الحكومة الأميركية | توازن ثابت بين المؤسسات

16 كانون الثاني/يناير 2009

الأميركيون مدعوون إلى مزيد من العمل التطوعي بمناسبة يوم ذكرى مارتن لوثر كينغ

الرئيس المنتخب أوباما ينادي بالتزام مستمر في خدمة المجتمع

 

من جفري توماس، المحرر في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن،- دعا الرئيس المنتخب باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما جميع الأميركيين إلى الانضمام إليهما في الخدمة التطوعية في مشروع للخدمة الاجتماعية في يوم مارتن لوثر كينغ.

وطالب الرئيس المنتخب الأميركيين أيضا بأن لا يقصروا خدمتهم التطوعية على يوم واحد فقط وأن يجعلوها التزاما مستمرا تجاه مجتمعاتهم انسجاما مع روح تركة كينغ التي لا تشمل المقاومة اللاعنفية للظلم والإجحاف وحسب، بل وتنطوي أيضا على الأمل والمساواة والخدمة.

وحثت ميشيل أوباما الأميركيين على الانضمام إلى أسرتها للخدمة في يوم مارتن لوثر كينغ الذي يعتبر يوم عطلة. وقالت في شريط فيديو وضع في موقع المبادرة على شبكة الإنترنت "إن مهمة تجديد أميركا تعود إلينا جميعا."

وكان وزير الخارجية السابق كولين باول قد أعلن في 9 كانون الثاني/يناير مبادرة "جددوا معا أميركا" المرتبطة بلجنة التنصيب الرئاسي. وقال إن مناسبات "التنصيب تشكل دائما بدايات جديدة."

وطلب باول من الأميركيين أن يتصفحوا موقعا جديدا على شبكة الإنترنت تحت عنوان يو إس إي سيرفيس دوت أورغ (USASerivece.org)  والتطوع لرعاية نشاط ما في مجتمعاتهم أو المشاركة فيه في يوم مارتن لوثر كينغ.

وردد باول دعوة أوباما للمواطنين كي يستفيدوا من خبرتهم في الخدمة يوم مارتن لوثر كينغ كمنطلق للعمل التطوعي على مدار السنة. وقال: "قوموا بالرعاية والإرشاد في المدارس، اذهبوا إلى الصفوف الأولى واقرأوا (للأطفال)، واذهبوا إلى الأماكن حيث المسنّون بحاجة إلى  طرد الوحدة ورؤية الزوار."

ومما يذكر أن الرئيس رونالد ريغان وقّع قبل ست وعشرين سنة قانونا يجعل ثالث يوم إثنين من شهر كانون الثاني/يناير يوم عطلة فدرالية تكريما لزعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ الذي يصادف مولده يوم 15 كانون الثاني/يناير.

وأقر الكونغرس في العام 1994 قانونا باعتبار يوم مارتن لوثر كينغ يوم عطلة قومية لخدمة المجتمع. وأصبح الشعار غير الرسمي ليوم العطلة هو "اجعلوه يوم عمل وليس يوم عطل."

تستأثر مدينة فيلادلفيا عادة بأكبر عدد من الأحداث والنشاطات. ومن المتوقع أن يتطوع هذا العام نحو 65,000 شخص لتنظيف حدائق المدينة وملاعبها وشوارعها ومدارسها ومنازل كبار السن. وسيساعدون في تسهيل إقامة المهاجرين القادمين من مختلف أنحاء العالم، كما سيتبرعون بالدم أو يساهمون في دورات الصليب الأحمر لتعليم الإسعاف وأساليب إنقاذ الأرواح، أو يعدون الوجبات الغذائية ويطعمون المحتاجين، أو يجمعون الأغطية والبطانيات والمعاطف والسترات للمشردين بدون مأوى، أو يتبرعون بالمواد الغذائية والأطعمة وبالملابس وكتب الأطفال للمؤسسات الخيرية المحلية.

وتشمل النشاطات والاحتفالات التي تقام في فيلادلفيا مهرجانات الأطفال ومعارض الصحة والعافية ورسم اللوحات والاستعراضات والصلوات الدينية والأحداث الثقافية.

وتقرر المدن والبلدات في مختلف أنحاء أميركا نوع النشاطات التي تقيمها محليا وكيف تنظمها. وتتراوح تلك النشاطات بين إشراك الأهالي في الخدمة وفي جمع الناس للتحدث عن مآثر مارتن لوثر كينغ وتركته وكيف يمكن لهم أن يصبحوا مواطنين معنيين بخدمة مجتمعاتهم.

وكان موقع يو إس إي سيرفيس قد أعلن أنه اعتبارا من 14 كانون الثاني/يناير، أي قبل خمسة أيام من يوم العطلة كان قد أدرج أكثر من 8,500 نشاط وحدث في الموقع. وترواحت تلك النشاطات بين التبرع بالدم وتعليم ركوب الخيل للأطفال المعوقين وعدد هائل من المشاريع الأخرى.

ومن الأمثلة على النشاطات الطريفة أن أهالي بلدة وايتفيش الصغيرة في ولاية مونتانا طلب منهم أن يحضروا معهم مجارف ونافخات أو جرافات الثلج إلى حيث يمكنهم قضاء فترة بعد الظهر في مساعدة كبار السن والمعوقين في إزالة الثلوج. أما في هايكو في هاوائي حيث الطقس دافئ فسيقوم المتطوعون بتنظيف الشاطئ ودهان المناضد والمقاعد.

وفي سان فرانسيسكو بكاليفورنيا يقوم اتحاد عمال الخدمات من أصل لاتيني بجمع البطانيات للعمال الموسميين بينما تقوم رعية إحدى الكنائس بإعداد وجبات غداء جاهزة للمشردين.

أما في ولاية نيوجيرسي فيناشد مركز برونزويك الإسلامي الأهالي المساعدة في توزيع المواد الغذائية تكريما لذكرى كينغ الذي قال المركز إنه "قام بدور كبير في حركة الحقوق المدنية لكل الناس."

وفي أوكالا بولاية فلوريدا سيقوم الأهالي بكتابة رسائل إلى الجنود أفراد القوات الأميركية المسلحة المنتشرين في خارج البلاد.

وسيقوم الطلاب وذووهم وغيرهم من المتطوعين بدهان الطابق العلوي من مدرسة ابتدائية في مدينة ردفورد بولاية ميشيغان.

وستستقبل بلدة توبيلو بولاية مسيسيبي وغيرها من البلدات فريقا يطلق على نفسه اسم مشروع الولادة الأميركية الذي يجمع بطانيات الأطفال والحفاضات للحوامل والأمهات الوالدات.

وفي دعوة تذكّر بالحملة الانتخابية الرئاسية لأوباما حث موقع يو إس إي سيرفيس المنظمات القومية والمحلية، وحتى الأفراد المتطوعين، على رعاية النشاطات والأحداث. وأوضح الموقع أن "الغاية من يوم مارتن لوثر كينغ هي إحياء تقليد الخدمة والتطوع الأميركي، وما الدعوة الحالية للعمل لتحقيق هذا الهدف سوى نقطة بداية. أما تفاصيل بقاء النشاط واستمراره بفاعلية في المستقبل فستنشر قريبا."

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي