الفنون| إعادة تشكيل الأفكار، التعبير عن الهوية

17 حزيران/يونيو 2008

بدر بن حرسي

 

نشأ بدر بن حرسي  في لندن التي اغتربت إليها أسرته خلال ثورة اليمن في عقد الستينيات. وحصل على شهادة الماجستير في الإخراج المسرحي من كلية غولدسميث. وأسفرت زيارة قام بها لليمن في العام 1995 عن إخراج فيلم "الشيخ الإنجليزي والجنتلمان اليمني"، الذي وصف بأنه فيلم وثائقي شاعري. ويتعقب الفيلم مغتربا بريطانيا له خبرة سنوات عديدة من العيش في اليمن أثناء تعريفه بن حرسي على وطنه.

     ازداد الطلب على الأفلام الوثائقية من المخرجين العرب بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر. وتضمنت مشاريع بن حرسي  الفيلم الوثائقي "اليمن والحرب على الإرهاب" (2003) وفيلم "9/11 بعيون سعودية" (2002) الذي شمل مقابلات مع أسر وأصدقاء مختطفي الطائرات، وممثلي وسائل الإعلام العربية، ومحللين سياسيين وعسكريين، وعالم نفس، وغيرهم ممن قدّموا رأيهم في الأحداث والقضايا المتعلقة بالحادي عشر من أيلول/سبتمبر. وتم ضم شريط الفيديو هذا، وهو أول فيلم وثائقي يتفحص الحادي عشر من أيلول/سبتمبر من وجهة النظر السعودية، إلى قسم الدراسات الاجتماعية لمجموعة أشرطة فيديو المنهج الأساسي التربوي بجامعة كامبريدج والتي وصفته بأنه "أداة تعليم قوية لطلبة العلوم السياسية والشرق الأوسط والإسلام". 

ثم تحوّل بن حرسي إلى الأفلام الروائية، وفاز فيلمه "يوم جديد في صنعاء القديمة" بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في العام 2005. وعرض الفيلم في مهرجان ألوان السينمائي في نيويورك. ومع أن بن حرسي حصل على موافقة الحكومة اليمنية وتمويلها في بداية المشروع، إلا أن وزير الثقافة اليمني لم يسمح بعرض الفيلم تجاريا في اليمن. ولكن الفيلم عرض كفيلم بريطاني في مهرجان صنعاء السينمائي.

ويأمل بن حرسي أن تشجع تجربته في الإخراج السينمائي في الشرق الأوسط غيره من المخرجين السينمائيين العرب، خاصة في دول الخليج المحافظة، التي تكاد لا تكون فيها أي صناعة سينما. وقد شاهد بن حرسي  مخرجين آخرين ممن تدربوا في أوروبا وأميركا الشمالية يعودون إلى بلادهم لإخراج أفلام سينمائية رغم الصعوبات التي يواجهونها. وقال بن حرسي في مقابلة مع الموقع الإلكتروني (Netribution) "إن هناك موجة جديدة من الأفلام العربية". وأضاف أن "هناك أسلوبا جديدا ومثيرا وقد بدأت الأمور في التغير".

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي