انتخابات سنة 2008 | دليل الانتخابات الأميركية للعام 2008

20 تشرين الثاني/نوفمبر 2008

الطريق إلى البيت الأبيض

انتقال السلطة إلى حكومة أوباما

 
الوزير المعين لشؤون المحاربين القدامى، إريك شنسيكي، يتحدث بحضور الرئيس المنتخب أوباما.
الوزير المعين لشؤون المحاربين القدامى، إريك شنسيكي، يتحدث بحضور الرئيس المنتخب أوباما.

واشنطن،- على الرغم من أن الرئيس المنتخب باراك أوباما لن يتولى الرئاسة رسميا حتى 20 كانون الثاني/يناير 2009، فإن الرئيس المنتخب منشغل في التحضير لرئاسته بعقد سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الحكوميين السابقين والحاليين وتعيين المستشارين الذين سيلعبون أدوارا أساسية في حكومته.

بداية النص

15 كانون الثاني/يناير

قبل خمسة أيام من تأدية اليمين الدستورية نائباً للرئيس الأميركي، قدم جوزيف بايدن استقالته من عضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير. وقد مثل بايدن ديلاوير في مجلس الشيوخ على مدى 36 سنة، منذ أن كان في الثلاثين من عمره.

وفي كلمته الى زملائه في الكونغرس، قال بايدن "قد أستقيل اليوم من مجلس الشيوخ، إلا أنني سأبقى دائماً إبن الكونغرس. إذ أن عدا لقب "والد"، ليس هناك أي لقب بما في ذلك لقب نائب الرئيس، أعز علي من لقب عضو في مجلس شيوخ الولايات المتحدة.

كما أن السيناتور عن ولاية نيويورك، هيلاري كلينتون ودعت هي أيضاً زملاءها مستبقة بذلك تقديم استقالتها حينما يتم تثبيتها وزيرة للخارجية. ومن المحتمل أن يصوت الكونغرس على تثبيتها في وقت قريب بعد يوم التنصيب. ومن المتوقع أن تفوز كلينتون بتثبيت الكونغرس لها بسهولة.

11 كانون الثاني/يناير

انهمك أكثر من ثلاثة آلاف شخص في التحضير وإدارة التدريبات الأولية لما سيكون أهم حدث تستضيفه العاصمة واشنطن منذ سنوات، ألا وهو الاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد. وقد لعب بعض الأشخاص دور أسرة أوباما لتأدية اليمين الدستورية كما ألقي خطاب تنصيب قصير.

وبعد ذلك مضى الشخص الذي لعب دور أوباما سيراً على جادة بنسلفانيا يرافقه بعض أعضاء الفرقة الموسيقية التي ستعزف الموسيقى يوم 20 كانون الثاني/يناير. واحتشد جمع كبير لمشاهدة الحدث، ما أدى الى إغلاق بعض الطرق المؤدية الى المنطقة.

تتهيأ واشنطن لاستقبال حشد أكبر بكثير يوم الاحتفال الرسمي. ولضمان أمن احتفال التنصيب، يغلق الكثير من الطرقات وستوضع تشديدات على السيارات التي قد تقصد العاصمة من ولاية فيرجينيا المجاورة.

9 كانون الثاني/يناير

يجري الاستعداد لعدد من الاحتفالات والفعاليات تحضيراً لتنصيب الرئيس المنتخب أوباما يوم 20 كانون الثاني/يناير. من بينها يوم من الخدمة المجتمعية يقام في 19 كانون الثاني/يناير. كما ستشارك أسرة أوباما ونائب الرئيس المنتخب جو بايدن وزوجته في نشاطات وفعاليات بمناسبة ذكرى مارتن لوثر كينغ.

حث وزير الخارجية السابق كولن باول الاميركيين على المشاركة في خدمة مجتمعاتهم. وكون ذلك اليوم هو يوم عطلة تقفل فيه معظم المدارس والمؤسسات التجارية، يسمح للمواطنين الأميركيين بالتطوع. أعلنت لجنة التنصيب الرئاسي أن أكثر من خمسة آلاف مؤسسة أعلنت على موقع يو إس سيرفيس على الإنترنت عن فرص وجالات للتطوع.

وقال الوزير السابق باول إن يوم الاحتفال بذكرى مارتن لوثر كينغ المعلن يوم عطلة فيدرالية ليس يوم عطلة وحسب، إنه يوم نمد فيه يد المساعدة لإخواننا في المواطنية المحتاجين. وعلى الأميركيين التطوع ببعض من أوقاتهم على مدار السنة.

7 كانون الثاني/يناير

دعا الرئيس بوش الرؤساء السابقين الثلاثة، بيل كلينتون وجورج بوش (الأب) وجيمي كارتر، الى حفل غداء خاص في البيت الأبيض اليوم جمعهم مع الرئيس المنتخب باراك أوباما. وكانت هذه أول مرة يلتقي فيها الرؤساء السابقون في البيت الأبيض منذ العام 1981.

أفسحت المناسبة المجال أمام الرئيس المنتخب أوباما للتحدث الى أسلافه الرؤساء الأميركيين السابقين والاستفادة من خبراتهم. وعن هذا قال أوباما إن "جميع السادة هنا يدركون ما يترتب على هذا المنصب من ضغوط ومسؤوليات وإمكانيات على حد سواء. وأن يتاح لي في هذه المناسبة نصح هؤلاء الأشخاص وإرشادهم الجيد ورفقتهم، أمر بالفعل رائع."

وفي مناسبة التقاط الصور التذكارية قال الرئيس بوش موجها كلامه لأوباما "إننا نريد لك النجاح. وسواء كنا ديمقراطيين أو جمهوريين، فإننا جميعا مهتمون اهتماما عميقا بخير هذا البلد." وقبل الاجتماع المطول بين الرؤساء، عقد بوش وأوباما اجتماعا خاصا قصيرا.

5 كانون الثاني/يناير

كان هذا أول يوم كامل تمضيه أسرة أوباما في واشنطن. وترحيباً بالأسرة الأولى الجديدة، تجمع حشد كبير خارج فندق هاي آدامز حيث تقيم أسرة أوباما لغاية يوم 15 كانون الثاني/يناير. وفي الفترة من 15 كانون الثاني/يناير الى 20 منه، ستنتقل الأسرة الأولى الجديدة الى قصر الضيافة بلير هاوس، ومنه الى البيت الأبيض بعد أن يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية.

انتقلت أسرة أوباما الى واشنطن في وقت مبكر من أجل أن تلتحق ابنتا أوباما ماليا، 10 سنوات، وساشا، 7 سنوات، في بداية الفصل الدراسي بمدرستهما الجديدة، سيدويل فريندز وهي مدرسة خاصة اشتهرت باستقبال نخبة من طلاب واشنطن المشهورين. ومن بين طلابها السابقين إبنة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، تشيلسي.

أمضى الرئيس المنتخب أوباما جزءاً من يومه الأول في واشنطن مجتمعاً بزعماء في الكونغرس لبحث خطته للحوافز الاقتصادية.

4 كانون الثاني/يناير

أعلن حاكم ولاية نيومكسيكو بيل ريتشاردسون، الذي كان اختير يوم 3 كانون الأول/ديسمبر، 2008 لمنصب وزير التجارة، عن سحبه اسمه من المنصب المحتمل في حكومة أوباما، وهو منصب وزير التجارة.

وقال ريتشاردسون الذي كان وزيراً في حكومة الرئيس الأسبق كلينتون، إن سحبه اسمه من المنصب المحتمل جاء بسبب تحقيقات جارية في شأن شركة قدمت تبرعات مالية لحملته الانتخابية لمنصب حاكم الولاية. وأضاف ريتشاردسون قائلا في بيانه إنه لم يقدم على أي عمل مخالف إلا أنه لا يريد للتحقيقات أن تعيق استكمال تشكيل حكومة أوباما القادمة.

وقال في البيان أيضاً إنه "نظراً لخطورة الوضع الاقتصادي الذي تواجهه البلاد، لا يمكنني وفقاً للضمير، أن أطلب من الرئيس المنتخب وحكومته تأخير العمل الهام الذي تمس الحاجة اليه ولا ليوم واحد."

الجدير بالذكر أنه أمر عادي أن يسحب أعضاء مرشحون لمناصب معينة في الحكومة أسماءهم من قائمة المرشحين لمناصب سياسية قبل جلسات مجلس الشيوخ التثبيتية لتعيينهم.

30 كانون الأول/ديسمبر

الرئيس المنتخب باراك أوباما دأب منذ انتخابه على التأكيد أنه سيسعى الى إصلاح نظام الرعاية الصحية الاميركي، وإن فريقه يريد سماع مطالب واهتمامات الشعب الأميركي منه مباشرة. وقد عقد توم داشل، عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية ساوث داكوتا، الذي اختاره الرئيس المنتخب أوباما لمنصب وزير الصحة والخدمات الانسانية، لقاءات مع بعض من هؤلاء المواطنين الاميركيين في مدينة دوبلين بولاية إنديانا.

التقى داشل عدداً من سكان المنطقة ومن العاملين في مجال الرعاية الصحية، واستمع الى مطالبهم ومصادر قلقهم بشأن تكلفة الرعاية الصحية ونوعيتها. وقال داشل إنه ينوي المشاركة في المزيد من مثل هذه المنتديات في جميع أرجاء البلاد. وسيعمل بمشاركة فريق المرحلة الانتقالية على جمع المعلومات ووضع تقرير بالتوصيات من أجل الاصلاح وتقديمه لأوباما.

ومن المقرر أن يتولى داشل أيضاً إدارة مكتب جديد في البيت الأبيض لإصلاح نظام الرعاية الصحية. وعن ذلك قال أوباما إنه "سيكون مسؤولا ليس فقط عن تطبيق نظام الرعاية الصحية الجديد وحسب، بل سيكون المصمم الأول لذلك النظام."

27 كانون الأول/ديسمبر

فيما كان الرئيس المنتخب أوباما يمضي إجازة موسم الأعياد في ولاية هاواي، أجرى اتصالا هاتفياً دام ثماني دقائق، مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، بحثا خلاله الوضع الذي كان قائما في غزة في ذلك اليوم.

وقال أحد مساعديه إن "الرئيس المنتخب أعرب عن تقديره للاتصال الهاتفي والمعلومات التي تبادلها مع الوزيرة رايس، وسيواصل مراقبة ذلك الوضع وغيره من الشؤون العالمية عن كثب."

كذلك عقد الرئيس المنتخب لقاءات مع مستشاريه، وهو على اطلاع دائم على مستجدات الاحداث. ولكن مع اقتراب موعد التنصيب، فإن مسؤولي الفريق الانتقالي لأوباما يدركون أن الوضع في الشرق الأوسط قد يؤثر على بداية فترته الرئاسية. إلا أن هذا الفريق شدد على هناك "رئيسا واحدا لأميركا،" ومن هذا المنطلق، يحاول الرئيس المنتخب أن يبقى بعيداً نوعا ما عن التصريحات بشأن الوضع الراهن.

23 كانون الأول/ديسمبر

أعلنت اللجنة المسؤولة عن مراسم التنصيب الرئاسي هذا اليوم أنه عندما يؤدي الرئيس المنتخب باراك أوباما اليمين الدستورية يوم 20 كانون الثاني/يناير، فإنه سيستخدم نسخة الإنجيل نفسها التي استخدمها الرئيس أبراهام لنكولن عندما أدى يمين تنصيبه لفترة رئاسته الأولى يوم 4 آذار/مارس من سنة 1861.

من التقاليد المعمول بها أن يضع الرئيس يده على نسخة الانجيل حين يؤدي اليمين الدستورية، إلا أن هذا التصرف ليس شرطاً دستورياً. ونسخة الانجيل التي استخدمها لنكولن، وهي من مقتنيات مكتبة الكونغرس، اشتراها في الأصل وليام توماس كارول، كاتب المحكمة العليا آنذاك.

ومع اقتراب موعد التنصيب، ينهمك أعضاء لجنة التنصيب الرئاسي والمسؤولون من الحكومات المحلية والولائية والفدرالية للتحضير لمراسم واحتفالات ذلك اليوم، ومن بينها خطاب رئاسي يلقيه أوباما واستعراضات ومواكب وحفلات راقصة. ومن المتوقع أن يؤم واشنطن العاصمة ملايين الأشخاص للمشاركة في الاحتفالات وحضورها.

21 كانون الأول/ديسمبر

أعلن فريق أوباما الانتقالي أن الرئيس المنتخب ينوي استحداث فريق عمل في البيت الأبيض يختص بشؤون الأسر العاملة يترأسه نائب الرئيس جو بايدن.

وجاء في بيان صحفي على موقع "تشينج دوت غوف" الإلكتروني، أن "فريق العمل هذا هو مبادرة هامة تهدف الى رفع المستوى المعيشي لعائلات الطبقة الوسطى العاملة في أميركا."

وتشتمل أهداف فريق العمل على إيجاد سبل توسيع الفرص التعليمية، وتحسين العمل والتوازن العائلي وحماية مدخرات تقاعد العائلات.

وقال نائب الرئيس المنتخب بايدن في بيان صحفي أصدره إن "الرئيس المنتخب أوباما وأنا ندرك أن العافية الاقتصادية للعائلات العاملة تتآكل وإننا ننوي تغيير هذا المسار للأفضل."

18 كانون الأول/ديسمبر

حيث أن القضايا الاقتصادية أصبحت في الفترة الحالية بين أولى أولويات الأميركيين، أعلن الرئيس المنتخب باراك أوباما عن تعيين المزيد من أعضاء فريقه الاقتصادي ممن يأمل أن ينجحوا في تقوية اقتصاد البلاد.

ففي المؤتمر الصحفي في عاصمة ولايته شيكاغو، أعلن أوباما عن اختيار ماري شابيرو لرئاسة هيئة الأوراق والمبادلات المالية، وغاري غنسلر لرئاسة هيئة تجارة السلع الآجلة، ودان تارولو محافظاً لمجلس الاحتياط الفدرالي. وفي حال تم تثبيت شابيرو في مجلس الشيوخ، فستكون أول امرأة ترأس هيئة الأوراق والمبادلات المالية. (طالع مقالة "الولايات المتحدة تتصرف بإقدام لمعالجة الاضطراب الذي يخيم على الأسواق،" ذات العلاقة.)

وقال أوباما عن تعييناته هذه إن "إصلاح الأنظمة المالية للاقتصاد سيكون من الأولويات التشريعية لحكومتي، ودليلا على ما أراه من أهمية لهذا الاصلاح، فإنني أعلن عن هذه التعيينات قبل شهور مما كان يحصل في الحكومات السابقة. ومن شأن هؤلاء الأشخاص أن يساعدوا في وضع قوانين جديدة مبنية على المنطق على طريق يحمي المستثمر والمستهلك واقتصادنا ككل من التزوير والتلاعب من قبل قلة عديمة المسؤولية." للمزيد طالع مقالة "الرئيس المنتخب أوباما يعلن أسماء كبار مستشاريه الاقتصاديين."

17 كانون الأول/ديسمبر

أعلن الرئيس المنتخب باراك أوباما في مؤتمر صحفي عقده في مدينة شيكاغو، عن تعيين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كولورادو السناتور كين سالازار وزيراً للداخلية، وحاكم آيوا السابق توم فيلساك وزيراً للزراعة. وقال أوباما عن الوزيرين القادمين إنهما "معاً، سيكونان حارسين أمينين للطبيعة الأميركية التي تتوقف عليها عافية الاقتصاد الأميركي ورفاه الأسر الأميركية."

وقال السناتور سالازار في المناسبة، "إنني أتطلع قدماً لحماية متنزهاتنا القومية، والخطط العامة والساحات المفتوحة، ولحماية أراضي أميركا الزراعية ومزارع المواشي فيها." والجدير بالذكر أن سالازار نفسه يدير مزارع لتربية المواشي وأراضي زراعية سيراً على خطى عائلته لعقود.

أما فيلساك فقال إن على وزارة الزراعة أن "تروج وبجرأة، لسياسات وبرامج تدعم تطبيقات عملية معززة لها من أجل الحفاظ على مواردنا الطبيعية الثمينة وحمايتها، وهي: أرضنا، مياهنا وأحراشنا." والجدير بالذكر أن ولاية آيوا، موطن فيلساك، هي واحدة من أكثر ولايات البلاد إنتاجاً للمحاصيل الزراعية.

16 كانون الأول/ديسمبر

أعلن الرئيس المنتخب باراك أوباما عن تعيين آرني دنكان وزيراً للتعليم. وشاغل هذا المنصب يستوجب تثبيت الكونغرس له. يرأس دنكان حالياً نظام المدارس العامة في شيكاغو، وهو ثالث أكبر نظام تعليم عام في البلاد.

كان أوباما خلال حملته الانتخابية والفترة الانتقالية، يتحدث دائماً عن قناعته بأن تحسين نظام التعليم الاميركي يساعد بالتالي الاقتصاد الاميركي. وعن هذا يقول إنه "على المدى الطويل، يبدأ الطريق نحو الوظيفة والنمو من هنا، من مدارس أميركا، في صفوف مدارس أميركا."

ومن جهته قال دنكان "إنني مقتنع بأن ما من مسألة تفوق التعليم إلحاحية. فإن كان ذلك مكافحة الفقر، أو تقوية الاقتصاد، أو تعزيز الفرص، فالتعليم يبقى الرابط المشترك بينها. إنه مسألة الحقوق المدنية لأجيالنا، إنه السبيل الأكيد الوحيد نحو مجتمع أكثر مساواة وإنصافاً وعدالة."

15 كانون الأول/ديسمبر

أعلن الرئيس المنتخب أوباما في مؤتمر صحفي عقده عصر هذا اليوم في مدينة شيكاغو، عن تعيين أربعة أعضاء في فريقه لشؤون البيئة والطاقة، اثنان منهم يحتاجان لتثبيت الكونغرس لهما  في منصبيهما الجديدين. وقد تم اختيار هؤلاء الأربعة بناء على خلفيات متوازنة تؤهلهم لأن يلعبوا أدواراً فاعلة في صياغة مبادرات الطاقة للرئيس المنتخب أوباما.

وفي حال تثبيت الكونغرس لستيفن تشو، وهو عالم فيزياء حائز على جائزة نوبل، يصبح وزير الطاقة القادم. أما ليزا جاكسون، التي ترأست سابقاً مكتب حماية البيئة لولاية نيو جيرسي، فستصبح المديرة القادمة لوكالة حماية البيئة.

وأعلن أوباما أيضاً عن تعيين نانسي ساتلي رئيسة لمجلس شؤون جودة البيئة التابع للبيت الأبيض. شغلت ساتلي قبل ذلك منصب نائب رئيس بلدية لوس أنجلوس لشؤون الطاقة والبيئة.

وقال أوباما لدى إعلانه تعيينه كارول براونر كمنسقة لسياسات شؤون الطاقة والمناخ إن "مدى الجهد المطلوب منا يفرض تنسيقاً في جميع قطاعات الحكومة وجهودي الشخصية أنا أيضا كرئيس للبلاد. من هنا، وقع اختياري على كارول براونر لتشغل منصباً جديداً في البيت الأبيض لتنسيق سياسة شؤون الطاقة والمناخ. والجدير بالذكر أن براونر شغلت في فترة رئاسة كلينتون منصب مدير وكالة حماية البيئة.

وأضاف أوباما قائلا "إني واثق بأننا جاهزون لبداية المشوار نحو حقل جديد للطاقة في 20 كانون الثاني/يناير. وهذا سيكون أولوية رائدة لفترة رئاستي واختباراً حاسماً لعصرنا."

15 كانون الأول/ديسمبر

التقى في عواصم ولايات البلاد الخمسين إضافة الى العاصمة واشنطن، أعضاء الهيئة الانتخابية ليدلوا بأصواتهم رسمياً للمرشحين للرئاسة الأميركية باراك أوباما وجون ماكين. فكما ورد في دستور الولايات المتحدة، لا يتم انتخاب الرئيس من قبل الشعب مباشرة، إنما من قبل مجموعة من المواطنين تعينهم الولاية، وتعرف بالهيئة الانتخابية.

إلا أن أعضاء الهيئة الانتخابية الـ538، الذين ينتخبون رئيس الولايات المتحدة المقبل، لا يجتمعون معاً في مكان واحد، بل يلتقي أعضاء كل لجنة ولائية في عاصمة ولايتهم الخاصة. يدلي أعضاء الهيئة الانتخابية بأصواتهم رسمياً للرئيس ونائب الرئيس. وينص الدستور على أن ينتخبوا للرئيس ونائبه من نفس البطاقة الانتخابية. وحسب تصويت أعضاء اللجان الانتخابية المختلفة الممثلة للهيئة الانتخابية الأميركية مؤخرا فقد فاز أوباما بـ365 صوتاً انتخابياً.

وحالما يتم الإدلاء بالأصوات، ترسل الأصوات المصدق عليها إلى مجلس الشيوخ وإلى سكرتير الشؤون الإدارية للولاية وإلى قاضي المقاطعة التي يجتمع فيها أعضاء الهيئة الانتخابية وإلى الأرشيف القومي، دار المحفوظات.

وبحلول يوم 3 كانون الثاني/يناير، 2009، ترسل دار المحفوظات وثيقة التصديق على هذا التصويت إلى الكونغرس. وفي يوم  6 كانون الثاني/يناير، يقوم الكونغرس الجديد بأول مهمة له في دورة انعقاده الـ111 بمجلسيه، النواب والشيوخ بعد الأصوات الانتخابية، وعندئذ يكون باراك أوباما قد انتخب رسميا رئيسا للبلاد قبل أسبوعين تقريبا من أدائه اليمين الدستورية لتولي الرئاسة في 20 من كانون الثاني/يناير، 2009.

13 كانون الأول/ديسمبر

أعلن الرئيس المنتخب أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي عن نيته تعيين شان دونوفان وزيرا للإسكان والتنمية الحضرية. يشغل دونوفان حالياً منصب مفوض حماية الإسكان والتنمية السكنية في مدينة نيويورك. وخلال فترة الرئيس كلينتون كان نائب مساعد وزير الاسكان والتنمية الحضرية.

تعمل وزارة الاسكان والتنمية الحضرية من بين مهماتها، على ضمان زيادة تملك المواطنين للمنازل ودعم تنمية المجتمعات المحلية وزيادة قدرة المواطن على الحصول على سكن يمكن تحمل كلفته وبدون تمييز. وقال أوباما عن دونوفان إنه "بفضل الخبرة التي كسبها من القطاع العام الى القطاع الخاص، فالقطاع الأكاديمي، فإن دونافان يحمل معه لهذا المنصب الهام طريقة تفكير جديدة مفعمة بالنشاط، غير مثقلة بالايديولوجية القديمة والأفكار البالية."

11 كانون الأول/ديسمبر

أعلن الرئيس المنتخب باراك أوباما عن اختيار اثنين من أعضاء فريقه لشؤون النظام الصحي قال إنهما سيكونان مهمين جداً في الجهود الرامية الى إصلاح نظام الرعاية الصحية الأميركي، وهما توم داشل وجين لامبرو.

وجاء اختيار داشل وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ساوث داكوتا، ليكون وزير الصحة والخدمات الانسانية، في حال تثبيت مجلس الشيوخ له. ومن مهامه الجديدة إدارة مكتب جديد تابع للبيت الأبيض لإصلاح نظام الشؤون الصحية. وقال أوباما عن المنصب الجديد إنه سيشتمل إضافة الى الاشراف على تطبيق نظام الرعاية الصحية، المشاركة في صياغة النظام. أما لامبرو، فستكون نائبة مدير المكتب الجديد. ولامبرو التي عملت في مكتب الادارة والميزانية، وفي مجلس الاقتصاد القومي، هي باحثة في مجال العناية الصحية.

وأضاف أوباما قائلا عن اختياره، إن "الوقت قد حان، هذا العام، وفي هذه الادارة الجديدة، لأن نحدّث نظام الرعاية الصحية ليتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين؛ ولتخفيض التكاليف عن كاهل الأسر والمؤسسات؛ ولتوفير رعاية صحية يمكن لكل أميركي أخيراً أن يتحمل تكاليفها والحصول عليها.

وقال داشل إنه "لا شك أن إصلاح نظام الرعاية الصحية هو، وكان على مدى السنين، التحدي الأكبر في السياسة الداخلية. ومواجهة تحديات نظام الرعاية الصحية لدينا لن يعني فقط حياة أكثر صحية وأطول للملايين، وحسب، بل من شأن ذلك أن يجعل المؤسسات الأميركية أكثر تنافسية وأن يعالج سبب حدوث نصف حالات الإفلاس وأن يساعد في إنقاذ اقتصادنا من انهياره الحالي.  

9 كانون الأول/ديسمبر

كان تغير المناخ وشؤون الطاقة مثار تركيز اجتماع دام ساعتين بين الرئيس المنتخب أوباما ونائبه المنتخب جو بايدن مع نائب الرئيس الأسبق آل غور. ومن الجدير ذكره أن آل غور الحائز على جائزة نوبل لجهوده في جذب اهتمام العالم إلى قضية تغير المناخ، يعتبر أحد قادة البلاد الرئيسيين في  معالجة الشؤون البيئية.

ناقش المجتمعون كيف يساهم الاستثمار في الطاقة البديلة في إيجاد وظائف جديدة وفي مساعدة الاقتصاد. وقال أوباما إن الاحترار العالمي "هو مسألة ملحة ومسألة أمن قومي.. إلا أنه ليس مشكلة وحسب، إنه فرصة أيضاً.

"لدينا اليوم فرصة لإيجاد وظائف جديدة في كافة أرجاء البلاد بولاياتها الخمسين، فرصة لإعادة تزويد أميركا بالطاقة، إعادة تصميم كيفية استخدامنا للطاقة والتفكير بأساليب تزيد الفعالية لتعزيز اقتصادنا، وزيادة سلامتنا، وخفض اعتمادنا على النفط الخارجي، وجعل أنفسنا منافسين لعقود قادمة، حتى فيما نسعى لإنقاذ كوكب الارض."

صرح مسؤولون في فريق آل غور بأن نائب الرئيس الأسبق غير مهتم بشغل منصب دائم في إدارة أوباما القادمة.

8 كانون الأول/ديسمبر

كان لسناتور نيويورك هيلاري كلينتون، التي اختارها الرئيس المنتخب أوباما لترؤس وزارة الخارجية، لقاء عشاء خاص مع وزيرة الخارجية الحالية كوندوليزا رايس في شقة الأخيرة في العاصمة واشنطن. ورغم أنه تم الإعلان عن مكوّنات وجبة العشاء من سمك الشبص (سي باس) والأرز البري وحساء الفطر، إلا أن تفاصيل ما دار بينهما من حديث ظل خاصاً.

وقال الناطق باسم الخارجية، شان مكورماك إنهما "تحدثتا عن السياسة بوجه هام، التحديات، الفرص، وظيفة وزير الخارجية،.. لقد تحدثتا عن .. إدارة عملية ضخمة."

من المفترض أن يعلن أوباما عن تعيين هيلاري كلينتون رسمياً حين يتولى هو الرئاسة رسمياً، وأن يتم تثبيتها بعد ذلك في مجلس الشيوخ، قبل أن تعتبر وزيرة الخارجية القادمة. إلا أنها حتى ذلك الحين، قد تختار عقد اجتماعات مع رايس ومسؤولين آخرين في الوزارة. وكما هو متعارف عليه في الولايات المتحدة، يلتقي معظم أعضاء حكومة الرئيس بوش مع خلفائهم المعينين لضمان انتقال سلس للسلطة في كل وكالة حكومية فدرالية.

7 كانون الأول/ديسمبر

في مناسبة ذكرى الهجوم على بيرل هاربور سنة 1941، قال الرئيس المنتخب أوباما إن على الاميركيين "حق تكريم المحاربين القدامى بالقدر الذي نكرم به عظماءنا، وليس بالكلام وحسب، إنما بالأفعال."

أعلن الرئيس المنتخب إوباما إنه ينوي تعيين الجنرال المتقاعد إيريك شينسيكي ليكون وزير شؤون المحاربين القدامى القادم. شينسيكي وهو أول أميركي من أصل آسيوي، يرتقي لمنصب جنرال بأربع نجوم، يأتي بأربعين سنة خبرة وخدمة في الجيش الأميركي.

وأضاف أوباما قائلا، "لا نحتاج أن نقدم أفضل الخدمات للمحاربين القدامى في زمننا المعاصر، وحسب، إنما نحتاج لأن نبني وزارة لشؤون المحاربين القدامى تتماشى مع القرن الحادي والعشرين، تقدم أفضل الخدمات لجميع الذين لبوا نداء الوطن. وليس هناك أكثر فخراً وأكثر عزماً وأكثر كفاءة للقيام بهذا العمل من شينسيكي.

6 كانون الأول/ديسمبر

في خطاب إذاعي أسبوعي، استعرض الرئيس المنتخب أوباما أهداف ما سماها بخطة التعافي الاقتصادي. قال أوباما إن خطته ستعطي دفعاً للاقتصاد عن طريق جعل المباني العامة موفرة للطاقة وعن طريق تحسين البنية التحتية وجعل المدارس أكثر عصرية.

وأضاف أوباما إن من شأن خطته "أن تدفع جهداً متماسكاً لجعل المباني العامة أكثر توفيراً للطاقة." وقال إنها توفر على دافعي الضرائب بلايين الدولارات كل سنة. ومن شأنها أن "تستحدث ملايين الوظائف عن طريق الاستثمار الوحيد والأضخم في البنية التحتية الأضخم منذ إنشاء نظام الطرق العامة الرابطة بين الولايات في خمسينات القرن الماضي. (طالع مقالة "شراكة بين الحكومة الفدرالية والولايات أنشأت شبكة طرق حديثة لا مثيل لها،" المتعلقة بالموضوع).

وأضاف أوباما قائلا إن من شأن خطته للتعافي الاقتصادي كذلك أن "تطلق الجهد الأكثر شمولية لتحسين مباني المؤسسات التعليمية وتحديثها، شهدته هذه البلاد. فبتحسين النظام التعليمي الأميركي، نساهم في تقوية تنافسية أميركا في العالم.

يحتاج الرئيس المنتخب أوباما الى العمل مع الكونغرس الجديد لسن التشريعات في سبيل تحويل معظم اقتراحاته الى حقيقة.

1 كانون الأول/ديسمبر

تم الإعلان من قبل الرئيس المنتخب باراك أوباما في مؤتمر صحفي عقده في شيكاغو عن اختيار العديد من المناصب الوزارية في حكومته الجديدة تركز جلها على الأمن القومي.

وقد تصدرت قائمة الذين تم تعيينهم لمناصب وزارية في الحكومة عضو مجلس الشيوخ السيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون التي كلفت بحقيبة وزارة الخارجية. كما طلب من روبرت غيتس وزير الدفاع الحالي البقاء في منصبه وزيرا للدفاع، واختار أوباما قائد فيلق مشاة البحرية السابق جيمز جونز مستشارا لشؤون الأمن القومي.

كما أعلن أوباما عن اختياره حاكمة ولاية آريزونا جانيت نابوليتانو وزيرة للأمن الوطني وإريك هولدر وزيرا للعدل، وتم اختيار سوزان رايس لمنصب المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة.

وقال الرئيس المنتخب بهذه المناسبة إننا بحاجة إلى سياسة خارجية متعددة الأطراف في هذا العالم المترابط جدا، وأضاف أن الولايات المتحدة تحت قيادته "لن تلين في دفاعها عن شعبنا."

لمزيد من المعلومات راجع "أوباما يعلن اختيار فريقه المكلف بملف الأمن القومي".

24 تشرين الثاني/نوفمبر

قام الرئيس المنتخب باراك أوباما بأول إجراء رسمي لاختيار أعضاء مجلس وزرائه، حيث أعلن عن تعيين تيم غايتنير وزيرا للمالية.

كما أعلن أوباما عن تشكيل فريق من الخبراء الماليين والمسؤولين السابقين في حكومة الرئيس بيل كلينتون وهو الفريق الذي سيقوم برسم الخطط التي ستنفذها الحكومة المقبلة لمعالجة الأزمة المالية الراهنة.

وسيتولى وزير المالية السابق لورنس سامرز رئاسة المجلس الاقتصادي القومي؛ وسترأس كريستينا رومر، مجلس المستشارين الاقتصاديين.

أما ميلودي بارنز فقد تم تعيينها مديرا لمجلس السياسة الداخلية.

وقال أوباما في خطابه "لقد بحثت عن زعماء يمكنهم توفير آراء سديدة وطريقة تفكير جديدة أيضا، وخبرة عميقة وثروة من الأفكار الجديدة الجريئة، والأهم من كل هذا، يشاركونني اعتقادي الأساسي بأنه لا يمكننا الحصول على وول ستريت (أي سوق مالية) مزدهرة بدون مين ستريت (أو مواطنين عاديين) مزدهرين، وبأننا في هذا البلد، ننهض معاً ونسقط معاً كأمة واحدة." (طالع مقالة "الرئيس المنتخب أوباما يشكل مجلسا استشاريا اقتصاديا جديدا."

19 تشرين الثاني/نوفمبر

أعلن فريق أوباما الانتقالي أنه شكّل سلسلة من مجموعات العمل السياسي التي ستعمل على مراجعة السياسات الحالية ووضع الأولويات السياسية للحكومة القادمة. وستركز مجموعات العمل السياسي اهتمامها في المجالات التالية: الاقتصاد، التعليم، الطاقة والبيئة، الرعاية الصحية، الهجرة، الأمن الوطني، التكنولوجيا، الابتكار وإصلاح الحكومة.

ويرأس بعض هذه المجموعات أشخاص معروفون جيدا عند المراقبين السياسيين. منهم على سبيل المثال، توم داشل الذي يشرف على فريق الرعاية الصحية والذي ذكرت الأنباء أنه قد اختير من قبل فريق أوباما الانتقالي لتولي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، فهو سناتور مشهور عرف بتأليفه كتابا عن السياسة الصحية في وقت سابق من العام 2008. ومن المشرفين المعروفين على مجموعة الأمن الوطني سوزان رايس الموظفة السابقة في وزارة الخارجية ومستشارة شؤون السياسة الخارجية في حملة أوباما الانتخابية.

18 تشرين الثاني/نوفمبر

رافقت السيدة الأولى المقبلة ميشيل أوباما بنتيها ماليا، البالغة 10 سنوات من عمرها، وساشا البالغة 7 سنوات من العمر في زيارة إلى مدارس في العاصمة واشنطن قد تصبح مدارسهن في المستقبل.

وصرحت كيتي ماكورميك ليليفلد، المتحدثة باسم ميشيل أوباما، للصحفيين بقولها "لقد أحضرت (أوباما) البنتين لزيارة مدارسهن الجديدة للتأكد من أنهن يجدن ما يلائمهن فعلا." إلا أن المتحدثة امتنعت عن تحديد المدارس التي زارتها أسرة أوباما، لكن ذلك لم يمنع الصحفيين من المرابطة عند المدارس التي توقعوا أنها المدارس الأكثر احتمالا في أن تكون مدارس البنتين، وذلك على أمل مشاهدة الأسرة الأولى القادمة.

ويشكل الانتقال السياسي انتقالا شخصيا أيضا لأسرة أوباما التي تضم بنتين صغيرتين تنتقلان إلى مدينة جديدة عليهما لأول مرة في حياتهما. ويهتم كثير من الأميركيين بهذا الانتقال الخاص ويتابعون التقارير عن كيفية إعادة تزيين البنتين غرفتي نومهما في البيت الأبيض، أو معرفة أي نوع من من الكلاب المفضلة ستقتنيان. فقد وعدهما أبوهما بجرو عندما تنتقل الأسرة إلى واشنطن. غير أن عشاق العائلة الأولى المتشوقين إلى مشاهدة أفرادها قد يصابون بخيبة أمل. فقد تعهد أوباما وعقيلته، كغيرها من العائلات الأولى السابقة، بأن يبقيا بنتيها بعيدتين عن أنظار الجمهور قدر الإمكان.

17 تشرين الثاني/نوفمبر

دعا أوباما الرجل الذي هزمه في الانتخابات الرئاسية السناتور الجمهوري من ولاية أريزونا جون ماكين إلى جتماع خاص في مكتب أوباما الانتقالي في شيكاغو. فليس من غير المعتاد في الولايات المتحدة أن يعمل المتنافسون السياسيون السابقون مع بعضهم، لكن من النادر جدا أن يلتقي متنافسان على الرئاسة بهذه السرعة بعد الانتخابات.

وأصدر أوباما وماكين بيانا مشتركا قالا فيه "نعتقد أن الأميركيين من كل الأحزاب يريدون ويحتاجون لزعمائهم في هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ أن يتحدوا ويغيروا العادات السيئة التي دأبت عليها واشنطن وذلك كي نستطيع مواجهة المشاكل المشتركة الملحة القائمة حاليا وحلها. وبهذه الروح أجرينا اليوم محادثات مثمرة عن الحاجة إلى بدء عهد جديد من الإصلاح والتصدي للإسراف الحكومي والشراكة المريرة في واشنطن وذلك من أجل تجديد الثقة بالحكومة واستعادة الرخاء والفرص لكل أسرة أميركية عاملة بجد."

وأضافا في بيانهما القول "نأمل أن نعمل معا في الأيام والشهور القادمة لمواجهة التحديات الملحة كحل أزمتنا المالية وخلق اقتصاد جديد للطاقة وحماية أمن بلادنا." ولم تصدر سوى تفاصيل قليلة عن ما دار في الاجتماع.

16 تشرين الثاني/نوفمبر

استقال الرئيس المنتخب باراك أوباما رسميا من مقعده في مجلس الشيوخ الأميركي الذي مثل فيه ولايته إلينوي منذ العام 2005.

قال أوباما في استقالته "إنني أختتم اليوم رحلة كي أبدأ أخرى. فبعد أن خدمتُ مواطني إلينوي في مجلس شيوخ الولايات المتحدة – وهو شرف من أرفع ما تميزت به حياتي – أتخلى عن كوني سناتورا كي أستعد للمسؤوليات التي سأضطلع بها بصفتي الرئيس القادم لبلادنا."

برز أوباما كشخصية قومية خلال حملته الانتخابية لعضوية مجلس الشيوخ في العام 2004 عندما ألقى خطابة الانفعالي المثير للعواطف في المؤتمر السياسي القومي للحزب الديمقراطي. وفي اليوم الذي توجه فيه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في إلينوي سُئل الناخبون في استطلاع للخارجين من التصويت عن ما إذا كان أوباما، الذي لم يكن قد انتخب بعد، يصلح لأن يكون رئيسا جيدا. وكانت إجابات نحو نصف المستطلعين أنه سيصلح.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي