الصحة العالمية | التصدي لتحديات الصحة العالمية

01 كانون الأول/ديسمبر 2008

الفعاليات الأميركية تحتفي بالحياة في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز

برامج العلاج التي تدعمها الولايات المتحدة تفيد أكثر من 1,7 مليون نسمة

 

من دانيل غورليك، المحرر في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن،- حث الزعماء في الولايات المتحدة الشعب الأميركي، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز في مطلع كانون الأول/ديسمبر الحالي، على الاحتفاء بالحياة وبكون أولئك الذين كانوا على وشك الوفاة في الماضي ما زالوا اليوم أحياء يستمتعون بحياة نشطة بفضل المكافحة العالمية لوباء نقص المناعة المكتسب/الإيدز.

فقد دعت وزارة الخارجية بعثاتها الدبلوماسية إلى إحياء اليوم العالمي لمكافحة الإيدز 2008، من خلال "تكريم الجهود المتفانية التي يبذلها الرجال والنساء في البلدان المنكوبة بنقص المناعة المكتسب/الإيدز ممن يختارون الحياة وإنقاذ أرواح أشقائهم وشقيقاتهم من المواطنين وخلق الأمل بمستقبل خال من نقص المناعة المكتسب/الإيدز."

وقال الرئيس بوش في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، "إننا نعيد إلزام أنفسنا، في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، بالقيام بمهمة مكافحة وباء نقص المناعة المكتسب/الإيدز العالمية الصعبة، وبإظهار تعاطفنا مع المنكوبين به هنا في بلدنا وحول العالم."

وقد أشارت وزارة الخارجية إلى مأوى للمصابين بالإيدز في جنوب إفريقيا كان يعمد في الماضي إلى إحياء اليوم العالمي لمكافحة الإيدز من خلال إقامة نشاطات تحيي ذكرى من قضى ذلك المرض عليهم. أما اليوم، وبعد أن أصبح أولئك المرضى يعالجون بالعقاقير المضادة للانتكاس والطامسة للفيروسات (الأنتيرتروفيال) بفضل خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز (بيبفار)، فقد أصبح المأوى الذي كان يكتظ في الماضي بأشخاص ينتظرون موتاً محتماً نتيجة الإصابة بالإيدز يحتفي بيوم الإيدز العالمي من خلال الاحتفاء بالحياة.

وقد وفرت خطة بيبفار، وهي المبادرة التي تم إطلاقها في العام 2003، مبلغ 18,8 بليون دولار لتمويل جهود مكافحة نقص المناعة المكتسب/الإيدز، وهي تدعم تقديم العلاج المنقذ للأرواح لأكثر من 1,7 مليون نسمة في مختلف أنحاء العالم، غالبيتهم الساحقة في الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء. كما دعمت خطة بيبفار توفير الرعاية لأكثر من 6,6 مليون شخص، بينهم 2,7 مليون يتيم وحدث ضعيف معرض للخطر، وأدت إلى ولادة حوالى 200 ألف طفل دون أن ينتقل فيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز إليهم من أمهاتهم.

وكان الرئيس بوش قد مدد في 30 تموز/يوليو، 2008، التزام الحكومة الأميركية بخطة بيبفار لمدة خمسة أعوام إضافية. وقد خصص الكونغرس ما يصل إلى 48 بليون دولار، تنفق حتى نهاية العام 2013، على جهود الوقاية من أمراض نقص المناعة المكتسب/الإيدز والسل والملاريا، ومعالجة المصابين بهذه الأمراض. وأصبح هدف بيبفار، ضمن تفويضها الموسع، تأمين العلاج لـ3 ملايين نسمة على الأقل والحيلولة دون وقوع 12 مليون إصابة جديدة وتوفير الرعاية لـ12 مليون نسمة، بينهم 5 ملايين يتيم وحدث ضعيف معرض للخطر.

وقد جاء في بيان وزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، في عام 2007 أن "أبناء الشعب الأميركي يعتزون بكونهم يعملون يداً بيد مع أبناء الشعوب في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية كالمنظمات الأهلية والدينية والقطاع الخاص، لإقامة الأنظمة وتمكين الأفراد والمجتمعات المحلية والدول على معالجة أمر نقص المناعة المكتسب/الإيدز."

المشكلة العالمية

قدرت دراسة مسحية عالمية أجراها برنامج الأمم المتحدة المشترك الخاص بنقص المناعة المكتسب/الإيدز عدد المصابين بالفيروس في جميع أنحاء العالم بـ33 مليون شخص، بينهم 2,7 مليون نسمة انتقلت إليهم العدوى في العام 2007.

وأكد بيان أصدرته معاهد الصحة القومية الأميركية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز على الأبحاث التي تجريها هذه الوكالة الحكومية حالياً في مجالات الإصابة بنقص المناعة المكتسب، والإصابات الانتهازية المرتبطة بنقص المناعة المكتسب، والأورام الخبيثة وغيرها من المضاعفات الصحية المرتبطة بالمرض.

كما تواصل معاهد الصحة القومية، وهي أضخم مستثمر حكومي في الأبحاث المتعلقة بالإيدز، جهداً متشعباً للتوصل إلى إنتاج لقاح ضد هذا المرض. وفي نفس الوقت، يواصل العلماء العمل الرامي إلى اكتشاف العقاقير الجديدة الأكثر فعالية والتي تنجم عنها مضاعفات أقل لاستخدامها في علاج المرضى.

ومن المجالات المهمة الأخرى التي تنشط الأبحاث فيها حالياً مجال التوصل إلى استراتيجيات وقاية مبتكرة. ويعتبر اختراع متلف مأمون وفعال لحيوية الميكروب من هذه المجالات المهمة، أثناء نضال العلماء في سبيل منح النساء وسيلة لحماية أنفسهن من انتقال العدوى إليهن أثناء ممارسة الجنس.

وناقشت الدكتورة أميتا غوبتا، في حوار على الإنترنت ضمن حوارات "اسأل أميركا" في 1 كانون الثاني/ديسمبر، 2008، تأثير مرض نقص المناعة المكتسب/الإيدز وجهود مكافحته وأساليب العلاج المتوفرة للمصابين به، مع التأكيد بشكل خاص على العلاج بالعقاقير المضادة للانتكاس وإدارة الإصابات الانتهازية بالأمراض الأخرى، كالسل، التي يعاني منها المصابون بالإيدز.

يمكن الاطلاع على نص الإعلان الرئاسي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز على موقع أميركا دوت غوف باللغتين العربية والإنجليزية على الشبكة العنكبوتية.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي