الصحة العالمية | التصدي لتحديات الصحة العالمية

16 ايلول/سبتمبر 2008

حول هذا العدد

 

 

     من المرجح أنك لا تشعر بالجوع- بالجوع الحقيقي، بذلك النوع من الجوع الذي يجعل الناس خاملين وفاتري الهمة، ضعفاء معرضين للإصابة بالأمراض بسهولة، بل وربما يقضي عليهم.

     إلا أن هناك حوالي 850 مليون شخص حول العالم ممن يعانون من الجوع وسوء التغذية. وفي العام 1996، التزم الزعماء الذي حضروا قمة الغذاء العالمي بتخفيض عدد الناس الجياع في العالم إلى النصف بحلول العام 2015.

     ولا يبدو من المحتمل أن ذلك سيتحقق، مع أن المزارعين ينتجون أكثر بقليل مما يكفي من الغذاء لإطعام جميع سكان العالم.

     وقد أوصلت الثورة الخضراء في القرن العشرين أنواع الذرة والأرز والقمح التي تغل محاصيل وفيرة إلى الدول النامية، مساهمة بذلك على الأرجح في تجنيب الكثيرين المعاناة من المجاعات. ولا يعرف الآن ما إذا كان العلم سيكون قادراً على الاستمرار في إيجاد سبل لزيادة الإمدادات الغذائية العالمية بسرعة تفوق سرعة نمو سكان العالم. وتشكل التكنولوجيا الحيوية أحد العلوم التي تعقد عليها الآمال في القرن الواحد والعشرين.

     ويبذل أشخاص داخل الحكومات والمنظمات غير الحكومية جهودا كبيرة لإطعام الجياع من فائض المواد الغذائية العالمي الحالي الآخذ في التناقص. وتهدف الحكومة الأميركية، وهي أكبر متبرع بالمعونة الغذائية إلى حد بعيد، تهدف أولا إلى إنقاذ حياة الناس الجياع، وثانيا إلى تحسين حياتهم لكي يتمكنوا من إطعام أنفسهم.

     والعقبات كثيرة، بما في ذلك المرض والكوارث الطبيعية كالفيضانات، والكوارث التي يسببها الإنسان كالحروب، والسياسات السيئة التي تخضع لتأثيرات القرارات السياسية في الدول المانحة والمستفيدة على حد سواء.

     وتناضل هذه الدول في سبيل التغلب على العقبات التي تقف في طريق تقليص الجوع. ويتطلب التغلب على العقبات السياسية إرادة سياسية. وهو أمر يشكل مادة دسمة للتفكير والتأمل.

                                                             المحررون

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي