03 شباط/فبراير 2009
السلطات العراقية تولت إدارة وتأمين التصويت بأعداد كبيرة في جو مسالم
من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع أميركا دوت غوف
بداية النص
واشنطن،- قال الرئيس أوباما إن انتخابات مجالس المحافظات العراقية التي جرت يوم 31 كانون الثاني/يناير، وساد معظمها جو سلمي، تعتبر خطوة مهمة نحو الأمام بالنسبة للعراق وشعبه.
وفي بيان أصدره الرئيس الأميركي يوم 31 كانون الثاني/يناير، قال أوباما "إن ملايين المواطنين العراقيين من جميع الأطياف العرقية والدينية توجهوا سلميا إلى مراكز الاقتراع في جميع أرجاء البلاد لاختيار مجالس محلية جديدة." وكانت الحكومة العراقية هي التي تولت الدور الأكبر في إدارة وتنظيم عملية التصويت، كما تولت تأمينها قوات الشرطة والجيش العراقي بمساهمة من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.
وأشار أوباما إلى أن "تلك الخطوة المهمة نحو الأمام يجب أن تكون استكمالا لعملية تولي العراقيين المسؤولية عن مستقبلهم." وأضاف أن لجنة الانتخابات العراقية العليا المستقلة "أدت مهمتها بحرفية في ظل ظروف صعبة." وأكد أن الولايات المتحدة فخورة بأنها قدمت المساعدة التقنية، جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.
وذكر أوباما أن من المهم أن تكون الخطوة التالية "مباشرة المجالس لمهمتها وأن تختار حكام المحافظات الجدد، وأن تشرع في العمل لصالح الشعب العراقي الذي انتخبها."
من ناحية أخرى، صرح روبرت وود القائم بأعمال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن نسبة المشاركة في التصويت بلغت حوالى 50%، وهي نسبة قريبة من نسبة مشاركة الناخبين في النظم الديمقراطية الأخرى، وأن عددا كبيرا من النساء شاركن في التصويت. وفي حديثه مع المراسلين الصحفيين يوم 2 شباط/فبراير، قال وود إن عملية التصويت سادها جو سلمي جدا مقارنة بالانتخابات العراقية السابقة، وأنها كانت لحظة فخر ينبغي أن يعتز بها الشعب العراقي.
وأضاف وود أن "أولئك الناس تغلبوا بشجاعة على ظروف عويصة في محاول الوصول إلى مراكز الاقتراع، ليس الآن فحسب وإنما بالطبع فيما سبق أيضا. ولذلك فإن هذا يعد حقيقة نقطة تُحتسب للشعب العراقي وقوة إرادته ومدى تحمله خلال الأوقات العصيبة، وأن يقرر الذهاب للتصويت."
ومن جانبه أكد الجنرال ديفيد باتريوس قائد القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على القوات الأميركية في العراق، أن هناك أحداثا محدودة جدا وقعت أثناء تلك الانتخابات التي جرت في أكثر من ستة آلاف مركز اقتراع وشارك فيها عشرات الآلاف من المرشحين، كان بعضهم من النساء.
وفي مقابلة مع شبكة تليفزيون فوكس الإخبارية يوم 2 شباط/فبراير قال باتريوس: "كدت أن أذرف الدمع حقا. إنني متعاطف مع أولئك الذين كانوا مهتمين جدا بما يجري هناك ... وتأثرت برؤية العراقيين وهم يمارسون حقهم في التصويت، ورؤيتهم وهم يؤدون المهام الأمنية – لقد كان مثّل كل ذلك بالنسبة لي بصفة خاصة لحظة رائعة."
وأشاد باتريوس بالعراقيين لما وصفه بأنه "إنجاز غير عادي." وأضاف "لقد كانت علاقة الشراكة معهم شيئا مذهلا، وبصفة خاصة خلال السنوات الأخيرة حينما كنا نراهم وهم ينهضون لتولي المسؤولية بدرجات متزايدة، وأنهم يتحملون مسؤولية المهام الأمنية بمعدل يتزايد. وكما ترى كانت تلك هي النتائج."
نهاية النص