التعليم والدراسة | نحو تحقيق أهداف المستقبل

28 أيار/مايو 2008

دراسة العلاقات الدولية في جامعة بنسلفانيا

 

طلاب الدراسات الجامعية الأولى يعلنون عادةً عن "اختصاصهم الرئيسي" في الدراسة بنهاية سنتهم الجامعية الثانية (السوفومور). وبينما تزداد العولمة الاقتصادية، والسياسية والثقافية، فقد أصبحت دراسة العلاقات الدولية إحدى أهم التخصصات الرئيسية الشعبية في جامعة بنسلفانيا القائمة في ولاية بنسلفانيا. إن دراسة العلاقات الدولية برنامج متعدد الأوجه يتطلب من الطلاب إتمام مقرراتهم الدراسية في عدد من الحقول المختلفة وأيضاً تقديم بحث (أطروحة) من 30 إلى 40 صفحة بظل إشراف معلّم معيّن.

إن الانتساب إلى هذا الاختصاص انتقائي. يجب ان يكون المقدمون قد أتموا متوسط درجات دراسية من 2.8 (على مقياس من 4 درجات)، وأتموا المقررات الدراسية المسبقة في العلوم السياسية والحضارات الغربية، وعلم الاقتصاد الكلي والجزئي. وبعد قبولهم، يتمم الطلاب المنهاج الأساسي الذي يركز على مبدأ العلاقات الدولية، والاقتصاديات الدولية، والتاريخ الدبلوماسي، والسياسات الخارجية. كذلك قد يختار طلاب الاختصاصات الرئيسية هذه مقررات تعليمية اختيارية أخرى من قائمة مقررات تعليمية موافق عليها مختارة من مقررات كلية الفنون والعلوم وكلية وارتون للأعمال. وهذا يتيح للطلاب فرصة تكييف دراستهم بأي طريقة من الطرق المتعددة بدءاً من دراسات شرق آسيا إلى علم الإنسان وإلى التمويل الدولي. كذلك يجعل التنوع الواسع للخيارات من دراسات العلاقات الدولية "تخصصا رئيسيا مزدوجا" حيث يمكن للطلاب الحصول على شهادة في العلاقات الدولية مع حقل دراسة آخر، كثيراً ما يكون التاريخ، أو العلوم السياسية، أو الاقتصاد.

على كل طالب يتخصص في العلاقات الدولية تقديم أطروحة أو بحث حول موضوع متعلق بالعلاقات الدولية من اختياره.

أما في حقول الدراسات الأحدث، فنجد أنها قد تتضمن مجالات واسعة جداً من المواضيع المتخصصة مثل: "دور الذكريات التاريخية في العلاقات الثنائية: اليابانية-الصين واليابان- كوريا الجنوبية" و"التحديات التي تواجه الشركات المتعددة الجنسيات في قانون التجارة الدولي".

ماتيو فريش، طالب في السنة الدراسية الجامعية الأخيرة (سينيور) من تورنتو، كندا، يقول إنه التحق بدراسة العلاقات الدولية لانها تتيح له التعرف على مجال واسع من المواضيع، وهي عملية يقول إنها توفر له "التنوع في قاعدة المعرفة". يمتدح بشدة مقررا دراسيا اختياريا أخذه في كلية اننبرغ للاتصالات في نفس الجامعة بعنوان "الاتصالات والرئاسة الأميركية". زار فريش مكتبة ومتحف جون اف كيندي في بوسطن حيث قام بأبحاثه الدراسية حول التفاعل بين الحرب الباردة وسياسات الحقوق المدنية خلال رئاسة كينيدي. ولقد تم نشر بحثه لاحقاً في المجلة الطلابية Penn History Review..

طالب السنة الدراسية الجامعية الثالثة محمد العلي، من الجنسية المزدوجة الكويتية - الأميركية وصاحب اختصاص مزدوج في العلاقات الدولية - الاقتصاد، يضيف أن دراسة العلاقات الدولية ساعدته على "سد الفجوة" بين ثقافتيه وبيئتيه. وبالنسبة لطالبة الاختصاص المزدوج في العلاقات الدولية واللغة الفرنسية ليفيا روراز-هايجنز، التي تحمل جنسية مزدوجة أميركية-بلجيكية والتي عمد أهلها إلى اللجوء السياسي في أميركا، فدراسة العلاقات الدولية هي افضل اختصاص دراسي لتدريبها للمهنة التي تخطط لها في القانون الدولي للاجئين.

يشارك طلاب دراسة العلاقات الدولية في نشاطات متعددة أكاديمية واجتماعية تدريبية حيث يرعى العديد منهم اتحاد طلاب دراسات العلاقات الدولية في الدراسات الجامعية الأولى (IRUSA). رورازر- هايجينز، الرئيسة الحالية للاتحاد، توضح أن المنظمة ترعى رحلات سنوية إلى مدينتي نيويورك وواشنطن حيث يتفاعل الطلاب مع الجهاز التعليمي من جامعات الدراسات العليا في القانون والعلاقات الدولية.

يقوم متخرجو العلاقات الدولية في جامعة بنسلفانيا بالعديد من النشاطات بعد الجامعة. فرانك بلانتن المدير المساعد لبرنامج العلاقات الدولية يوضح ان هناك طلبا كبيرا على الطلاب ذوي المعرفة بالعلاقات الدولية، والأبحاث، والكتابة والمهارات الأخرى المطلوبة لتقييم التغيرات الجارية في العالم. وأن هناك حاجة لهؤلاء الناس في التجارة، وفي الحكومة، وفي الأكاديميا، وفي مجموعة من المجالات الأخرى في الوطن وخارجه.

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي