. إنه مستقبل يتم فيه التغلب على الانقسامات القديمة، ويكون بمقدوركم أنتم وكل جيرانكم والعالم الأرحب العيش في سلام وأمن بدرجة أكبر."

وأشار أوباما إلى أن النوروز هو إطلالة الربيع والبدايات الجديدة، منوها بالإسهامات العديدة للثقافة الفارسية في العالم عبر قرون عديدة. وأضاف "في هذه الاحتفالات يكمن وعد اليوم الجديد، وعد الفرص المتاحة لأطفالنا، والأمن لعائلاتنا، والتقدم لمجتمعاتنا، والسلام بين الأمم. هذه آمال مشتركة، وهي أيضا أحلام مشتركة."

ويُذكر أن إزالة التوتر المستمر منذ ما يقرب من 30 عاما في العلاقات الأميركية الإيرانية هي الآن من بين أهم أولويات السياسة الخارجية لأوباما، وأنه فور توليه منصب الرئاسة أمر بمراجعة شاملة لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران.

انظر: الموضوع المنشور باللغة العربية على موقع أميركا دوت غوف بعنوان: هل تقبل إيران "اليد الممدودة من جانب أميركا؟  

ومن بين ما ذكره أوباما في رسالته للشعب الإيراني بمناسبة عيد النوروز قوله: "إن الولايات المتحدة تود أن تتبوأ جمهورية إيران الإسلامية المكانة الصحيحة اللائقة بها في مجتمع الأمم، وهذه المكانة لا يمكن بلوغها بالإرهاب أو بالأسلحة وإنما بالأفعال السلمية التي تظهر عظمة الشعب الإيراني والحضارة الإيرانية. ومقياس هذه العظمة لا يتمثل في القدرة على التدمير، وإنما في إظهار قدرتكم على البناء والإبداع."

ويذكر أيضا أنه على الرغم من أن سويسرا وباكستان ظلتا لمدة طويلة تقومان بدور الوسيط الرسمي بين الجانبين، إلا أن مبعوثين إيرانيين وأميركيين تعاونا في الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان، وفي الآونة الأخيرة أجريا محادثات حول مستقبل العراق. لكن العديد من المحللين السياسيين الأميركيين وصناع القرار السياسي السابقين اتفقوا على أن تعزيز تلك الاتصالات المحدودة سيتبين أنه يمثل تحديا بالغ الصعوبة للحكومة الأميركية الجديدة.

وهو ما لم يختلف معه أوباما في رسالته حينما قال  "إنني أعلم أن التوصل إلى ذلك لن يتم بسهولة. فهناك من يصرون عل أن نظل معروفين بخلافاتنا."

وفيما تستمر مراجعة البيت الأبيض لسياسته، فإن الدبلوماسيين الأميركيين والإيرانيين سيحضرون مؤتمرين دوليين مهمين في موسكو ولاهاي خلال الشهر الحالي سيتركزان على التحديات المشتركة أمام جلب الاستقرار والتنمية لأفغانستان وحدودها مع باكستان. وبينما لم يخطط الوفدان لعقد أي اجتماعات رسمية بينهما ، فإن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود لم يستبعد احتمال إجراء محادثات غير رسمية بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين على هامش المؤتمريْن.

انظر: الموضوع المنشور باللغة الإنجليزية على موقع أميركا دوت غوف حول استقرار أفغانستان كتحد لأميركا وإيران.

ثم خلص الرئيس أوباما في رسالة التهنئة إلى القول: "وبقدوم الموسم الجديد، نجد ما يذكرنا بهذه الروح الإنسانية الغالية التي نتقاسمها جميعا. وبمقدورنا أن نناشد مرة أخرى هذه الروح فيما نسعى نحو تحقيق وعد البداية الجديدة".

يمكن مشاهدة رسالة أوباما مسجلة على الفيديو مصحوبة بترجمة إلى اللغة الفارسية على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض. ونص الرسالة مترجما إلى اللغة العربية على موقع أميركا دوت غوف. 

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي