أبراهام لنكولن: إرث من الحرية
شباط/فبراير 2009
يحتفل الأميركيون في العام 2009 بالذكرى المئتين لمولد أبراهام لنكولن، رئيسهم السادس عشر والذي يعتبرونه مَعلَما أميركيا بارزا والأوسع شهرة. وعلى الرغم من أن شهرة لنكولن على النطاق العالمي نجمت عن قرارته الحاسمة كرجل دولة ورئيس للبلاد في فترة الحرب الأهلية بين العامين 1861 و1865، إلا أن الأسطورة التي تغلّف حياته، ويعيها الأميركيون جيدا، هي تلك المتأصلة في التصورات المألوفة عن سني حياته المبكرة، إبن رجل فقير من سكان التخوم الأميركية، والولد القابع في كوخ خشبي منكبا على القراءة في النور الضئيل المنبعث من المدفأة، والطالب المجدّ الذي أعد نفسه لممارسة القانون والمحاماة. الى الرئيس الذي أنقذ بعمله الظافر الولايات المتحدة من أشد أزماتها، وخلّص البلاد من الانقسام والانحلال، وكان الرئيس الذي قضى على الرّق، ثم قضى نحبه شهيداً أميركياً حقيقياً.
في هذه المطبوعة
