السلام والأمن | إقامة عالم أكثر استقراراً

03 ايلول/سبتمبر 2008

حول هذا العدد

 

يقدّم هذا العدد من المجلة الإلكترونية جورنال يو أس إيه: أجندة السياسة الخارجية، بتركيزه على أحداث عالمية بارزة، إطار عمل لتقصي كيف تطورت العلاقات الخارجية الأميركية خلال القرن الماضي، متأثرة بتراث المثل التي بني عليها تأسيس أميركا والمتعلقة بحماية حقوق وحريات الأفراد.

وشأنها شأن الدول الأخرى التي تعمل على المسرح العالمي، فقد لعبت الولايات المتحدة دورا فعالا وتأثرت بأحداث عالمية، وأرغمت في بعض الأحيان على القيام بدور مفروض عليها.

ويدرك المحررون أن أي اختيار للـ"أحداث البارزة" سيكون في نهاية المطاف حكما عشوائيا، ولكن يحدونا الأمل في أن تلقي الأحداث المختارة في هذه المجلة نظرة ثاقبة على الطابع المميز للشخصية الأميركية وأن تثير الحوار بين القراء حول العالم.

وقد لعب العديد من هذه الأحداث السابقة دورا مهما في صياغة الرد الأميركي الحالي على الأزمات والفرص والتبادلات المعقدة للعلاقات الدولية.

ومن القوى السياسية المحركة والفعالة المستدامة بالنسبة للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة للدول الأخرى، الرغبة في العيش في مجتمع ديمقراطي آمن وينعم بالسلام، والعمل بتآلف وانسجام مع دول حليفة وشركاء تجاريين لتحقيق الازدهار. ولكن أميركا تتخذ أيضا موقفا في السياسة الخارجية يجمع بين مزيج فريد من المثالية والواقعية، ويجمع بين السخاء والمصلحة الخاصة، ويتبع الحروب الدفاعية ببرامج انتعاش اقتصادي، ويبني مؤسسات يتم تسليمها فيما بعد لآخرين، ويسعى لمساعدة الآخرين على إيجاد طريقتهم الخاصة نحو الديمقراطية.

والتر راسيل ميد وسكوت إيروين وإيتان غولدستاين من مجلس العلاقات الخارجية يحللون الكثير من الأحداث والأفكار التي صاغت تطور العلاقات الخارجية الأميركية خلال المئة سنة الماضية ويوضحون لماذا لا يزال لهذه الأحداث والأفكار تأثير فعال في عالم اليوم. ويلقي ديفيد إيلوود من جامعة بولونيا وجامعة جونز هوبكنز في مركز بولونيا نظرة على دور مشروع مارشال بعد الحرب العالمية الثانية وأثره على الانتعاش الاقتصادي وإعادة إعمار أوروبا الغربية. كما يلقي وارين جي. كوهين من جامعة ماريلاند بمقاطعة بلتيمور نظرة على وقع وتأثير الخطوة التاريخية للرئيس نيكسون بإقامة علاقات للولايات المتحدة مع جمهورية الصين الشعبية في العام 1972. ويناقش مارتين بيريبوم من جامعة سالزبيري الدور الهائل الذي لعبته التجارة والاقتصاد تاريخيا في العلاقات الخارجية الأميركية. كما يبحث والتر لاكير من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية كيف سعت الولايات المتحدة لممارسة القوة بمسؤولية بعد انتهاء الحرب الباردة في العام 1991 فيما كان العالم يسعى للتكيف مع الوضع الأمني الجديد.

ويشترك هؤلاء وغيرهم من الخبراء بأفكارهم في الأحداث البارزة في العلاقات الخارجية الأميركية. إننا نرحب بكم إلى هذا العدد الجديد من المجلة الإلكترونية الأميركية.

المحررون

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي