التعليم والدراسة | نحو تحقيق أهداف المستقبل

18 تشرين الثاني/نوفمبر 2008

زيادة عدد الطلبة الدوليين الملتحقين بالجامعات الأميركية تتجاوزالأرقام القياسية

مسؤول أميركي يقول إن وزارة الخارجية ملتزمة بالترحيب بالطلبة الأجانب

 

من جيفري توماس المحرر في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن – أفاد تقرير معهد التعليم الدولي حول التبادل العلمي الدولي لعام 2008 أن أعداد الطلاب الأجانب الملتحقين بمعاهد التعليم العالي الأميركية سجلّت زيادة قياسية خلال السنة الدراسية الماضية، 2007 -2008، بلغت نسبتها 7 في المئة حيث ارتفع العدد إلى 623805 طالب.

وتقول مساعدة وزيرة الخارجية للتعليم والشؤون الثقافية غولي عامري في معرض ترحيبها بالتقرير الذي يحمل عنوان الأبواب المفتوحة لعام 2008 إنه "في ظل البيئة الدولية التنافسية التي نشهدها اليوم، فإن الزيادة في عدد الطلاب المسجلين التي أشار إليها تقرير الأبواب المفتوحة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الولايات المتحدة لا زالت تمثل الوجهة المفضلة لدى الطلبة الدوليين. ولذا فإن الحكومة الأميركية تضم صوتها إلى أصوات مؤسسات التعليم العالي الأميركية في الالتزام بالترحيب بقدوم الطلبة الدوليين إلى الولايات المتحدة. وبصفتي واحدة ممن تخرجوا من الجامعات الأميركية كطالبة دولية، فقد جربت كرم الضيافة والترحاب الأميركيين بصفة شخصية ولهذا فإنني أستطيع من واقع الخبرة أن أشهد بأن الجامعات الأميركية لا تقبل الطلبة الدوليين وترحب بهم بحرارة فحسب وإنما تحدث تحولا كبيرا أيضا في حياتهم."

وقد سجلت زيادة في عدد الطلاب الذين التحقوا بالمعاهد الأميركية للمرة الأولى بنسبة 10 في المئة في العام الدراسي 2007-2008 بعد أن حققت ارتفاعا مماثلا بنسبة 10 في المئة في العام السابق.

وقال آلان غودمان، رئيس معهد التعليم الدولي إن "الزيادة المطردة في عدد الطلبة الأجانب في الولايات المتحدة تجسد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأميركية والعديد من الكليات والجامعات منفردة لضمان أن الطلبة الأجانب يعرفون أنهم موضع ترحيب هنا، ويدركون أننا نقدر مساهمتهم في البيئة الفكرية والثقافية في الحرم الجامعية وفي المجتمع الأميركي الأوسع.

ويذكر أن مكتب الشؤون التعليمية والثقافية في وزارة الخارجية الأميركية يموّل إعداد تقرير "الأبواب المفتوحة" الذي يستند إلى استبيان حوالي 2800 مؤسسة تربوية أميركية معتمدة من قبل معهد التعليم الدولي وهو هيئة تربوية وثقافية غير ربحية تتخذ من نيويورك مقرا لها.

وقال قسطنطين كاريس رئيس الجمعية الأميركية للجامعات والكليات الأهلية التابعة للولايات في معرض كلمته التي رحب فيها بصدور التقرير "إن الكليات والجامعات الأميركية قد حسنت من وضعها وشهرتها في الخارج وباتت تكرس مزيدا من الموارد وتحسن البنى التحتية لدعم الطلبة الأجانب داخل االحرم الجامعية." وأضاف أن الجمعية الأميركية للجامعات والكليات الأهلية التابعة للولايات لا تزال ملتزمة بالعمل مع المؤسسات الأعضاء فيها لتعزيز الجهود التعليمية الدولية."

كما جاء في التقرير أن عدد الطلبة الأميركيين الذين يدرسون في الخارج لا يزال في ازدياد، إذ سجل زيادة بلغت 8 بالمئة خلال العام الدراسي 2006 -2007 حيث بلغ العدد الإجمالي 241,791 طالب وطالبة مسجلا بذلك زيادة تقارب الـ150 في المئة على مدى العقد الماضي.

وقد وسعت وزارة الخارجية الأميركية دعمها لمراكز تقديم الاستشارات حول "التعليم في الولايات المتحدة" التابعة لـ (EducationUSA) حيث يمكن للطلبة الأجانب الحصول على معلومات حول تشكيلة واسعة من الفرص التعليمية التي تقدمها الكليات والجامعات الأميركية. وقالت وزارة الخارجية بمناسبة إصدار التقرير "إننا ندعم برامج تعليم اللغة الإنجليزية مثل برنامج المنح الصغرى لتعليم الإنجليزية لطلبة المدارس الثانوية الذين يفتقرون إلى توفر الخدمات التعليمة في أكثر من 60 بلدا، وذلك لإعداد الأجيال المقبلة من الطلبة لمتابعة الفرص التعليمية في الولايات المتحدة."

ويوفر برنامج المنح الصغرى لتعليم الإنجليزية، وهو مبادرة أطلقتها وزارة الخارجية في إطار مبادرة الرئيس بوش للشراكة مع الشرق الأوسط منحا دراسية للتعليم بعد انتهاء الحصص الدراسية ولتوفير الفرص للمحرومين للمشاركة في الأنشطة التعليمية الصيفية المكثفة من الشباب في المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة في جميع أنحاء العالم. وقد شارك في هذا البرنامج حتى الآن حوالي 44,000 طالب وطالبة.

وطبقاً لما جاء في تقرير "الأبواب المفتوحة 2008" فإن مجالات الدراسة الأكثر شعبية من حيث إقبال الطلبة الأجانب على التسجيل فيها للسنة الدراسية 2007-2007 كانت إدارة الأعمال (20 في المئة من المجموع)، والهندسة (17 في المئة)، والعلوم الأحيائية والفيزيائية (9 في المئة)، والعلوم الاجتماعية (9 في المئة)، والرياضيات وعلوم الكومبيوتر (8 في المئة)، والفنون الجميلة والتطبيقية (6 في المئة)، والمهن الصحية (5 في المئة)، واللغة الإنجليزية المكثفة (5 في المئة) والتربية (3 في المئة)، والعلوم الإنسانية (3 في المئة) والزراعة (2 بالمئة). أما أسرع  نمو في الإقبال فكان على دراسة اللغة الإنجليزية المكثفة (بزيادة قدرها 30 بالمئة عن العام الماضي) والعلوم الاجتماعية (بزيادة بلغت 6 في المئة).

وللعام السادس على التوالي، تصدرت جامعة جنوب كاليفورنيا بلوس أنجليس قائمة المعاهد الأميركية من حيث عدد الطلاب الدوليين ففيها (7,115 طالب وطالبة) وتلتها جامعة نيويورك بنيويورك (6,404). وجاءت في ترتيب الجامعات الـ 10 الأولى من حيث عدد الطلاب جامعة كولومبيا بنيويورك (6,297) ثم جامعة إيلينوي، فرع مدينة أوربانا-شامبين (5,933)، فجامعة بيردو في وست لافاييت بولاية إنديانا (5,772) وجامعة ميشيغان، في مدينة آن آربور(5,748) وجامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس (5,557) وجامعة تكساس فرع مدينة أوستن (5,550)  وجامعة هارفرد في كيمبريدج بولاية مساتشوستس (4,948) وجامعة بوسطن (4,789) وجامعة بنسلفانيا بمدينة فيلادلفيا (4,610 طلاب وطالبة).

الهند والصين وكوريا الجنوبية ترسل أكبر عدد من الطلاب.

احتلت الهند المكانة الأولى للسنة السابعة على التوالي بين البلدان التي ترسل أكبر عدد من الطلاب الدوليين إلى الولايات، إذ بلغ مجموع الطلبة القادمين منها 94,563 طالبا وطالبة، وقد زاد عددهم بنسبة 13 في المئة قياسا بالعام الدراسي السابق 2006-2007.

واحتلت الصين المرتبة الثانية حيث بلغ مجموع طلبتها المبتعثين إلى أميركا 81,127 (بزيادة 20 في المئة)، وتلتها كوريا الجنوبية التي بلغ مجموع طلابها المبتعثين إلى أميركا 69,124  (بزيادة 11 في المئة).

ومن البلدان الأخرى التي أوفدت أعدادا كبيرة من الطلبة للدراسة في الولايات المتحدة المملكة العربية السعودية (التي احتلت المرتبة التاسعة حيث بلغ عدد الطلبة الموفودين منها 9873 بزيادة قدرها 25 في المئة بعد أن حققت زيادة بلغت  129 في المئة في العام الماضي) والنيبال (التي احتلت المرتبة الحادية عشرة وبلغ عدد طلبتها 8,936 بزيادة 9.3 في المئة) وفيتنام (في المرتبة الثالثة عشر’ حيث بلغ عدد الطلبة منها 8,769، بزيادة 45 في المئة بعد أن كانت قد حققت زيادة قدرها  31 في المئة في العام الماضي).

وقد صدر تقرير "الأبواب المفتوحة" في مطلع الأسبوع السنوي التاسع للتعليم الدولي الذي ترعاه وزارتا الخارجية والتعليم الأميركيتان. وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إن ذلك الأسبوع الدولي هو "يتيح لنا الفرصة لتسليط الضوء لمواطني البلدان الأخرى على مدى قيمة وأهمية تجربتهم للتعليم الأميركي والثقافة الأميركية بشكل مباشر والإثبات للطلبة الأميركيين قيمة الدراسة في الخارج واستضافة طلبة برامج التبادل الدولي."

للمزيد عن الموضوع والدراسة في الولايات المتحدة راجع الدراسة في أميركا والصفحة الخاصة EducationUSA .

وللمزيد عن إجراءات الحصول على التأشيرات الأميركية لغرض الدراسة والسفر الى الولايات المتحدة راجع صفحة www.travel.state.gov على موقع وزارة الخارجية الأميركية، وكذلك المجلة الإلكترونية بعنوان نراكم في الولايات المتحدة على موقع أميركا دوت غوف على الشبكة العنكبوتية.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي