الاقتصاد والتجارة | تحقيق النمو عبر أسواق مفتوحة

05 أيار/مايو 2009

روسيا تعالج قضية قرصنة الملكية الفكرية، ولكنه يتعين عليها فعل المزيد

الأفلام والبرمجيات غير القانونية تبطئ انضمام روسيا إلى عضوية منظمة التجارة العالمية

 

من ليا داو، المحررة في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن،- تقول الوكالة الأميركية الرئيسية المعنية بالتجارة ومنظمات صناعية أميركية إن الحكومة الروسية تقوم بعمل أفضل على صعيد إصدار التشريعات وتطبيق القوانين ضد النسْخ غير القانوني للأفلام والموسيقى وبرامج الكمبيوتر وغيرها من أنواع الملكية الفكرية. ولكن هذه المؤسسات تقول إنه لا بد من تطبيق أفضل للقوانين حتى يتسنى تسريع مساعي روسيا للانضمام إلى عضوية منظمة التجارة العالمية.

وفي التقارير التي صدرت في آذار/مارس ونيسان/إبريل، قال كل من مكتب الممثل التجاري الأميركي، وهو الجهة الأميركية الأساسية المسؤولة عن التوصل إلى حلول للنزاعات التجارية الثنائية والتفاوض على الاتفاقيات التجارية العالمية، والتحالف الدولي للملكية الفكرية، وهو عبارة عن ائتلاف من القطاع الخاص يعنى بحقوق التأليف والنشر، إن قرصنة الملكية الفكرية على الإنترنت وغيرها تكلّف الصناعات الأميركية نحو 3 بليون دولار سنويا.

وقال تقرير الممثل التجاري الأميركي الصادر يوم 30 نيسان/إبريل المنصرم إن تطبيق روسيا للالتزامات التي قطعتها على نفسها بمحاربة قرصنة الأقراص الضوئية وقرصنة الإنترنت، والحماية من الاستخدام التجاري غير العادل للبيانات غير المعلنة للمنتجات الصيدلانية، وزيادة العقوبات الجنائية على القرصنة والتزوير وتعزيز مراقبة الحدود لمكافحة الاتجار بالسلع المسروقة عن طريق القرصنة، "سيكون ضروريا لاستكمال "عملية الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.

وفي تقرير منفصل حول الحواجز المفروضة أمام التجارة الخارجية، صدر يوم 31 آذار/مارس الماضي، قال الممثل التجاري الأميركي إن إنتاج روسيا من الأقراص الضوئية يبدو أنه "قد تجاوز الطلب المحلي بكمية كبيرة، الأمر الذي يثير المخاوف بشأن قرصنة الأقراص الضوئية."

وما يثير القلق بصورة خاصة حسب الاتحاد الدولي للملكية الفكرية هو أن مواقع الإنترنت الموجودة في الأراضي الروسية اشتُهرت بانتهاكاتها الصارخة لحقوق النشر والتأليف التي تنطوي على تنزيل المؤلفات الموسيقية بدون مقابل. ومن هذه المواقع السيئة الصيت موقع Allofmp3.com الذي تم إغلاقه، لكنه ظهر محله موقع مشابه له ولا يزال من المنتظر إزالته. ويؤكد التحالف الدولي للملكية الفكرية أن الموقعين تديرهما نفس الشركة.

ويجادل الاتحاد الدولي للملكية الفكرية بأن عدم وجود اتساق في تطبيق القانون يشلّ قدرة روسيا على التصدي بفعالية للمشاكل المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية. ويوضح تقرير الاتحاد الدولي أنه لا يتم فرض عقوبات جنائية رادعة على الأشخاص الذين يستخدمون الأقراص ويحصلون عليها بطريقة غير مشروعة والأشخاص الذين يقومون بتوزيع هذه الأقراص. ويضيف أن عدد القضايا الجنائية المتعلقة بالقرصنة التي تم تقديمها أمام المحاكم كان أقل بكثير في عام 2008 مما كان عليه الحال في عام 2007، ويستشهد العديد من المراقبين بعمليات التحقيق الطويلة على أنها تمثل حجر عثرة أمام القيام بمقاضاة فعالة.

وقال الاتحاد الدولي للملكية الفكرية إن هناك بعض الاستثناءات الملحوظة والواضحة. وأضاف الاتحاد أن روسيا قد بدأت في محاكمة أصحاب السوابق الخطيرين والحكم على هؤلاء بالسجن لفترات مختلفة، وكذلك إجراء عمليات تفتيش لاقتلاع المذنبين بارتكاب انتهاكات جسيمة.

وقال الاتحاد "إن الحكومة الروسية شنت، في عام 2008، غارات ومداهمات وضبطت كميات كبيرة من المواد المسروقة عن طريق القرصنة، وتواصل الشرطة الروسية اتخاذ بعض الإجراءات ضد منتهكي حقوق التأليف والنشر، وخاصة فيما يتعلق بقرصنة البائعين المتجولين، والشركات المشاركة في تركيب واستخدام برامج الكمبيوتر المسروقة."

وأضاف الاتحاد أنه في حين أن الناشرين لا زالت لديهم مشاكل بالنسبة لعمليات التنزيل غير المشروعة من الإنترنت للكتب الدراسية والكتب الشهيرة، فقد ذكرت جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية أن الحكومة الروسية قد استجابت بجدية للطلب القوي في السوق على  البرمجيات القانونية، وعلى الأخص في نظام التعليم. وفي أيار/مايو من عام،2008 ، قدرت جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية أن معدل قرصنة البرمجيات انخفض من 80 في المئة في عام 2006 إلى 73 في المئة في عام 2007 – وهو  أكبر تحسن يحدث في أي بلد. وتعزو الجمعية الفضل في هذا الانخفاض إلى برامج تقنين البرمجيات وإضفاء الشرعية عليها، ومشاركة الحكومة، وتوعية المستخدمين وتطبيق القوانين. إلا أن الشرطة لا تزال تحجم عن القيام بغارات ومداهمات ضد الشركات المتوسطة والكبيرة الحجم.

ولكن التقارير الأخيرة أشادت بالمبادرات التشريعية التي أقرها البرلمان الروسي والتي من شأنها أن تعطي مسؤولي الجمارك الحق في مصادرة السلع التي يشتبه في أنها مقلدة واحتجازها لمدة أقصاها سبعة أيام ريثما يتم التأكد من أصالتها.

وخلص التقرير إلى أن تطبيق القوانين سيكون حاسم الأهمية لقياس تقدم روسيا بالنسبة لحقوق الملكية الفكرية.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي