يشهد المغرب تطورات هامة في مجالات عديدة، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات كبرى. يشكل البطالة المستمرة و السكن غير اللائق إضافة إلى غياب الاستفادة من الأراضي و القروض أو الموارد الإنتاجية الأخرى عائقا أمام تحقيق التطور و عاملا مساهما في غياب الاستقرار الاجتماعي. كما يبقى الفقر و الجهل سائدين خاصة في صفوف النساء وبين العائلات التي تتولاها النساء. و تعاني الأسر الممتدة من ضعف المدخول وقلة المساعدات الحكومية. إلى جانب ذلك، تشكل قلة الموارد الطبيعية و التلوث الصناعي الحضري و الفلاحي خطرا يهدد الإنتاج الاقتصادي والأنظمة البيئية و الصحة و مستوى الإنتاجية. وفوق ذلك، تعكر ندرة المياه المتوقعة الآفاق التنموية للبلاد.

وتنعكس هذه التحديات على مؤشرات اجتماعية عديدة في المغرب مثل تعليم الكبار و نسبة البطالة حدة الوفيات بين النساء، مما يجعل البلاد يتخلف عن العديد من الدول المشابهة التي صنفها البنك الدولي تحت تسمية الدول ذات الدخل المحدود. لهذا، فقد عملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى جانب الحكومة المغربية لمواجهة هذه التحديات. وقد أعطى هذه التشارك بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و الحكومة المغربية نتائج إيجابية كما لقنت دروسا عديدة وممارسات أفضل لتحقيق النجاح، إلا أن الطريق لا يزال طويلا أمام تحقيق الهدف المنشود.