التنوع | توفير حيز لنمو الجميع

23 كانون الأول/ديسمبر 2008

مهاجرون من 23 دولة يحصلون على الجنسية الأميركية في احتفال خاص

الاحتفال في مبنى الأرشيف القومي

 
صورة أكبر
قاعة وثائق الحريات في مبنى الأرشيف القومي في واشنطن.
قاعة وثائق الحريات في مبنى الأرشيف القومي في واشنطن.

من رالف دانهايزر، المراسل الخاص لموقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن،- وصل أندريه بوغوسلاوسكي إلى الولايات المتحدة في العام 1988 لاجئاً سياسياً من الاتحاد السوفيتي. أما نبيل عوض فقد قدم إلى هنا من موريتانيا في العام 1994 بهدف التحصيل العلمي، وهو أيضا هدف سبأ تسنيم التي قدمت من الهند في العام 1998. ولكن ثلاثتهم أصبحوا يوم 16 كانون الأول/ديسمبر، أحدث مواطنين أميركيين بحصولهم على الجنسية الأميركية.

وقد أدى هؤلاء قسم الولاء إلى جانب 28 مقدم طلب آخر في جلسة خاصة عقدتها محكمة في قاعة مبنى الأرشيف القومي في واشنطن وسط الرموز التي تأسست عليها الأمة ونالت حريتها. وتجري إقامة مثل هذه المراسم في مبنى الأرشيف الوطني سنويا خلال السنوات الأخيرة بالتزامن مع الاحتفال بذكرى يوم قانون الحقوق الذي يصادف 15 من كانون الأول/ديسمبر من كل عام.

وقد تجمع المقيمون السابقون الذين تمتد جذورهم في 23 دولة مختلفة من شتى أنحاء العالم من:- رومانيا وبلغاريا وألسلفادور وفنزويلا وإثيوبيا والهند والسودان وبيرو وإسرائيل وموريتانيا وبنغلادش وأكثر من عشرة بلدان غيرها، داخل القاعة بينما كانت الفرقة العسكرية تعزف لحن: 'فليبارك الله أميركا".

وقد علق العديد من الرجال أعلاما اميركية في عروة معاطفهم، بينما زينت إحدى السيدات شعرها بعلم صغير.

وأخذ الأصدقاء وأفراد العائلات يلتقطون الصور فيما كانت كوكبة من الجنود والبحارة ومنتسبي القوات الجوية ومشاة البحرية يقفون في وضع انتباه خلال عزف النشيد الوطني.

وقال رئيس المحكمة القاضي رويس لامبيرث من محكمة مقاطعة منطقة كولومبيا الأميركية، الذي ترأس مراسم الاحتفال، في كلمة ألقاها في الاحتفال إن هذا الحدث يمثل "مناسبة خاصة لمحكمتنا ولكم جميعا".

وحين وقف الأشخاص المرشحون للحصول على الجنسية وهم يرفعون أيديهم اليمنى لأداء القسم كانت صور المؤسسين الأميركيين الأوائل جورج واشنطن وبنيامين فرانكلين وغيرهما تطل عليهم من جداريات تجسد صياغة وثيقتي إعلان الاستقلال والدستور الأميركي.

صورة أكبر
جدارية رسم باري فولكنير معروضة في مبنى الارشيف القومي.
جدارية رسم باري فولكنير معروضة في مبنى الارشيف القومي.

وكانت النسخ الأصلية لوثيقتي إعلان الاستقلال والدستور وقانون الحقوق ترقد خلف القاضي لامبيرث في صناديق العرض الخاصة بها حين أخذ المتجنسون الجدد يرددون كلمات يمين قسم الجنسية فقرة فقرة. وكان صدى أصواتهم يتردد في القاعة، وهم يرددون عبارات يمين التجنس، ويقسمون بأن "يتخلوا عن الولاء والطاعة لأي أمير أو ملك أجنبي، أو دولة أو سيادة أجنبية وينبذوها" وبأن "يدعموا دستور وقوانين الولايات المتحدة ويذودوا عنها ضد أي عدو، سواء أكان أجنبيا أو داخليا، وبأن "يؤدوا عملا ذا أهمية قومية" إذا طلب منهم ذلك بموجب القانون.

ثم انضم هؤلاء إلى رفاقهم من المواطنين الحاضرين مرددين عهد الولاء للولايات المتحدة وتحدثوا فيما بعد عن مشاعرهم وأعربوا جميعا عن الفخر والاعتزاز بوطنهم الجديد، الولايات المتحدة. (راجع "الحاصلون على الجنسية مؤخرا يعربون عن الفخر والامتنان للولايات المتحدة")

دعائم الحرية

لقد وضعت وثيقة إعلان الاستقلال والدستور وقانون الحقوق الأسس التي تقوم عليها الحقوق المتاحة لأبناء الشعب الأميركي منذ قرنين ونيف، وهي الآن محفوظة بشكل دائم ضمن مواثيق الحريات في قاعة مبنى الأرشيف القومي.

ويفيد موقع الأرشيف بأنه تم في وثيقة إعلان الاستقلال الإعلان للملأ في 4 تموز/يوليو، 1776، أن 13 مستعمرة بريطانية في أميركا الشمالية سوف تخرج عن بريطانيا العظمى وتشكل دولة مستقلة. وفي تبريرها للثورة الأميركية، فقد "أكدت الوثيقة حقيقة شاملة حول حقوق الإنسان."

دون الدستور، الذي تمت صياغته في العام 1787، روح الثورة "في خطة حكومية عبقرية وعملية لتشجيع رفاهية المواطنين ورخائهم." وقد كفل قانون الحقوق، الذي أضيف إلى هذا الميثاق في العام 1791 وهو التعديل الأول من عشرة تعديلات على الدستور، بوضوح حماية حرية التعبير، وحرية الصحافة، وحرية الدين، وحرية التجمع، وعديد غيرها من الحقوق."

وشدد القاضي لامبيرث في الكلمة التي وجهها للمواطنين الجدد على دور السلطة القضائية، كفرع مستقل من فروع الحكومة وذلك "لضمان حماية حقوق الجميع وصونها." وأشاد بالتنوع الموجود في أميركا، مشيرا إلى أن "جميع المواطنين الأميركيين، باستثناء الهنود الحمر،  قدموا هم أو أجدادهم من مكان آخر."

ويتذكر أمين الأرشيف الأميركي ألن واينستاين أن والديه قدما من روسيا في مطلع القرن العشرين. وقال "إن اليوم الذي حصلا فيه على الجنسية لا يزال يمثل يوما خاصا بالنسبة لهما وسيظل كذلك لبقية حياتهما، وسيظل أيضا يوما خاصا بالنسبة لي." وأضاف "أنه لا يوجد بلد في العالم يمنح هذا الكم من الحقوق وإنه لشرف عظيم لنا أن تكونوا بيننا."

يذكر أن عدد المواطنين الجدد الذي حصلوا على الجنسية الأميركية قفز فجأة إلى 1051640 خلال السنة المالية التي انتهت يوم 30 أيلول/سبتمبر الماضي وهو رقم قياسي، وفقا لما أظهرته الإحصائيات الحكومية الأميركية.

وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الأمن الوطني أنه تم اختيار المشاركين في الاحتفال بطريقة عشوائية من بين المتقدمين في منطقة واشنطن العاصمة.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي