انتخابات سنة 2008 | دليل الانتخابات الأميركية للعام 2008

18 تشرين الثاني/نوفمبر 2008

أوباما سيعين آلاف الأشخاص في مناصب حكومية

أكثر من 2.6 مليون موظف سيبقون في وظائفهم الفيدرالية

 
أكثر من 144 ألف شخص يسعون للعمل في حكومة أوباما.

من ميشيل أوستين، المحررة في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن،- من المتوقع أن يعين الرئيس المنتخب باراك أوباما آلاف الأشخاص في مناصب حكومية مهمة في حكومته، لكن أكثر من 2.6 مليون موظف في الحكومة الفدرالية سيستمرون في الوظائف التي يشغلونها حاليا.

فكل رئيس أميركي يعين آلاف المسؤولين السياسيين في مناصب مهمة مثل المناصب الوزارية والقضاة الفدراليين والسفراء. وكل تلك المناصب بالإضافة إلى مناصب عليا أخرى تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ عليها.

انظر المقال المنشور على موقع أميركا دوت غوف حول مستشاري الرئيس.

غير أن تعيينات الرئيس ليست قاصرة على المناصب العليا فحسب. فهناك مئات من الشباب ممن سيعينون في مناصب سياسية في أول السلم الوظيفي في حكومة أوباما.

فحسبما ورد في نشرة حكومية بعنوان "سياسة الحكومة الأميركية والمناصب المساندة" وتقع في 209 صفحة صادرة عن مكتب مطبوعات الحكومة الأميركية، توجد ثمانية آلاف وظيفة ستكون متوفرة في الحكومة القادمة. والنشرة التي تُعرف باسم الكتاب الأرجواني-  يُعاد طبعها كل أربع سنوات لكي تكون دليلا لإرشاد المهتمين بمعرفة الوظائف السياسية.

وتم طبع هذه النشرة للمرة الأولى في العام 1953 بطلب من الرئيس الأميركي آنذاك دوايت أيزنهاور حينما أعرب عن رغبته في وضع قائمة تضم كل المناصب السياسية. والكتاب الموجود حاليا يضم قائمة بكل الوظائف السياسية في حكومة بوش، بالإضافة إلى اسم من يشغل كل وظيفة والمرتب الذي يحصل عليه. بعض هذه الوظائف يحصل من يشغلها على 200 ألف دولار سنويا، لكن الغالبية العظمى منها تكون مرتباتها أقل من ذلك بكثير. على سبيل المثال هناك وظائف استشارية لبعض الوقت، يحصل من يشغلها على بضع مئات من الدولارات فحسب سنويا.

ورغم وجود ثمانية آلاف وظيفة سياسية تضمها قائمة الكتاب الحالي، فإن أوباما لن يتولى بنفسه تعيين الثمانية آلاف شخص. وإنما يسمح وجود العديد من تلك الوظائف للوزراء وبقية المسؤولين الآخرين بتعيين طواقم العاملين معهم. على سبيل المثال قد يكون من سيشغل منصب وزير الخارجية القادم راغبا في اختيار وتعيين مساعديه بنفسه. وعلاوة على ذلك فإن فريق الفترة الانتقالية لأوباما سيراجع قائمة الوظائف بعناية ومن الممكن أن يقرر إلغاء أو إضافة بعضها.

ويقول خبراء السياسة إن حوالي ثلاثة آلاف وظيفة مما تحتويها القائمة سيمنحها أوباما وفريقه الانتقالي إلى من ساعدوهم في الحملة الانتخابية أو المعروفين بتخصصهم في مجال معين يتناسب مع الوظيفة.

ومعروف أن أي فترة انتقالية إلى حكومة جديدة تأتي بوجوه جديدة إلى الحكومة في واشنطن، لكن التغيير لن يكون له تأثير يُذكر على الوضع الوظيفي لحوالي 2.6 مليون موظف في الحكومة الفدرالية. فهؤلاء العاملون الذين تم تعيينهم وعملوا في مكاتب الحكومة الأميركية في جميع أرجاء العالم سيستمرون في وظائفهم غير السياسية. ومعظمهم يتقاضى مرتبات الطبقة الوسطى بالمقاييس الأميركية.

رايس تحيي العاملين بوزارة الخارجية أثناء لقاء معهم. معظم الموظفين الفدراليين سيبقون في وظائفهم الحالية بعد تولي الحكومة الجديدة.

والعديد من العاملين في الوظائف المدنية شغلوا مناصب عليا في عدد من الحكومات الأميركية. ونظرا لأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل وصول من سيعينهم أوباما لتولي مناصبهم السياسية فإن هيئات الحكومة قد حددت بعض العاملين في الوظائف المدنية لشغل تلك المناصب السياسية بصفة مؤقتة حتى لا يبقى أي منصب شاغرا.

 إجراءات تدقيق صارمة لطلب الوظيفة

قد يجد الراغبون في التعيين في حكومة أوباما أنفسهم معرضين لخوض واحدة من أكثر إجراءات التعيين صرامة في التاريخ. وعملية التعيين في تلك المناصب ستتسم بالمنافسة الشديدة – فبعد خمسة أيام من إعلان الفريق الانتقالي عن تلك الوظائف على موقعهم الالكتروني تلقوا 144 ألف طلب.

ومن ستُدرس طلباتهم لشغل مناصب عليا سيكون عليهم الإجابة على استبيان مكون من سبع صفحات يضم 63 سؤالا عن حياتهم الشخصية والمهنية. وعلى المتقدمين تقديم تفاصيل دقيقة عن الوظائف التي شغلوها هم وأزواجهم، وعن ذمتهم المالية وعلاقاتهم وارتباطاتهم الشخصية.

وعلى المتقدمين أيضا تقديم معلومات للفريق الانتقالي – في عصر التكنولوجيا الحديثة – عن "نشاطهم على شبكة الإنترنت." وهذا يشمل معلومات عن عناوين بريدهم الإلكتروني، أو مشاركاتهم في الصفحات والمواقع الخاصة مثل فيس بوك، وما ينشرونه في حواراتهم على الإنترنت، وهو ما قد يكون غير لائق أو غير مقبول.

ومن بين أسباب صرامة إجراءات التقدم لشغل وظيفة في حكومة أوباما أن فريق أوباما تعهد بإجراء إصلاحات في الحكومة (واشنطن). وطوال حملته الانتخابية وعد أوباما بوضع حدود للدور الذي تمارسه جماعات الضغط وأصحاب المصالح الخاصة للتأثير على السياسة.

وفي لقاء مع صحيفة نيويورك تايمز قالت ستيفاني كاتار المتحدثة باسم الفريق الانتقالي لأوباما "إن الرئيس المنتخب أوباما قد تعهد بإحداث تغيير في أسلوب عمل الحكومة، وعملية اختيار من سيشغلون المناصب السياسية تعتبر مثالا على ذلك.

ووفاء بجانب من هذا التعهد، طبق فريق أوباما قواعد تستهدف وضع حدود للدور الذي يمارسه أعضاء جماعات الضغط في الفترة الانتقالية. فأي شخص يأمل في العمل بالعملية الانتقالية لا بد ألا يكون قد مارس أي نشاط من أنشطة جماعات الضغط في المجال الذي سيكلف به خلال الاثني عشر شهرا السابقة، وألا يكون مشاركا في أي نشاط من أنشطة جماعات الضغط في الوقت الراهن. ومن يساعدون في العملية الانتقالية يُحظر عليهم ممارسة أي نوع من أنواع الضغط على حكومة أوباما خلال الاثني عشر شهرا القادمة في المجالات التي كانوا يعملون فيها أثناء الفترة الانتقالية.

انظر المقال المتعلق بالقيود على فريق أوباما.

وحتى الرئيس نفسه عليه بعض القيود في اختياراته. على سبيل المثال، من المستبعد أن يعمل أي قريب لأوباما في الحكومة الفدرالية. فالقانون الفدرالي يحظر على من يشغلون مناصب عامة تعيين أو توظيف أو ترقية قريب لهم في أي هيئة "يكون هو عاملا فيها أو تكون له عليها سلطة إشرافية أو قضائية."

يمكن الاطلاع على الكتاب الأرجواني على الموقع الالكتروني لمكتب مطبوعات الحكومة.

ومزيد من المعلومات على الموقع الألكتروني للفريق الانتقالي لأوباما.                       

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي