مراكز التدريب على تقنيات المعلوميات والاتصال تجهز المدرسين وتغري الطلبة بالمشاركة

	مراكز التدريب على تقنيات المعلوميات والاتصال تجهز المدرسين وتغري الطلبة بالمشاركة

حققت إعدادية مولاي إسماعيل، الواقعة بمدينة سطات عاصمة جهة الشاوية – ورديغة (على بعد 57 كلم من العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء) معدلا باهرا يفوق 70% في الامتحانات المبرمجة في السنة الدراسية 2006 – 2007 – وهو أعلى معدل في المنطقة مقارنة مع معدل النجاح لأقل من 50% بالنسبة لباقي الإعداديات  الأخرى. وتعد إعدادية مولاي إسماعيل ضمن 110 إعدادية التي تستفيد من مساعدات مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب.

من خلال برامج التكوين التي توفرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حول كيفية إدماج تقنيات المعلوميات والاتصال داخل الأقسام الدراسية، تدرب 60 مدرسا بإعدادية مولاي إسماعيل على الوسائل الجديدة الموجودة والكفيلة بتحفيز طلابهم.

وباستعمال أدوات تقنيات المعلوميات والاتصال، وفر المدرسون لطلابهم الفرصة لتعلم الأنشطة والمهارات التقنية التي من شأنها أن تساهم في تحسين أدائهم. وقال السيد نجيب البحلاوي، مدير إعدادية مولاي إسماعيل بأن مختبر متعدد الوسائط الذي منحته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد حفز اهتمام الطلبة. "اليوم، بالعمل الجماعي، أصبح الطلبة لا يتلقون المعرفة، بل بدأوا يبنونها" يقول السيد البحلاوي.

"لقد أعطانا المشروع أيضا الفرصة لتغيير رأينا حول قدرات طلابنا. شخصيا إنني مندهش لرؤية الطلبة وهم قادرين على خلق مشاريع رائعة" يضيف مدير الإعدادية. علاوة على الأداء المدرسي المتطور، فإن خطط الدروس المبنية على تقنيات المعلوميات والاتصال قد أعطت طلبة إعدادية مولاي إسماعيل الوسائل البديلة للتعيبر الذاتي. لقد استعملت الطالبة سارة المالكي – 16 سنة – مهاراتها الجديدة في تقنيات المعلوميات والاتصال لخلق موقع إلكتروني لاكتشاف تاريخ الإرهاب وعدم انسجامه مع قيم الإسلام السمحاء للسلم والتسامح.

وتستخدم سارة موقعها الإلكتروني لتقديم بحثها حول الإرهاب وللتعبير عن آرائها، بحيث تنصح الإرهابيين بالتوقف عن استخدام الدين كأداة للتعبير عن إيدولوجيات وتمرير رسائل معينة: فيما نصحت سارة الإرهابيين أن يعبروا عن أنفسهم بطرق سلمية لأن ما يقومون به لا يخدمهم ولا يخدم تنمية بلدانهم. وقد اختار بعض الطلبة أن يؤسسوا مواقع إلكترونية، ومواقع التدوين Bloggs  حول مواضيع تدخل في اهتماماتهم وانشغالاتهم، كمشكل ترويج وإدمان المخدرات، والمحافظة على البيئة ومشكل الفقر.

بالنسبة للطلبة والأساتذة على حد سواء، فإن تقينات المعلوميات والاتصال قد ساهمت في إرساء مناهج متنوعة للتدريس، كما رفعت من مستوى الموارد التربوية ودعمت مهارات التواصل وساهمت في العلاقات بصفة عامة بين الطلبة والمدرسين. "يهدف المشروع إلى مساعدة إدماج الطلبة الذين تخلفوا عن الركب – خاصة الطلبة الخجولين والذين لديهم مشاكل إجتماعية. إنه ارتياح حقيقي عندما يمكنك مشاهدة أولائك الطلبة وهم متجاوبون في القسم. حتى سلوكنا يتغير نحوهم. إنها ليست علاقة بين المدرس – والطالب، ولكننا فريق واحد" تقول السيدة الكتاوي، مدرسة اللغة الفرنسية بإعدادية مولاي إسماعيل. 

زودت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 15 إعدادية أخرى بالمنطقة، و12 قسما داخليا للفتيات، وأربعة مراكز للتدريب خاصة بتقنيات المعلوميات والاتصال، بحواسيب ومختبرات متعددة الوسائط، بحيث أعطت هذه المعدات الفرصة للطلبة لكي يعانقوا التعلم المرئي وتشارك المعرفة، وعلمتهم أيضا المساهمة في إرساء المقرر والمشاركة الفعلية داخل القسم.