انتخابات سنة 2008 | دليل الانتخابات الأميركية للعام 2008

14 تشرين الثاني/نوفمبر 2008

فريق أوباما يحد كثيرا من دور مروجي المصالح الخاصة (اللوبي) في المرحلة الانتقالية

تشكيل مجموعات لدراسة أعمال الوكالات والدوائر الفدرالية تحضيرا لقدوم المسؤولين الجدد

 

من ستيفن كوفمان المحرر في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن،- يعكف فريق الرئيس المنتخب باراك أوباما الانتقالي على تطبيق مجموعة من القواعد التي تهدف إلى الحد إلى درجة كبيرة من مشاركة المروجين الفدراليين للمصالح الخاصة (اللوبي) في ما وصفه الرئيس المشارك للفريق الانتقالي جون بوديستا بـ"أكثر المراحل الانتقالية انفتاحا وشفافية في التاريخ."

إذ تنص القواعد الخلقية التي أعلنت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر على منع الفريق الانتقالي من تلقي أي تبرعات مالية من رجال اللوبي الفدراليين أو أي هدايا من جماعات المصالح الخاصة.  وينبغي أن لا يطمح أي شخص إلى العمل في الفريق الانتقالي إذا كان قد عمل في مجال الترويج والضغط للمصالح في المجال السياسي الذي يأمل العمل فيه خلال الشهور الـ12 الماضية أو يقوم حاليا بأي عمل من أعمال اللوبي والضغط للمصالح الخاصة.

كذلك يُمنع على أولئك الذين يساعدون في العمل الانتقالي القيام بأي نشاط من نشاطات اللوبي والترويج عند حكومة أوباما خلال الشهور الـ12 القادمة للمسائل والمجالات التي عملوا فيها خلال المرحلة الانتقالية.

وصرح بوديستا للصحفيين في واشنطن في 11 تشرين الثاني/نوفمبر بأن هذه القواعد هي "أشد القواعد الخلقية وأوسعها شمولا بالنسبة لأي فريق انتقالي في التاريخ." ووصف بوديستا تلك القواعد بأنها استمرار للمنع الذي فرضه أوباما على تبرعات جماعات اللوبي لحملة انتخابه الرئاسية، وقال إنها تشكل جزءا من تعهده "بتغيير الطريقة التي تدار بها واشنطن وبالحد من نفوذ القائمين بالضغط والترويج للمصالح الخاصة."

وأضاف بوديستا، الرئيس المشارك لمشروع أوباما وبايدن الانتقالي وسبق له أن شغل منصب رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس كلينتون من العام 1997 حتى العام 2001، أن أوباما يفرض هذه القيود المتشددة لوقف سياسة ما يسمى بالباب الدوّار في واشنطن" وهي الأسلوب الذي يستخدمه الموظفون الذين كوّنوا اتصالات واكتسبوا خبرة من خلال عملهم في الحكومة للترويج والضغط من أجل المصالح الخاصة بعد أن يتركوا الخدمة الحكومية الفدرالية.

ويشار إلى أن العاملين في مجال اللوبي لدفع المصالح الخاصة قد اكتسبوا سمعة سيئة عند الشعب الأميركي لأن النظرة السائدة عنهم هي أنهم يستغلون خبرتهم الحكومية بعد أن يتركوا وظائفهم الحكومية كي يروجوا لمصالح الشركات الكبيرة والجماعات المتنفذة.

غير أن العاملين في مجال اللوبي السابقين رفضوا الفكرة القائلة بأن زملاءهم أشخاص مأجورون "يتصادقون فكريا مع كل من هب ودب" مشيرين إلى أن كل قضية ومصلحة بما فيها النقابات المهنية والجمعيات الاستهلاكية والجامعات وحكومات الولايات لها من يدافع عن مصالحها.

فرق مراجعة الوكالات تساعد في تقييم الحكومة الفدرالية

قال بوديستا إن المتابعين لعملية أوباما – بايدن الانتقالية "سيشهدون انتقالا حكوميا فعالا ومنظما يشارك فيه الحزبان وأكثر انفتاحا وشفافية من عمليات الانتقال الماضية."

وأعلن بوديستا في مؤتمره الصحفي الذي عقده في 11 تشرين الثاني/نوفمبر أن مجموعة مراجعة الوكالات الحكومية ودراسة أوضاعها التي تسعى إلى جمع المعلومات عن أكثر من 100 وزارة ووكالة ودائرة ولجنة حكومية فدرالية، وعن البيت الأبيض أيضا، تهدف إلى مساعدة كبار المسؤولين والمعينين في حكومة أوباما القادمة "في وضع السياسات الاستراتيجية واتخاذ القرارات الخاصة بالميزانية والموظفين قبل موعد التنصيب" وانتقال السلطة.

وسيجتمع المسؤولون في حكومة الرئيس بوش بأعضاء فرق أوباما الانتقالية لإطلاعهم على البرامج والمشاريع والعمليات التي يجري تنفيذها حاليا. ثم يتخذ الرئيس المنتخب "قرارته نتيجة لتلك الاجتماعات وبعدها، وبعد أن يكون قد اجتمع بكبار مستشاريه."

وأضاف بوديسا قوله إن أوباما "يريد أن يكون واثقا من أننا سنطأ الأرض راكضين (مستعدين لتولي السلطة فورا) في 20 كانون الثاني/يناير (2009)"، لكنه يدرك أيضا أن هناك رئيسا واحدا في وقت واحد حتى يتم التنصيب "والرئيس بوش هو قائد حكومتنا."

وقال بوديستا إن عرض بوش بتقديم الدعم والمساعدة لمجموعات العملية الانتقالية يدل على "أننا هنا في أميركا نستطيع أن نتنافس بحمية ونشاط في الحملات الانتخابية ويتحدى واحدنا أفكار الآخر ولكننا نتحد في خدمة الهدف المشترك بعد انتهاء الانتخابات."

وأكد بوديستا قائلا "أعتقد أنه ينبغي لنا جميعا أن نعتز بأننا برهنا للعالم مرة أخرى عن صلابة ديقمراطيتنا، وأكدنا مجددا أن كل شيء ممكن في أميركا عندما نتحد كأمة واحدة."

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي