مواطنون لهم حرية التعبير | الديمقراطية في العالم

01 تشرين الأول/أكتوبر 2008

سوجورنر تروث

ناشطة في مكافحة الرق، ومدافعة عن حقوق المرأة

 

(ولدت سنة 1797؛ وتوفيت في 26 تشرين الثاني/نوفمبر سنة 1883)

بداية النص

سوجورنر تروث، وهي ناشطة صلبة في مكافحة الرق ومدافعة عن حقوق المرأة، أدركت ما تريد أن تكون مهمتها عليه في حياتها في مطلع الأربعينات. ولدت جارية تحمل اسم إزابيلا بومفري. وقد سمت نفسها سوجورنر تروث لأنها شعرت بأن الله دعاها لكي "تسافر في طول البلاد وعرضها، تبين للناس خطاياهم، وأن تكون إشارة لهم."

وبعد حياة عسيرة عاشتها في محافظة أولستر، نيويورك، عملت في خدمة خمسة أسياد إلى أن ألغت ولاية نيويورك الرق في الرابع من تموز/يوليو من العام 1827. وسرعان ما انتقلت إلى مدينة نيويورك وبدأت تجاهر بصوتها ضد شرور الرق. كانت طويلة القامة، قرابة 6 أقدام، وذات صوت قوي مدو، وقد شرحت بشكل جلي مساوىء الرق والصعوبات التي عانتها.

علمت تروث نفسها بنفسها، وكانت سريعة البديهة وذات شخصية محببة غالبا ما اجتذبت الجماهير. وإذ واجهت ذات مرة مشاغبا في جمهور قال لها إنه لم يعد يبالي بخطبها عن الرق أكثر مما يبالي بلسعة برغوث، ردت بالقول، "ربما لا، لكن بمشيئة الرب سأجعلك تحك جلدك بلا انقطاع."

أصبحت سوجورنر تروث، وهي مؤيدة قوية لحق المرأة في الاقتراع، رمزا قوميا للنساء السود النشيطات، ولجميع النساء القويات. أصبح خطابها، "ألست امرأة"، الذي ألقته في مؤتمر حقوق المرأة في أكرون، أوهايو، نصا كلاسيكيا عن حقوق المرأة.

خلال الحرب الأهلية جمعت إمدادات لأفواج المتطوعين السود واشتركت في عدد من القضايا السياسية. واعترافا بجهودها، استقبلها الرئيس لنكولن في البيت الأبيض العام 1864. عينت عضوا في جمعية فريدمان القومية للإغاثة في العام نفسه، حيث عملت على تحسين الأوضاع بالنسبة إلى جميع الأميركيين الأفارقة.

بعد الحرب الأهلية، قامت بحملة أخيرة مخفقة لكسب دعم لحلمها المتمثل ببرنامج لتوزيع الأراضي على عبيد سابقين. لكنها هذه المرة سكنت في باتل كريك، ولاية مشيغان، حيث توفيت في العام 1883 محاطة بأفراد عائلتها وأصدقائها.

في الذكرى الـ200 لميلاد سوجورنر تروث، أعلن مركز ناسا للدفع النفاث أن اسم مركبته باثفايندر التي سترسل إلى المريخ سيكون سوجورنر، وهو تكريم مناسب للمكافحة ضد الرق والمدافعة عن حقوق المرأة في القرن التاسع عشر.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي