26 تموز/يوليو 2008
التبادلات الرياضية بين أميركا وإيران سبيل لإقامة الجسور بين الشعبين
فرق كرة الطاولة وكرة السلة الإيرانية تزور الولايات المتحدة في الصيف الحالي
من بول ليفيتان، المحرر في موقع أميركا دوت غوف
بداية النص
واشنطن،- ليست التبادلات الرياضية الا إحدى الأدوات التي تسهم في إعادة مد الجسور بين المجتمعين الأميركي والإيراني بعد انقضاء 30 عاما على النفور والتباعد.
هذا ما ذكره وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية وليام بيرنز امام لجنة الشوؤن الخارجية في مجلس الشيوخ يوم 9 تموز/يوليو الجاري في جلسة استماع ومساءلة تناولت علاقات الولايات المتحدة مع إيران.
وفي صيف هذا العام تنافست فرق وطنية إيرانية لكرة الطاولة وكرة السلة في الولايات المتحدة خلال الفترة الحالية التي تسبق الالعاب الأولمبية الصيفية ببكين. وعن ذلك قال بيرنز ان هذه التبادلات الرياضية هي "وسائل خلاقة لتعميق تعاطينا مع أيران وشعبها الذي لا يزال من بين شعوب الشرق الأوسط الأكثر توددا للولايات المتحدة." وشدّد بيرنز في شهادته على ان الولايات المتحدة "ملتزمة بتسخير التبادلات الرياضية والتربوية والثقافية" في ذلك المجهود.
وجاءت زيارة فريق كرة السلة الأيراني الذي شارك في مباريات مع فرق تابعة لإتحاد الكرة السلة الوطني الأميركي في الفترة من 15 الى 22 الجاري نتيجة لشراكة اقامها مكتب الشؤون الثقافية والتربوية لوزارة الخارجية الاميركية مع الإتحاد الاميركي. فقد دعت وزارة الخارجية بالإشتراك مع اللجنة الأولمبية الأميركية فريق كرة طاولة إيرانيا للاشتراك في مباريات مع فرق أميركية يومي 24 حزيران/يونيو و8 تموز/يوليو في الولايات المتحدة. وطبقا لما ذكره بيرنز، كانت زيارة فريق كرة الطاولة المرة الأولى التي شاركت فيها رياضيات إيرانيات في برنامج تبادل رياضي مع أميركا.
وخلال هذا الصيف تبارى فريق كرة السلة الإيراني ضد فريق المافاريكس لمدينة دالاس يوم 19 الجاري وفريق "جاز لولاية يوتا يوم 21 الجاري.
وكان من أعضاء الفريق الإيراني حامد إهدادي الذي تبلغ طول قامته 218 سنتمترا والذي يلعب في موقع الوسط وقد سجل 31 نقطة لصالح الفريق الإيراني في مباراة ضد الفريق اللبناني في مباريات بطولة كرة السلة الآسيوية في عام 2007. وفي المباراة ضد فريق دالاس سجل إهدادي 19 نقطة وحقّق 16 ضربة ارتدادية. اما في المباراة ضد فريق "جاز" لولاية يوتا كانت لإهدادي سطوة حتى إصابته في ظهره مما أرغمه على الإنسحاب من المباراة في وقت متأخر من النصف الثاني.
وبالرغم من خسارته أثبت الفريق الإيراني قدراته في لعبة كرة السلة ضد ذينك الفريقين الأميركيين. وفي العادة فان المبارايات الصيفية لإتحاد كرة السلة الأميركي عادة تطرح لاعبين صغار السن يكونون قد لعبوا كمحترفين فترة 3 سنوات أو اقل، بمن فيهم لاعبون دخلوا الميدان مؤخرا، الى جانب لاعبين مستقلين غير مرتبطين بأي فريق. وفي العام الماضي تنافس الفريق الصيني في مباريات ضد فرق أميركية.
وقال مفوّض إتحاد كرة السلّة الاميركي ان اتحاده "يغتنم الفرصة للترحيب بإتحاد كرة السلة الإيراني والفريق الاولمبي الإيراني في تظاهرة تبين كيف أن شيئا بسيطا مثل مباراة كرة سلة يمكن أن تروج للتفاهم."
وفي 2006 دعا الرئيس بوش لتوسيع التبادلات مع شعب إيران. ويعمل مكتب الشؤون الثقافية والتربوية لوزارة الخارجية الاميركية مع شركاء له لغرض تسهيل هذه الروابط. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون التربوية والثقافية غولي أميري في هذا الصدد: "لقد استقدمنا مئات المهنيين الإيرانيين الى الولايات المتحدة للمشاركة في برامج تتمحور لا على الرياضة فحسب بل على مجالات واختصاصات أخرى كذلك، مثل الصحة والتعليم وإغاثة الكوارث وسيادة القانون وتدريس اللغة الفارسية، والفنون والزراعة."
وقالت أميري ان التبادلات بين الشعوب ذات قيمة كما أن لإيران "مجتمعا ينبض بالحيوية وشبابا متطورا، والإيرانيون مهتمون بإقامة إتصالات مع المجتمع الأميركي وبأن يكونوا جزءا من الأسرة العالمية."
وقد بدأت برامج التبادلات الرياضية بين الولايات المتحدة وإيران في 1998 حينما زار فريق مصارعة أميركي إيران لمباريات كأس "تختي" التي يتنافس فيها بعض من أبرع المصارعين في العالم. كان الفريق الأميركي موضع حفاوة حماسية، ونشأت علاقة جديدة بين الرياضيين الأميركيين والإيرانيين. وقد تنافس مصارعون اميركيون في مباريات كأس تختي في كانون الثاني/يناير من 2007. (راجع مقالا حول مشاركة فريق أميركي في بطولة كأس تختي).
للمزيد عن العلاقات الأميركية-الإيرانية راجع مقال "الولايات المتحدة تسعى إلي إشراك الشعب الإيراني والتفاعل معه."
وعن برنامج التبادلات الرياضية الأميركية-الإيرانية راجع مقالا حول دبلوماسية الرياضة مع إيران (بالإنكيزية) على موقع وزارة الخارجية الأميركية/مكتب الشؤون الثقافية والتربوية، على الشبكة العنكبوتية.
نهاية النص
