الفنون| إعادة تشكيل الأفكار، التعبير عن الهوية
21 تشرين الثاني/نوفمبر 2008
حفل تكريمي في البيت الأبيض للفائزين بالجوائز الثقافية
الرئيس بوش والسيدة الأولى يشيدان بالمواهب العديدة والمتنوعة
من مايكل باندلر
بداية النص
واشنطن— ضمت قائمة الذين تم تكريمهم بأرفع ميداليات شرفية تمنحها الدولة، وهي الميدالية القومية للفنون والميدالية القومية للعلوم الإنسانية، باحثا في سيرة حياة الرئيس أبراهام لينكولن ونجمة سينمائية من حقبة ما يسمى بالعصر الذهبي لهوليود (وهي حقبة الثلاثينات إلى الخمسينات من القرن المنصرم) ورسام مجلة أطفال رائد وفريقا مختصا بكتابة الأغاني.
وقد حيا الرئيس بوش والسيدة الأولى لورا بوش في الحفل التكريمي الأخير الذي أقيم في البيت الأبيض تقديرا للبحث والإبداع طائفة موسعة من الخيال والجمال الفني. وتم في الاحتفال الذي جرى يوم 17 الجاري تقدير الجهود الخلاقة والمبدعة التي تتراوح بين مجلات سوبرمان (الرجل الخارق) الفكاهية التي أدهشت الصغار والكبار على حد سواء وشدتهم إلى مشاهد وأصوات رقص وموسيقى متألقة امتدت ثلاثة أرباع القرن تقريبا.
وقالت السيدة الأولى في الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة إن المكرمين - بمن فيهم الصحفيون ومؤلفو كتب الأطفال ومقدمو البرامج الإذاعية الحوارية – "يعتبرون الأوصياء المسؤولين على تاريخنا والرعاة القائمين على ثقافتنا، وصنّاع التراث الفني الأميركي."
ويمكن إلى حد ما رؤية الهالة التي تميز بها عهد أبراهام لنكولن وعصره في قائمة أسماء الفائزين بالأوسمة. وجاء حفل توزيع الجوائز بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على إحياء الذكرى السنوية المائتين لميلاد الرئيس الأميركي السادس عشر.
فاز هارولد هولزر بالميدالية القومية للعلوم الإنسانية. وهو مؤرخ بارز مختص بتاريخ لنكولن إضافة إلى كونه النائب الأول لرئيس متحف مترو بوليتان للفنون بمدينة بنيويورك. وحصل أيضا على الميدالية القومية للعلوم الإنسانية أستاذ دراسات الحرب الأهلية ومدير معهد الحرب الأهلية في كلية غيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا غابور بوريت. وفازت مؤسسة مسرح فورد بميدالية الفنون، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها العاصمة واشنطن تشرف على العروض التي تقدم على ذلك المسرح الذي أطلق فيه النار القاتلة على الرئيس لنكولن في نيسان/ إبريل عام 1865. وسوف يستأنف المسرح نشاطه في شباط/ فبراير عام 2009 أي بعد مضي 18 شهرا من الترميمات الواسعة النطاق التي أدخلت عليه.
وربما كان الفائزان المفضلان والأكثر شعبية بين لفيف المبدعين المكرمين هما أسطورة الشاشة السينمائية الفائزة بجائزة الأوسكار مرتين أوليفيا دي هافيلاند البالغة من العمر 92 عاما التي لعبت دور البطولة في أفلام كلاسيكية مثل فلم (ذهب مع الريح) وفلم (الوريثة)، وستان لي البالغ من العمر 85 عاما وتضم روائعه التي بلغت العشرات مجلة الأطفال المعروفة باسم "سبايدر مان" (أي الرجل العنكبوت) والفانتاستك فور (أي الأبطال الأربعة الخارقون) وإكس-مين (أي الرجال المتحولون).
أما قائمة الفائزين من كتاب الأغاني فقد شملت الأخوين ريتشارد وروبرت شيرمان اللذين تضمنت أعمالهما الموسيقى والأغاني في عشرات الأفلام مثل ماري بوبينس وتشتي تشتي وبانغ بانغ واللحن الرئيسي للمعرض العالمي لعام 1964 الذي كان بعنوان "إنه عالم صغير". فهذان الأخوان معروفان لدى الكثير ولو أن أسماء كتاب الأغاني غير معروفة.
وتضمنت قائمة الفائزين هذا العام بالميداليات عددا من الفرق والمؤسسات والأفراد؛ وكان بين الفائزين متحف نورمان روكويل (في ستوك بريدج، بولاية ماساتشوسيتس)، الذي يعرض صور الرسام المحبوب اجتماعيا الذي يحمل المتحف اسمه ومؤسسة خوسيه ليمون للرقص في مدينة نيويورك المخصصة لأعمال ورؤى الراقص ومصمم الرقص المعاصر المكسيكي المولد الراحل خوسيه ليمون.
كما تم تكريم مؤسسة بريسر (من مدينة هافيرفورد في ولاية بنسلفانيا)، التي لعبت دورا هاما في دعم وتعزيز الموسيقى والتعليم الموسيقي، ومؤسسة جون تيمبلتون التي تهدف إلى التقريب بين العلماء والباحثين من جهة ورجال الدين من جهة أخرى وتحفيز إجراء البحوث حول ما تصفه بأنه "أخطر الأسئلة" في عصرنا الراهن.
وفي ما يلي قائمة الفائزين بالميدالية القومية للفنون لعام 2008:
ستان لي، كاتب ورسام الكتب الفكاهية
أوليفيا دى هافيلاند، نجمة سينمائية
روبرت وريتشارد شيرمان، ملحنان مسرحيان
هنري هانك جونز، عازف بيانو لموسيقى الجاز وقائد فرقة موسيقية وملحن
هيسوس موروليس، نحات صوان الغرانيت
مطربو المناسبات في جامعة فيسك
جمعية مسرح فورد
مؤسسة خوسية ليمون للرقص
مؤسسة بريسر
أما الفائزون بالميدالية القومية للعلوم الإنسانية فهم:
غابور بوريت، أستاذ دراسات الحرب الأهلية في كلية غيتسبرغ
هارولد هولزر، مؤرخ
مؤسسة جون تيمبليتون
مايرون ماغنت، كاتب متجول لصحيفة سيتي جورنال
إلبيرت مارين، مؤلف كتب الأطفال
متحف نورمان روكويل
ميلتون روزنبرغ، مقدم برنامج إستنشن 720 في إذاعة دبليو جي إن بشيكاغو
روبرت سميث، ناشط في اعمال الخير والإحسان
توماس سوندرز وغوردون هورنر سوندرز، من الناشطين في اعمال الخير والإحسان
نهاية النص
