طلاب جلوب في المملكة العربية السعودية يرصدون عبور كوكب الزهرة أمام الشمس
22 September 2004
إن جمع المعلومات العلمية عن كوكبنا كوكب الأرض إنما هو جزء مما يقوم به الأستاذ/ رأفت جمبي مع طلابه في مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الثانوية بجدة ، المملكة العربية السعودية. في الثامن من شهر يونيو/حزيران 2004 ميلادية رصد الطلاب ظاهرة عبور كوكب الزهرة أمام الشمس، حيث بدء العبور في الساعة 5:22 بالتوقيت العالمي (8:22 صباحاً بالتوقيت المحلي).يقول الأستاذ رأفت جمبي " باستخدام النظارة الشمسية الخاصة برصد كسوف الشمس والظواهر الشمسية النادرة و التي زودتنا بهامدينة الملك عبدالعزيز للعوم والتقنية و عنوانها على الشبكة العنكبوتية [http://www.the-saudi.net/saudi-arabia/kacst.htm]كان من السهل علينا رؤية كوكب الزهرة كنقطة سوداء تعبر قرص الشمس."وعلق خالد بن وليد القرني أحد طلاب البرنامج " لقد أبصرت عبر المنظار الكبير كوكب الزهرة إنه في وسط الشمس. إنها تشبه العين، الشمس كبيرة بيضاء و كوكب الزهرة نقطة سوداء بها."
و لقد زار بعض أعضاء برنامج جلوب كلية العلوم الفلكيةبجامعة الملك عبدالعزيز بجدةwww.kaau.edu.sa حيث قال الأستاذ رأفت جمبي " لقد تعلمنا بأن أول من رصد ظاهرة عبور كوكب الزهرة أمام الشمس كان العالم المسلم (الفارابي) التركماني الأصل البغدادي المنشأ في عام 910ميلادية" و علق أيضا " لقد طلبت من طلابي بأخذ قياسات درجة الحرارة كل ساعة من ساعات العبور حتى انتهاء الحدث في الساعة 11:22 بالتوقيت العالمي أي الساعة (2:22 ظهراً بالتوقيت المحلي) لقد لاحظ الطلاب انخفاض درجة الحرارة نقطة واحدة بين الساعة 8:00 -10:00 صباحاً بالتوقيت العالمي. أي ( 11:00صباحاً - 1:00 ظهراً بالتوقيت المحلي) فكانت درجة الحرارة الحالية في الساعة الثامنة بالتوقيت العالمي 38.1 و في الساعة التاسعة بالتوقيت العالمي كانت درجة الحرارة 37.1 ثم عادت في الساعة العاشرة بالتوقيت العالمي فكانت درجة الحرارة 38.2 مئوية." و لقد علق الطالب سعيد بن عميرة بقوله " اشعر بالسعادة عندما أكون عضواً نشطاً و فعالاً في مجتمعي، إنني أحمي بيئتي و أدرس الظواهر النادرة"
الكسوف أو العبور بالمصطلح الفلكي تعني عبور جسم فلكي صغير أمام جسم فلكي أخر اكبر منه. ففي هذه الحالة عبر كوكب الزهرة مباشرة بين الأرض والشمس. إن كوكبي عطارد والزهرة هما الكوكبان الوحيدان الأقربان في مدارهما إلى الشمس من وجهة نظر الراصد من على كوكب الأرض. إن عبور كوكب عطارد أكثر شيوعاً من عبور كوكب الزهرة و يحدث ذلك كل ثلاث سنوات إلى ثلاث عشر سنة، فالعبور التالي لكوكب عطارد سيكون بمشيئة الله تعالى في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2006م. أما بالنسبة لكوكب الزهرة فإنه يدور حول الشمس أكثر من ثلاث مرات في الوقت الذي تدور فيه الأرض مرتين فقط حول الشمس. هذا يعني بأن كوكب الزهرة يعبر بين الأرض والشمس مرة كل تسعة عشر شهراً، و لكن الحقيقة بأن الزهرة تعبر من أمام الشمس للراصد من الأرض مرتين كل قرن. و يعود ذلك لانحراف الزاوية الطفيفة لمدار كوكب الزهرة عن مدار كوكب الأرض و بذلك يظهر عبور كوكب الزهرة أعلى الشمس أو أسفل منها بدلاً من أن يكون في وسطها.
إن عبور كوكب الزهرة يحدث بشكل مزدوج كل قرن بفارق ثمان سنوات بينهما فمثلاُ كان أخر عبور مزدوج لكوكب الزهرة في 1874م و 1884م و العبور القادم سيكون بمشيئة الله في السادس من شهر يونيو/ حزيران 2012م. وإن أقرب عبور مزدوج لكوكب الزهرة سيكون في ( 11 من ديسمبر/ كانون أول 2117م) و( 8 من ديسمبر/كانون أول 2125م)
للمزيد من المعلومات باللغة الإنجليزية تصفح صفحة ناسا الرئيسيةhttp://www.nasa.govو للمزيد من المعلومات باللغة العربية فضلاً قم بزيارة الموقع التالي:http://olom.f2web.net/ib3/ikonboard.cgi?s=506d9f686508bb08bad5a298388bef63;act=ST;f=5;t=13705