20 آب/أغسطس 2008

التلاميذ يعالجون التحديات التي تواجهها الأسماك والكائنات البرية في أوطانهم

في فرجينيا تيك يعتبر أسلوب يركز على تعاون الأساتذة والتلاميذ والسكان مفتاح النجاح

 
دون كين (إلى اليسار) مسؤول عن البيئة في فرجينيا، وكاثي ألكزاندر طالبة في فرجينيا تيك، يفحصان سمكة من نوع الفرخ صغير الفم
دون كين (إلى اليسار) مسؤول عن البيئة في فرجينيا، وكاثي ألكزاندر طالبة في فرجينيا تيك، يفحصان سمكة من نوع الفرخ صغير الفم.

من جيفري توماس، المحرر في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

ملحوظة: هذا هو المقال الثالث من سلسلة تتناول أفضل البرامج في مؤسسات التعليم العالي.

واشنطن- يشكل التلاميذ الأجانب في كلية مرموقة يتخصص طلابها بدراسة العلوم المتعلقة بموطن الأسماك وصيدها وبالحياة البرية النباتية والحيوانية في إحدى الجامعات الأميركية نسبة 16 بالمئة من الجسم الطلابي.

ويقصد هؤلاء التلاميذ الأجانب الكلية للدراسة فيها من النمسا وكندا وإندونيسيا والمكسيك والصين وتايلاندا وتايوان. وهم يقومون أحياناً بإجراء الأبحاث على الطيور أو الثدييات أو الزواحف أو البرمائيات وإدارتها. بينما يقومون في أحيان أخرى بإجراء الأبحاث على الحيوانات المائية والأنظمة البيئية، بما فيها الصدفيات والأنواع المعرضة لخطر الانقراض والأسماك التي يتم صيدها من قبل هواة صيد الأسماك والأسماك التي تتم تربيتها، وإدارتها.

ويعمل طلبة الدراسات العليا الأجانب مع الطلبة الأميركيين في كلية الموارد الطبيعية في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا أو فرجينيا تيك (Virginia Tech)، خاصة في دائرة علوم السماكة والحياة البرية، التي تقدم واحداً من أقدم وأفضل البرامج الدراسية المتخصصة في ذلك الحقل في الولايات المتحدة.

وقال البروفسور إريك هالرمان، وهو رئيس الدائرة، إن الطلبة يستفيدون من برنامج مكثف جداً يدرسون فيه عن مواطن عيش وصيد الأسماك وعلوم الحياة البرية والمحافظة عليها، مع كل ما يتطلبه ذلك، من صفوف وحلقات دراسية وخبرة في الميدان والمختبر وتعاون مع الفروع المحلية لجمعيات السماكة والحياة البرية. وأضاف أنهم يستفيدون أيضاً من "إقامة علاقات مع طلبة وأعضاء هيئات تدريس من مناطق كثيرة في العالم."

ويقع فرع جامعة فرجينيا تيك في بلاكسبيرغ، بفرجينيا، في منطقة جبلية في الولاية. وقال بوابول كونغتشم، وهو طالب دراسات عليا من تايلاندا، إن ما جذبه إلى دائرة علوم السماكة والحياة البرية كان شهرتها في مجال الأبحاث، وخاصة الأبحاث المتعلقة بتربية الأسماك. وأضاف أن الحرم الجامعي الريفي جميل وهادئ؛ ووصفه بأنه "مكان مثالي للدراسة."

وأوضح ستيف ماكملين، وهو أستاذ مساعد في الدائرة، في مقابلة بالبريد الإلكتروني، ما يميز برنامج الدراسة في الكلية بالقول: "لدينا برنامج شامل يتضمن جميع حقول المحافظة على الأسماك والحيوانات والنباتات البرية، من المحافظة على الأنواع المعرضة لخطر الانقراض إلى إدارة الأنواع التي يتم صيدها. ويقوم أساتذتنا في الواقع بتعليم جميع المواضيع الفرعية المتعلقة بالسماكة والحياة البرية، بما في ذلك المحافظة على العلاقة بين الكائنات الحية وبيئتها والقوى المؤثرة على الكائنات الحية والسلوك ووضع نماذج لمواطن الكائنات الحية والفيسيولوجيا (علم الوظائف) وعلم السموم والجوانب البشرية والسياسات."

طالب يدرس في مختبر أبحاث نظام تحديد المواقع العالمي في مركز أبحاث فرجينيا تيك الخاص بتكنولوجيا المعلومات الأرضية
طالب يدرس في مختبر أبحاث نظام تحديد المواقع العالمي في مركز أبحاث فرجينيا تيك الخاص بتكنولوجيا المعلومات الأرضية.

وأردف: "إن الكثير من طلابنا الذين يواصلون الدراسة بعد نيلهم درجة البكالوريوس من مؤسسات أخرى يعملون مع أكثر من مشرف رئيسي، وبما أن برنامجنا شامل في طبيعته، يكتسبون معرفة واطلاعاً واسعين في الجوانب الكثيرة التي تتضمنها عملية صيانة الحياة البرية."

وأشار إلى أن الطلبة والأساتذة يعملون، بالإضافة إلى مشاريع المحافظة على الأسماك والكائنات البرية في جميع أنحاء ولاية فرجينيا وفي الولايات المتحدة، على مشاريع أبحاث في مدغشقر وفي أماكن أخرى في إفريقيا والمكسيك والصين ومنطقة الكاريبي.

واعتبر هاليرمان أن "تركيز البرنامج على الطلبة" من الأمور التي تجعل برنامج دراسة السماكة والحياة البرية في فرجينيا تيك متميزا.

وأضاف هاليرمان، الذي يشغل أيضاً منصب مدير مركز هورس شو للأبحاث المتعلقة بالسلطعون (أو السرطان)، "إن هدفنا هو تخريج أفضل ما يمكننا تخريجه من الشباب المحترفين (في هذا المجال)، ويتم استقطاب طلبتنا للعمل في وظائف جيدة في الولايات المتحدة والخارج." ويحصل خريجو الدائرة عادة على وظائف في وكالات المحافظة على البيئة في حكومات بلدانهم، أو في شركات استشارات متخصصة بالبيئة أو في شركات خاصة لإدارة الأراضي.

وأشار إلى أن الطلبة الأجانب يميلون لأن "يجلبوا معهم إلى بلدانهم ومؤسساتهم نموذجاً على كيفية ممارسة مهنة المحافظة على مواطن الأسماك وصناعة صيد الأسماك وصيانة النباتات والحيوانات البرية."

أما في ما يتعلق بالتهيؤ للالتحاق بكلية الدراسات العليا، فقال ماكملين، "سيكون من المفيد أن تكون لدى الطالب/الطالبة علاقة ما مع منظمة محافظة على البيئة في وطنه يمكن أن تؤدي إلى إثارة مسألة تحتاج إلى إجراء الأبحاث ومعالجتها هنا. فنحن ملتزمون بمساعدة منظمات صيانة الحياة البرية في الدول الأخرى على زيادة معرفة ومهارات المحترفين العاملين فيها، ونفضل أن نرى الطلبة الأجانب يعملون على مشاكل في بلدانهم الأصلية ويعودون إلى بلدانهم الأصلية عندما ينهون دراساتهم العليا هنا كي تستفيد بلدانهم الأصلية من تجربتهم."

وقال كونغتشم في مقابلة بالبريد الإلكتروني: "إن أحد برامج الأبحاث الممتازة التي اجتذبتني إلى هنا (في فرجينيا تيك) وكانت السبب الرئيسي لاتخاذي قرار متابعة دراساتي للحصول على شهادة جامعية متقدمة هنا هو برنامج الأبحاث المعني بتحسين المورثات (الجينات) في أنواع الأسماك التي تتم تربيتها."

وأضاف أن الطلبة في برنامج السماكة والحياة البرية "لديهم فرصاً للعمل عن كثب مع الأساتذة النشطين في مجالات اختصاصهم. ولدى الكثير من أعضاء الهيئة التعليمية هنا صلات بمشاريع أبحاث ويعملون مع متعاونين من خارج الكلية. وبالنسبة لي شخصيا، أمامي فرصة جيدة لوضع أطروحتي (أو رسالة الدكتوراه عادة) مركزاً على وضع خريطة جينات المواجهة في جهاز المناعة لمقاومة الأمراض في الأسماك." ويعمل كونغتشم حالياً في مختبر تابع لوزارة الزراعة في وست فرجينا متخصص في الأسماك التي تتم تربيتها في المياه الباردة ومعتدلة البرودة. وقال كونغتشم: "أستطيع هنا استخدام أجهزة الأبحاث الحديثة وينصحني المشرف على أبحاثي ويتابع عن كثب كل ما أقوم به."

ومضى إلى القول: "لدى فرجينيا تيك شبكة دعم عظيمة للطلبة الأجانب، والجامعة كبيرة إلى حد يتيح وجود مجموعات نشطة من الطلبة من الكثير من البلدان، وهم يساعدون زملاءهم من الطلبة (الجدد) على التكيف والتأقلم مع الحياة في الولايات المتحدة."

أنظر أيضاً "برنامج كلية ثندربيرد لتحصيل ماجستير إدارة الأعمال حسب-الطلب" يوفر غرفة صف عالمية،" و"معهد لاهوت مستقل يتصف بالتعددية يواصل لعب دور اجتماعي تاريخي."

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي