24 نيسان/إبريل 2008

قيادة "أفريكوم": خطوة تاريخية في العلاقات الأميركية مع افريقيا

دبلوماسية تشبّه أهمية أفريكوم بإنشاء مكتب شوؤن افريقيا في الخارجية الأميركية قبل 50 عاما

 
جندي في البحرية الأميركية يشارك في تدريب طبي مع جنود من ساو تومي
جندي في البحرية الأميركية يشارك في تدريب طبي مع جنود من ساو تومي. (أفريكوم)

من تشارلز كوري، المحرّر في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن، 24 نيسان/إبريل، 2008- قالت كلوديا أنياسو مديرة مكتب الدبلوماسية العامة والشؤون العامة لإفريقيا في وزارة الخارجية الأميركية إن قيادة افريقيا التابعة للبنتاغون والتي تعرف باختصار بـ"أفريكوم" هي بمثابة "تاريخ يسطر" وشأنها شأن إنشاء مكتب شؤون افريقيا في الوزارة قبل 50 عاما، فإن القيادة خطوة حيوية في علاقة بين الولايات المتحدة وإفريقيا باتت أوثق وأمتن مما كانت عليه في أي وقت مضى.

وقد ألقت أنياسو خطابا في "برنامج النساء في الأمن الدولي" الذي ترعاه كلية الحرب التابعة للجيش الأميركي.

وقالت المسؤولة: "نحتفي في هذا العام بالذكرى السنوية الخمسين على إنشاء مكتب شؤون افريقيا – وهي خمسون عاما من تعزيز العلاقات مع دول افريقيا ومن تطوير سياستنا حيال افريقيا."

ومضت قائلة: "عملا بتوصيات تقرير من نائب الرئيس في 1957، أوعز الرئيس أيزنهاور بإنشاء مكتب شؤون افريقيا في 2 أيلول/سبتمبر 1958. وقد كان إنشاؤه إيذانا بالأهمية التي كانت تعلقها الولايات المتحدة على علاقاتها مع عدد متزايد من الدول الافريقية المستقلة وأن الولايات المتحدة تزمع أقامة علاقات مباشرة مع افريقيا ولن تتعامل معها بعد ذلك الوقت من خلال حلفائها الأوروبيين. وقد اعقب ذلك القرار فتح سفارات أميركية في البلدان الحديثة الاستقلال وصار لديها الآن 44 سفارة واربع قنصليات."

وجاء في كلمة أنياسو: "بعد خمسين عاما بدأت وزارة الدفاع بالتسليم بالأهمية الاستراتيجية لإفريقيا من خلال إنشاء قيادة عسكرية مكرّسة خصيصا لاحتياجات افريقيا الأمنية ولن يكون لزاما عليها ان نتعامل مع افريقيا من خلال ثلاث قيادات عسكرية أخرى هي القيادة الأوروبية والقيادة الوسطى وقيادة المحيط الهادئ."

وأنياسو هي مسؤولة دبلوماسية عامة محترفة خدمت كعضو في فريق التخطيط والتنفيذ الخاص بأفريكوم. وأفادت أنها وزملاء لها في الفريق "يؤمنون بأن افريكوم هي تاريخ يسطر" كما أكّدت ان الخارجية الأميركية "تدعم أفريكوم بقوة".

وستساند أفريكوم جهود الحكومة الأميركية بالعمل مع  بلدان افريقيا على تحقيق أهداف مشتركة من خلال الشراكة والتعاون، كما اشارت المسؤولة التي قالت ان سياسة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس  لدبلوماسية التحول تشدّد على الشراكة ومعاملة الشركاء الإفريقيين كأطراف مساوية.  "وهكذا فإن مهمة أفريكوم تدعو الى دعم سياسات الوزيرة الدبلوماسية."

وأضافت المسؤولة: "اننا نعتقد ايضا بان أفريكوم هي متممة لرغبات البلدان الافريقية كما عبر عنها الإتحاد الإفريقي."

"ثانيا، ستعمل افريقيا على ترقية قدرات وزارة الدفاع بدعم برامج الحكومة الأميركية في افريقيا "فلن  تضطر هيئات الحكومة الاميركية والشريكات الافريقيات لأن تتعامل مع ثلاث قيادات منفصلة مما سيسهل التنسيق أيضا.

"ثالثا، ان دورا موسعا يجمع عددا من هيئات الحكومة في افريكوم يمثل فرصا لكافة هيئات الحكومة الأميركية العاملة في افريقيا "وعنصر العمل بين الهيئات الحكومية سيوفر فرصة لإقامة حوار متواصل بحيث ينشأ فهم أكبر للقضايا المقبلة – وفرصة لتخطيط أفضل."

"رابعا، من شأن أفريكوم ان تعزز الأمن والإستقرار والسلامة، مما ينهض بدوره مستوى الرخاء الاقتصادي والاستقرار في القارة السمراء. واذا جرت هذه بطريقة صحيحة ستحول أفريكوم دون تحول المشاكل الى أزمات وتحول الأزمات الى حروب."

وأثنت أنياسو على أفريكوم لدمجها عددا كبيرا من الموظفين والعاملين في هيئات أخرى للحكومة الأميركية في بنية قيادتها.  وستقوم بالإشراف على الموظفين غير العسكريين ماري ييتس وهي مسؤولة رفيعة المستوى في الخارجية الأميركية وسفيرة سابقة لدى غانا، وهي النائبة المدنية للقائد المسؤول عن النشاطات العسكرية-المدنية" في افريكوم.

وييتس هي ايضا مسؤولة في حقل الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية وستوجه البرامج والخطط العسكرية-المدنية مع التوكيد على جعل نشاط أفريكوم يستقيم مع نشاطات هيئات أخرى للحكومة الأميركية.

وستكون ييتس مسؤولة عن تطوير السياسات والموارد وتقييم البرامج كما ستوجه كل خطط القيادة وبرامجها المتصلة بالرعاية الصحيّة والمساعدات الإنسانية وانتزاع الألغام الأرضية، والرد على الكوارث وإصلاح قطاعات الأمن.

كما ان التنسيق المحسّن لكثير من برامج الحكومة الأميركية في افريقيا سيتيح لواشنطن وشريكاتها الإفريقيات ان تستغل بالطريقة الأمثل موارد الحكومة الأميركية في تحقيق أهدافها المشتركة للسلام والاستقرار والرخاء في القارّة، حسبما جاء في أقوال أنياسو.

وشدّدت أنياسو على انه خلال خمسين عاما أدار مكتب شؤون افريقيا في الخارجية الأميركية علاقات الولايات المتحدة مع افريقيا وشارك في نشاطات دبلوماسية عامة عبر المنطقة وتعلم أمورا يمكن أن تفيد افريكوم وهي ان العلاقات الشخصية ذات أهمية حاسمة في افريقيا وان الإصغاء يفضي الى فهم متبادل.

وقالت المسؤولة ان الولايات المتحدة تريد حتى علاقات أوثق مع افريقيا واضافت: "نحن نتحدث عن التزامات بعيدة المدى."

وأشارت الى أن لا شيء يحدث على وجه السرعة في افريقيا؛ فالالتزام والمثابرة ضروريان والولايات المتحدة تفهم أن الأعمال لها وقع أكبر من الكلام."

وقالت أنياسو ان صورة أميركا في أجزاء كثيرة من افريقيا هي لمتطوع من فيالق السلام حديث السن ويعيش في اوساط الأفارقة ويتعلم لغتهم ويتقاضى أجرا زهيدا وهو تواق لأن يتعلم. كما ثمة صورة أخرى لعامل في منظمة غير حكومية او أستاذ برنامج فولبرايت للتبادل الثقافي او مبشّر.

وقالت ان الجنرال وليام وارد قائد افريكوم "يريد التوكيد على البرامج والأفعال."

واشارت المسؤولة الأميركية الى مثال طيب على ذلك وهو مشروع محطة الشراكة لإفريقيا حيث جابت السفينة الحربية "فوريستر" سواحل غرب افريقيا وبالعمل مع منظمات غير حكومية وشركاء في افريقيا الذين تعاطوا بالتخطيط، او مشاريع الصحة، او مشاريع أهلية أخرى. "وهذه صور جديدة لأميركا في طور الإنشاء وكلها تبين نوايا أميركا الحسنة وحرصها."

نهاية النص

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov) * اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic واتبع الارشادات.

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي