17 حزيران/يونيو 2008

عضوان سابقان في مجلس الشيوخ يفوزان بجائزة الغذاء العالمي للعام 2008

البرنامج الذي رعاه المشرعان دول وماغفرن أطعم 22 مليون طفل في 41 بلدا

 

من كاثرين ماكونيل، المحررة في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن، 17 حزيران/يونيو، 2008- منحت جائزة الغذاء العالمي للعام 2008 الى إثنين من أشهر وأقدم عضوين في مجلس الشيوخ الأميركي.

وسيتسلّم عضوا مجلس الشيوخ السابقان، بوب دول وجورج ماغفرن، الجائزة خلال منتدى ينظم بمدينة ديموين بولاية أيوا يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر القادم، وذلك تقديرا لقيادتهما في إقرار تشريع لتأسيس "برنامج دول-ماغفرن الدولي للغذاء من أجل التعليم وتغذية الأطفال." وتحتفل الأمم المتحدة بيوم الغذاء العالمي في ذلك التاريخ.

وجاء الإعلان عن منح الجائزة يوم 12 الشهر الجاري خلال احتفال إقيم في وزارة الخارجية الأميركية.

وتمنح جائزة الغذاء العالمي سنويا لأفراد تسهم جهودهم إسهاما هاما في تحسين نوعية وكميات وتوفر الغذاء في العالم. وترعى هذه الجائزة مؤسسة جائزة الغذاء العالمي التي تتخذ من مدينة ديموين، أيوا، مقرا لها.

وقد أسّس هذه الجائزة في العام 1986 نورمن بورلاغ الحائز على جائزة نوبل للسلام، والذي يعرف حول العالم بـ"أب الثورة الخضراء". ويعزى لبورلاغ الفضل في إنقاذ ملايين الأرواح من الجوع خلال عقد الستينات ومطلع السبعينات من القرن المنصرم.

اما برنامج دول-ماغفرن المذكور الذي أنشئ في العام 2000، فيتبرع بسلع زراعية أميركية ويسهم بدعم مالي وتقني لمشاريع تقديم وجبات في المدارس والأمهات والأطفال ما قبل سنّ الدراسة، في دول ذات دخل متدن تتعهّد بتعليم الصبية والفتيات.

وقد قدّم البرنامج المذكور وجبات لأكثر من 22 مليون طفل في 41 بلدا ورفع انخراط التلامذة في المدارس بنسبة 17 في المئة للبنات و14 في المئة للصبية والبنات مجتمعين—استنادا لبيان صحفي صادر عن برنامج الغذاء العالمي.

كما رفع البرنامج من الدعم الدولي لتوسيع عمليات توفير الطعام في مدارس البلدان النامية. وقد أشيد به كونه أحد الأسباب وراء تضاعف حجم عمليات توفير الطعام في المدارس التي يرعاها برنامج الغذاء العالمي منذ العام 2001. وفي العام 2006 وحده، قدّم البرنامج وجبات غذاء لأكثر من 20 مليون طفل في 74 بلدا.

ويشار الى ان مجموعة الثماني الإقتصادية التي تنضوي فيها كبرى الدول الصناعية في العالم، والشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا، تعتبران برامج توفير الطعام في المدارس أداة هامة لتخفيف وطأة الفقر.

ويسخّر برنامج دول-ماغفرن الغذاء لا لمجرد التغذية بل كذلك كحافز لزيادة التحاق التلامذة بالمدارس والأداء المدرسي لا سيما في أوساط البنات اللواتي يهمل تعليمهن في كثير من الأحيان حينما لا يكون بمقدور أسرهن سوى دفع أقساط التعليم لبعض من أبنائهم فقط. ويقدم البرنامج غذاء للحوامل والأمهات الحاضنات، والصغار والأطفال ما قبل سنوات الدراسة، وذلك لتحسين قدرة جميع الأطفال على التعلم لدى بدء دراستهم.

وفي العام 2007 منحت جائزة الغذاء العالمي لعالم التغذية الأميركي فيليب نلسون الذي قام بتطوير تكنولوجيات زراعية جعلت من الممكن تخزين وتوضيب الخضار والفاكهة على نطاق كبير ونقلها عبر مسافات طويلة وفي نفس الوقت صون قيمتها الغذائية.

وفي العام 2006 تقاسم هذه الجائزة المواطن الأميركي كوان ماكلونغ والبرازيليان اليسون باولينيللي وإدسون لوباتو لدورهما في تحويل منطقة سيرادو البرازيلية وهي منطقة شاسعة كانت في وقت من الأوقات منطقة سهول استوائية مرتفعة وذات تربة غير خصبة، الى أراض خصبة عالية الإنتاج.

ومن الحائزين السابقين على جائزة الغذاء العالمية:

جائزة العام 2005 – مودادوغو غوبتا من الهند الذي طوّر تقنيات زهيدة الثمن لزيادة غلال مزارع الاسماك وثقيف المزارعين المعدومين، لا سيما النساء منهم، في ممارسات الصيد في المياه العذبة.

جائزة العام 2004 – يوان لونغبينغ من الصين ومونتي جونز من سييرا ليون. وقد أفضى عمل يوان الى تطوير أرز هجين ناجح ويزرع على نطاق واسع. أما جونز فقد كان الرائد في جهود تطوير سلالة جديدة من الأرز خاصة بافريقيا من خلال إعادة استغلال الإمكانات الوراثية لسلالات الأرز للقارة السمراء.

جائزة العام 2003 – كاثرين بيرتيني من الولايات المتحدة. ساعدت بيرتيني التي شغلت منصب المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في فترة 1992-2000 في تحويل وكالتها الى أكبر منظمة للغوث الإنساني في العالم.

جائزة العام 2002 – بيدرو سانشيز من الولايات المتحدة. كان سانشيز الرائد في اكتشاف طرق لاستعادة خصوبة الأتربة الأكثر انحطاطا في أميركا اللاتينية وافريقيا.

جائزة العام 2001 -  بير بينستراب-أندرسين من الدنمرك الذي قام بأبحاث حول الطرق التي يمكن للحكومات فيها ان تصلح برامج إعاناتها الغذائية. وهو مدير سابق للمعهد الدولي لأبحاث سياسات الغذاء.

جائزة العام 2000 – إيفانجيلينا فيليغاس من المكسيك وسوريندار فاسال من الهند وهما، على التوالي، كيميائية حبوب وعالم وراثة النباتات. وقد طورا ذرة صفراء ذات بروتين أكثر فائدة بكثير من الذرة الصفراء العادية.

ويشار الى أن دول هو زعيم سابق في مجلس الشيوخ فيما كان ماغفرن سفيرا سابقا للولايات المتحدة لدى هيئات الغذاء التابعة للأمم المتحدة. وكان الإثنان مرشحين سابقين لرئاسة الولايات المتحدة.

وندوة أبحاث هذا الخريف التي ستنظم بولاية أيوا ستتمحور على موضوع عنوانه: "مواجهة أزمة الزراعة والتنمية العالمية في الأعوام الخمسين القادمة."

للمزيد عن جائزة برنامج الغذاء العالمي وندوة الأبحاث التي يرعاها البرنامج، راجع موقع برنامج الغذاء العالمي على الشبكة العنكبوتية.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي